إعداد: الطاهر المعز
خاص ب”كنعان”، عدد 309
خصص هذا العدد فقرة للخطوات الأولى لعودة إيران إلى السوق العالمية وزيارة الرئيس الإيراني إلى أوروبا، وفقرة عن وضع الإقتصاد الروسي، في ظل انخفاض أسعار النفط والعقوبات الغربية والتدخل العسكري في سوريا، وفقرة عن الصين وعن الجانب المالي للرياضة (بزنس الرياضة) وفقرات قصيرة عن الوضع في معظم الأقطار العربية، وفقرة عن مقاومة فلسطينيي الداخل المحتل سنة 1948 وعن موقع اليونان الحالي (خلال حكم ائتلاف “سيريزا”) في جبهة الأعداء، بحكم التعاون الوثيق مع الكيان الصهيوني اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، في تقويض كامل لتقاليد اليسار اليوناني المناصر للقضية الفلسطينية (خلافا لليسار الألماني أو الفرنسي على سبيل المقارنة)، ونبدأ هذه النشرة بتعليق على هامش لقاء دولي: اجتمع وزراء العمل في دول مجموعة “بريكس” الخمس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) يوم 27/01/2016 في موسكو بحضور المدير العام لمنظمة العمل الدولية الذي أعرب عن تخوفاته من أن تؤدي أي صدمة سلبية قد تواجهها اقتصادات دول “بريكس” إلى “تهديد نمو الطبقة الوسطى” التي يعتبرها الإقتصاد الراسمالي الليربالي “قاطرة النمو بواسطة الإستهلاك” (انتهى كلام مدير المنظمة)، لكن الأزمات الإقتصادية تعصف عادة بالفئات المتوسطة لِتُقَرِّبها من وضع الطبقة العاملة والفقراء، لأن النمو الإقتصادي بالمفاهيم السّائدة حاليا لا يعني المساواة أو العدالة أو القضاء على الفقر، بل تعميق الفوارق الطبقية، إذا لم يقترن النمو بالإستدامة وبتحسين ظروف عيش المواطنين على مدى متوسط وبعيد… تشترط المؤسسات المالية العالمية مثل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، قبل الموافقة على القروض، خفض إنفاق الدول على الخدمات والمرافق العمومية، مع تخصيص المال العام لتدريب العمال وتطويع برامج التعليم وفق حاجة الشركات الرأسمالية (التي ترفض الإنفاق على تأهيل الشبان والعمال) وإقراض الشركات بفائدة ضعيفة لتستثمرها ثم تجني منها أرباحا لا تتقاسمها مع الدولة، وتوفير الدولة من ضرائب الأجراء منشآت البنية التحتية لكي تستفيد منها الشركات (طرقات وموانئ وتجهيزات) مع تذمر نفس الشركات من الضرائب (التي لا تسدد سوى جزء ضئيل منها) وأصبحت دول العالم الفقيرة والغنية تعفي الشركات الرأسمالية من الضرائب، وتمنحها “حوافز” من المال العام، لكي تستثمر وتُشَغِّل العاطلين، والنتيجة: كُلَّما ارتفعت الحوافز وإعفاء الشركات من الضرائب، ارتفع معها عدد العاطلين عن العمل وارتفعت تَذَمُّرَات أرباب العمل من “التدخل المفرط لأجهزة الدولة”، فيما ارتفعت ثروات أرباب العمل والأثرياء وتعمّقت الهوة بينهم وبين بقية أفراد الشعب، وبالأخص العمال والكادحين، الذين خلقوا الثروة في ظروف ما فتئت تزداد سوءا في ظل انخفاض مستوى التأمين والحماية الإجتماعية (صحة وتقاعد ورواتب…)
