عادل سمارة
نعم، العدو الغربي لا يخفي هدفه الخطير بتصفية الجيوش العربية.حينما حل الجيش العراقي ابتهج كثيرون، ولم يهتم الأكثر. أما القرار فكان حل القطر العربي العراقي. لم يشعر بالطعنة سوى حفنة من العروبيين، بينما حاملوا الرايات السوداء والخضراء بزعم الإسلام اصبحوا هم بديل الجيش العراقي، اي جيش امريكي.
وحينما قام عمرو موسى باستدعاء الأطلسي ضد ليبيا كان هدفه تصفية الجيش الليبي وحصل، وبهذا غدت مخازن هذا الجيش والجيش العراقي بايدي جيوش الإرهابيين. وحتى الآن لم يُحاكم عمرو موسى بتهمة الخيانة القومية الشاملة.
في تفكيك العراق، وتدمير ليبيا كانت دورة قيادة مدفيديف في الاتحاد الروسي، أي قيادة الجناح الغربي في السلطة الروسية. لذا كان ما كان.
بدوره قام نبيل العربي بدعوة الأطلسي لتصفية الجيش العربي السوري، ولم يُحاكم نبيل العربي ولو حتى بقذفه بمئات الأحذية، كما قامت سلطات السعودية بخلق جيش ارتزاق معولم لضرب الجيش اليمني.
لم تنجح تصفية الجيش السوري ولا الجيش اليمني، ولا تزال الحرب ضروساً. ولن يُهزم اي من الجيشين.
ورغم ان اللواء خليفة حفتر عاش عقودا في الولايات المتحدة ولا شك انه كان ضمن أدواتها، وقد أُعيد ألى ليبيا بعد استشهاد القذافي، تماما كما أُعيدت ما تسمى المعارضة العراقية بعد احتلال العراق. إعادة محسوبة يُمنع تجاوز شروطها.
إعادة حفتر كانت لهدف شل ليبيا بمعنى وجود توازن بين الإرهابيين وبقايا الجيش الرسمي الليبي لتبقى اليد الطولى للإرهاب الغربي.
لذا، مُنع ان يحول الجيش إلى قوة على صعيد البلد، ومُنعت عنه الأسلحة بينما تواصل إمداد الإرهاب التكفيري بالسلاح والمال والرجال، تماما كما يحصل لصالح داعش في سوريا وليبيا.
ذلك لأنه ممنوع وجود جيش عربي ولو في قرية.
لذا، نسمع مؤخرا بأن إيطاليا تجهز لحملة عسكرية على ليبيا، وبأن القيادة العسكرية الأمريكية لاحتلال افريقيا (افريكوم) تنوي التدخل في ليبيا.
وهذا يعني أن الكفة يجب ان لا تكون للجيش الليبي بل للغزاة.
أما ثالثة الأثافي، فإن هذا ينسجم مع قرار مجلس الأمن بعدم السماح بالسلاح للجيش الليبي لأن المطلوب هو فقط شرطة لا أكثر وربما يكون سلاحها العصي.
والمؤامرة بل العدوان المعلن لم تترك الجيش المصري بالطبع حيث تشاغله خاصرة سيناء بالإرهابيين وهي مشاغلة لا يمكن ان تكون يد الكيان فيها نظيفة. او بعيدة
وصولا إلى إصرار الغرب على بقاء ليبيا قاعدة إرهاب تستهدف بشكل اساس الجيش الجزائري.
نعم هناك طابور خامس وطابور سادس ثقافي وإرهاب تكفيري وسلطات وهابية…الخ ولكن القيادة من الغرب…فأخرجوه من ثقافتكم من رؤوسكم من ثرواتكم من مناهجكم المدرسية من أمعائكم التي تاكل انتاجه ومن جلودكم التي تلبس مصنوعاته فتتحول إلى أمراض تشل العزائم.