اردوغان- نتنياهو- سلمان: كيف؟؟؟؟

عادل سمارة

سؤال بسيط  طبعا، قبل اسبوع واحد أعلنت السلطة التركية ممثلة في اردوغان (رئيس الجمهورية، وخليفة الإسلام كما يراه الإخوان المسلون وحزب التحرير وقوى الدين السياسي ربما كلها والعضو في الناتو والمعترف بالكيان الصهيوني) أعلن ان تطبيع علاقات تركيا مع الكيان هي في خدمة كل المنطقة.

كيف هذا ايها السلمون الذين تقولون بأن فلسطين (وقفا إسلاميا) كيف هذا يا حماس الفلسطينية؟ اقصد القيادات  طبعا. كيف تسلمون القيادة لمن يقيم تحالف استراتيجي مع العدوين الأكبرين (الناتو والكيان)؟ طبعا ستبحثون عن نص ديني وتلوون عنقه ليطابق سلوككم؟

واليوم اردوغان في السعودية لإقامة تحالف استراتيجي. ولكن، حين يكون في تحالف استراتيجي مع الكيان وكذلك مع السعودية فهو تحالف ضد من؟

طبعا ستقول السعودية انه ضد إيران. هذا مع ان لا عدو سوى امريكا والغرب والكيان وما اكثرهم!!!!

ربما شكلا، لأن الطرفين أعجز عن مصارعة إيران. سيقولوا ضد الشيعة؟ وهذا ليس أكثر من تعميق الوباء الطائفي. فمن يعادي الشيعة كطائفي ومتخلف ، عليه معاداة الأديان السياسية الأخرى قبل الشيعة. لكنه يحالف  الغرب والكيان.

التعاون الاستراتيجي الذي يُعلن اليوم هو اساسا موجود منذ عقود، وإعلانه مقصود به سوريا واليمن والعراق.أي مقصود به الأمة العربية وفي النهاية تمكين الكيان من قيادة الوطن العربي، هكذا بلا موارية. كل هذا في خدمة الكيان بأغطية متعددة منها “أهل السنة والجماعة” ومنها ضد إيران ومنها ضد الإرهاب وربما قريبا ضد الشيوعية لأنهم يعتبرون روسيا شيوعية كما تقول الشركات الكبرى الأمريكية.

كل هذ الوضوح ولا يزال كثيرون يلهجون بمديح تركيا وقطر والسعودية الإمارات وكافة هذ الأنظمة التابعة والتخريبية والدموية .

ترى، ما الذي يدفعهم إلى هذا الفجور الإعلامي والثقافي؟

صحيح أن للمال بريقه، ولكن أليس للإنسان كرامة، أو حدا أدنى من الرضى؟

القادم أخطر. أخطر لأننا كنا في العقود السابقة في حالة مقاومة ضد الغرب الراسمالي كاساس للإرهاب العالمي وصراع مباشر مع الكيان. مؤخرا، وصلت الأسرة السعودية درجة البلوغ فأطلقت مالها ونفطها وسلاحها لضرب الأمة العربية علانية، واليوم تعلن تركيا تجديد 400 سنة من استعمار وطننا لتنخرط في حلف شرير ضدنا.

لذا، على الجميع أن يقف ما وقفه سمير القنطار، لا استراحة ولا تقاعد للثوري.

لكن هذا لا يكفي، كل مواطن عربي من الرياض للدوحة إلى الرباط عليه أن يتصدى لهؤلاء، كل ابن عليه أن يسأل اباه: ما الذي يدفعك لدعم الوهابيين والإخوان والكيان؟ كل امرأة عليها مسائلة زوجها، أليس ما تطعمنا به من دم فلسطين ودماء العرب؟ ؟ ما هو آت هو فرض عين كفاحيا، فلم يعد فرض كفاية كافياً.

“ولكن انظروا، زبغنيو بريجنسكي اخطر عدو للعرب والعالم الثالث والشيوعية، حتى هذا متضايق من دعم امريكا لثوار الناتو لأنهم لا يعملون او يقاتلون من اجل الديمقراطية طالما تقودهم قطر والسعودية” . فهل يفهم البعض؟

“You know, we started helping the rebels, whatever they are, and they’re certainly not fighting for democracy, given their sponsorship, Qatar and Saudi Arabia.”

 

In “Assad  Makes Gains, Will New U.S. Strategy for Syria Change the Dynamics?” PBS Newshour, June 14, 2013, http://www.pbs.org/newshour/bb/world/jan-june13/syria2_06-14.html(