المغرب: للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع نظم الأساتدة المتدربون في مراكز التكوين مظاهرة ضخمة في العاصمة “الرِّباط” بمشاركة نحو 40 ألف مُدَرِّس، احتجاجا على خطط حكومية لخفض الوظائف في قطاع التعليم وإجراء اختبارين بهدف خفض عدد الناجحين في المناظرات الرسمية، وتحدّى المحتجون بذلك حظرا رسميا على المظاهرات، وطالبوا بتثبيتهم، وكانت السلطات قد مَنَعَت توافد أساتذة محتجين من مدن “وجدة” و”مراكش” و”آسفي” وغيرها، وأعلنت قبل يوم من تاريخ المظاهرة “إمكانية توظيف حوالي عشرة آلاف من المتخرجين الجدد قبل نهاية هذا العام”، في محاولة لسحب البساط من تحت أقدام النقابات والمُدَرِّسين، وكانت قوات الشرطة قد تدخَّلَتْ بعنف شديد خلال المظاهرة الأولى، في محاولة لمنع الإحتجاجات التي ارتفعت في الأشهر الماضية، تنديدا بخطط الحكومة (إخوان مسلمون) لخفض الإنفاق والحد من التعيين في القطاع العام ضمن “اصلاحات” (شروط) فرضها صندوق النقد الدولي، منها خفض الإنفاق الحكومي وخفض الوظائف في القطاع العام والإلغاء التدريجي لدعم السلع والخدمات الأساسية عن رويترز (بتصرف) 24/01/16
تونس: تميّزت حكومات ما بعد انتفاضة 2010 بتطبيق نفس السياسة الإقتصادية السابقة وبنفس الأساليب، منها منظومة التشغيل الهشّة المُسَمّاة “الحضائر”، التي تتمثل في تهدئة الشباب العاطل (وخصوصا خريجي الجامعة) بتشغيلهم لمدة محدودة وبالوساطة والزبائنية والرشوة في المؤسسات الحكومية (على أمل ترسيمهم في حالة شغور وظيفة) بأقل من الأجر الأدنى القانوني، وتميّزت الإحتجاجات التي انطلقت يوم 16/01/2016 بالتركيز على ضرورة مكافحة “عصابات الفساد والرشوة التي حافظت على مواقعها منذ بن علي”، إلى جانب المطالبة بوظائف وبالعدالة الإجتماعية والتنمية، واتهم المتظاهرون مسؤولين محليين بتحويل وجهة “مساعدات دولية” لحسابهم الخاص، بدعم من جهاز الدولة، وكشفت الصحف المحلية ان الوضع الإقتصادي أسوأ مما أعلنته الحكومة ويتوقع ألا تتجاوز نسبة النمو الإقتصادي هذا العام 0,5% مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 20% من القادرين على العمل، في حين تعلن الحكومة 15% “فقط” منهم حوالي 250 ألف من خريجي الجامعات، ويتوقع أن تتفاقم البطالة إذ يتواصل تسريح عمال السياحة بعد إغلاق أكثر من نصف الفنادق السياحية وعدد من مصانع النسيج والجلد والسلع المُعَدّة للتصدير، وارتفع حجم الإقتصاد الموازي من 40% إلى نحو 60% من إجمالي الناتج المحلي، ما يحرم الدولة من جباية الضرائب على إيراداته وأرباحه، ويحرم العاملين ضمنه من التأمين الإجتماعي والتقاعد، وتسيطر قيادات الإخوان المسلمين (النهضة المشاركة في الحكم) على شبكات عديدة من الإقتصاد الموازي منذ عقود (منذ فترة حكم بن علي)، ويؤدي هذا الوضع إلى الضغط على الأجراء الذين يتحملون 92% من إيرادات الضرائب المباشرة، في حين لا يسدد أرباب العمل وأصحاب المهن “الحرة” سوى 8% من عائدات الضرائب الحكومية… والنتيجة تعمق الهوّة والفوارق الطبقية خلال خمس سنوات، فارتفع عدد الموظفين الذين يبحثون عن عمل إضافي وارتفع عدد الشبان الهاربين من الفقر والذين يموتون غرقا أو بردا أو عطشا في البحر، في طريقهم إلى أوروبا… عن موقع صحيفة “الشروق” (بتصرف) 23/01/16 أعلن البنك المركزي تراجع عدد السياح سنة 2015 بنسبة بنسبة 30,8% (مقارنة ب2014، التي كانت سيئة أيضا) الى 4،2 ملايين سائح، وتراجع عدد الليالي في الفنادق بنسبة 44،4% الى 16,2 مليون ليلة، فانخفضت الإيرادات بنسبة 35,1% عن سنة 2014 وبلغت 2،355 مليار دينار (أكثر من مليار يورو)، وقد تكون العمليات الإرهابية سببا في هذا التراجع، خصوصا تراجع عدد السياح الاوروبيين بنسبة 53،6% بعد مقتل 59 سائحا أجنبيا في هجومين إرهابيين، استهدف الاول متحف باردو قرب العاصمة، والثاني فندقا في سوسة (وسط شرق) وتبناهما تنظيم الدولة الاسلامية، وأعلن رئيس الحكومة ان