هل اتحاد الكتاب فرع لجامعة الدول العربية؟

عادل سمارة

قبل شهر تقريبا أعلنت إمارة دُبي اعترافها بالكيان الصهيوني، هكذا ببساطة كأنها تعترف مثلا ب جيبوتي. وبعد ذلك الإعلان اجتمع اتحاد الكتاب العرب في الإمارات العربية المتحدة  (وهي أمها ل  دُبي) وتبادلوا السلامات والقبلات والحديث البلاغي وحصلوا على الجوائز وربما على شيك لهذا او ذاك من تحت العباءة. واليوم زار وزير الطاقة الصهيوني أبو ظبي وهي إحدى إمارات الإمارات واكد اعترافها بالكيان. هل دخل الكتاب والوزير الصهيوني بعيدا عن إذن سلطات الإمارات؟؟

لا بأس، نفهم أن الأنظمة العربية الحاكمة (حاكمة ومالكة) تعترف بالكيان سرا وعلانية  وبأنها قد كسرت المحرم فيما يخص الاعتراف بالكيان، بل وتقوم بالتطبيع منهجيا.

ولكنها انظمة حكم لطبقات تابعة وكمبرادورية ومعينة ومحمية في اغلبها من المركز الراسمالي الغربي ومنه الكيان الصهيوني.

ولكن، هل يجب ان ينسحب هذا على اتحاد الكتاب العرب؟

قد يقول قائل، ولكن هذا الاتحاد لم يقاطع مؤتمراته في مصر والأردن بما ان نظاميهما يعترفان بالكيان، وهذا صحيح، بل وربما لو تسنى للكثير من الكتاب لزاروا الأرض المحتلة بالحجة التافهة بانهم “يتضامنون مع الشعب السجين”. ولكن ما حصل من خروقات يجب ان لا تصبح قاعدة للقياس بل يجب ان تكون مدخلا لنسف هذا التطبيع  والمهانة.

ذلك لأن المطلوب هو إعادة بناء ثقافة عروبية وخاصة أمام موجة الهويات الشكلانية التي تتناسل كالأميبيا.

إنها تتويج الكارثة أن يتحول المثقفون والكتاب إلى شهود زور على سلوك أنظمة في افضل أحوالها عدوة لشعبها.