العمليات الإرهابية تسببت قبل نهاية العام 2015 في إغلاق 25% من إجمالي عدد الفنادق في البلاد، وكانت البلاد قد استقبلت سنة 2010 نحو 6،9 ملايين سائح، نصفهم من الجزائر وليبيا، وبلغت الإيرادات 3،5 مليارات دينار (حوالى 1،6 مليار يورو)، وهي افضل نتائج للسياحة التونسية، لكنها إيرادات ضعيفة جدا مقارنة بإيرادات السياحة المغربية والمصرية والأردنية والتركية، ويبلغ معدل إنفاق السائح خلال كل ليلة مقضاة في الفنادق جنوب وشرق المتوسط 120 دولارا في حين لا يتجاوز متوسط 80 دولارا في تونس أ.ف.ب 28/01/16
ليبيا، “ثوّار الناتو”: أعلن عمدة مدينة “سرت” سيطرة تنظيم “داعش” على كافة الأموال التي كانت موجودة في مصارف المدينة، ونَهَبَ منها حوالي 50 مليون دينار ليبي من أموال المواطنين الذين منعهم “داعش” من سحب أموالهم، وأدت سيطرة التنظيم الإرهابي لنزوح سكان المدينة إلى خارجها بحثا عن ملجأ… من جانب آخر تشكل الأزمة الليبية، ونهب مخازن الأسلحة، مصدر قلق لبلدان الجوار التي تسربت إليها الأسلحة، ما زاد من مخاطر الإرهاب في تونس ومصر والجزائر، وبلدان جنوب الصحراء التي توسّع فيها “داعش” ونشطت شبكات التهريب في الصحراء الكبرى وفي البحر الأبيض المتوسط، كما سيطر “داعش” على حقول النفط والمصافي ومرافئ التصدير، في محاولة لتعويض خسائره في سوريا والعراق، فيما تستغل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوروبا سيطرة المليشيات وتقسيم البلاد، للظهور بمظهر المُنْقِذ بتشكيل “حكومة وفاق” بين المليشيات، تطلب عودة القوات التي خرّبت البلاد ( الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا) إعادة احتلالها، بذريعة “إنهاء الصراع الداخلي ومحاربة الإرهاب”، وهو ما يثير قلق حكومة الجزائر التي ترى في ذلك “ازدواجية التعامل مع قضايا جنوب المتوسط”، وأعلنت حكومة الجزائر تعليق الرحلات الجوية من وإلى ليبيا، بداية من 29/01/2016، أما حكومة تونس فتستضيف قاعدة عسكرية أمريكية ومركز تجسس ضخم في جنوب البلاد، وشرعت في بناء حاجز ترابي على حدود ليبيا… أ.ف.ب + رويترز +وكالة الأنباء الليبية 27/01/16 من إنجازات حلف الناتو: كانت ليبيا قبل 2011 نموذجا لفقتصد الريع النفطي الذي يوفِّر بعض الرفاهة للمواطنين، شرط عدم التدخل في شؤون السياسة والحكم، ومنذ تغيير النظام بالقوة (من قِبَلِ حلف شمال الأطلسي) يعيش معظم المواطنين وضعا بائسا، وطلبت إحدى الحكومتين من منظمة الصحة العالمية إعلان حالة الطوارئ الصحية القصوى في ليبيا لأن ثلث سكانه (مليونين من إجمالي 6,3 ملايين نسمة) يحتاج لمساعدة صحية عاجلة، بسبب نقص “الكادر” الطبي وواللقاحات والادوية (التي تحتاج لتوفيرها ثلاثة ملايين دولار يوميا)، مثلها مثل العراق وسوريا واليمن وجنوب السودان وافريقيا الغربية حيث ينتشر وباء ايبولا، وأغلق ثلثا المستشفيات، منذ بداية قصف طائرات أوروبا وأمريكا البلاد في شباط/فبراير 2011 وكانت ليبيا تُصَدِّر 1,7 مليون برميل يوميا من النفط ويصنِّفها البنك العالمي ضمن البلدان الغنية، وانخفضت الصادرات حاليا إلى أقل من 300 الف برميل يوميا، بأسعار منخفضة مقارنة بسنة 2010 أو 2011، وأصبح الشعب الليبي (بفضل قنابل الناتو) من أفقر شعوب العالم، إضافة إلى انعدام الأمن والغذاء والدواء والمسكن والكهرباء والماء الصالح للشرب الخ، وبعد تدمير نظام الرعاية الصحية تفشّت الأمراض، وسيطرت المنظمات الإرهابية (التي قدّمتها وسائل الإعلام الغربية سنة 2011 كمنظمات “ثورية”)، ما شَرَّدَ ثلاثة ملايين مواطن من ديارهم أو من مناطقهم الأصلية، ولجأ نحو 1,8 مليون ليبي إلى تونس في أوج القصف الأطلسي… عن موقع “أخبار ليبيا” 28/01/16
مصر: اعلن الرئيس الصيني خلال زيارته مصر (بعد الرياض وقبل طهران) ان الحكومتين اتفقتا على إقامة خمسة عشر مشروعا في قطاعات الطاقة والمواصلات باستثمارات قيمتها 15 مليار دولار، وتطوير منطقة قناة السويس، التي ستحتوي منطقة ثانية قد تجتذب مائة شركة أجنبية واستثمارات بقيمة 2,5 مليار دولار أ.ش.أ 21/01/16
السودان: أعلن وزير المالية، عند عرض موازنة 2016 على البرلمان في كانون الأول/ديسمبر 2015 أنها لا تتضمن رفع الدعم عن المنتجات النفطية، ولكنه أعلن بعد نحو شهر (بحسب وكالة الأنباء الرسمية “سونا”) إلغاء دعم ثلاثة منتجات نفطية هي الفيول ووقود الطائرات والغاز “وتكليف القطاع الخاص باستيرادها وتحديد سعرها وتوزيعها، وإلغاء كافة القيود الإدارية والرسوم والضرائب”، وسبق أن رفعت الحكومة الدعم جزئيا عن المنتجات النفطية في أيلول/سبتمبر 2013، وأسفرت الخطوة عن تظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى بعد ارتفاع الأسعار بنسبة فاقت 60%، وقتلت الشرطة أكثر من 200 شخص بحسب “منظمة العفو الدولية”… يعاني المواطنون السودانيون منذ العام 2011 من ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة المحلية، بعد فقدان 75% من إنتاج النفط، بسبب انفصال دولة جنوب السودان، واكتفت الدولة بالرسوم مقابل عبور نفط جنوب السودان عبر أراضيها أ.ف.ب 27/01/16
سوريا: تسببت الحرب منذ منتصف شهر اَذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 250 ألف شخص، ونزوح أكثر من نصف السكان داخل سوريا وتهجير أكثر من أربعة ملايين خارجها، وقدَّرَ وزير النفط خسائر قطاع النفط بأكثر من 60 مليار دولار، وارتفعت الخسائر نتيجة استمرار اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة على منشآت النفط والغاز، كما استهدفت قنابل وصواريخ طيران التحالف “الغربي” بشكل مباشر ومُسْتَمِر البنى التحتية وآبار النفط والغاز ومعدّات الضَّخ، وسببت أضرارا مادية كبيرة في البنيات والمُنْشآت، وانحسر نفوذ تنظيم “داعش” و”النصرة” منذ بداية القصف الروسي واستعادة الجيش السوري بعض المواقع، فتحسّن قطاع التكرير وتوزيع مشتقات النفط (بحسب بيانات الحكومة) فيما ترسل إيران ثلاث ناقلات نفط شهريا إلى سوريا، وعمدت الحكومة (رغم ظروف المواطنين) إلى زيادة أسعار مشتقات النفط أكثر عدة مرات، وخاصة “المازوت” الذي ارتفع سعره بمقدار الضعف سنة 2015، وارتفع سعر اللتر من 60 ليرة في 2014 إلى 150 ليرة في 2015 عن صحيفة “الوطن” (سوريا)- بتصرّف 26/01/16
الخليج: قدر مصرف “باركليز” احتياجات مشيخات الخليج للتمويل الخارجي بعد انخفاض أسعار النفط بنحو 170 مليار دولار خلال العام الحالي والعام القادم، في حال استقرار أسعار الصرف، إضافة إلى حوالي 175 مليار دولار ستؤمِّنها الحكومات هذا العام، من الودائع الحكومية ومن الاقتراض، وخفض نفس المصرف توقعات النمو الإقتصادي لدويلات الخليج من 3,2% كان قد قدرها سابقا إلى 2,5% في 2016، في ضوء تأثير تراجع السيولة المصرفية على الإقراض والتأثير السلبي لقوة الدولار، إضافة الى تراجع أسعار النفط، ورغم ذلك تواصل مشيخات الخليج تكديس السلاح الأمريكي والأوروبي لتخريب البلدان العربية ذات الحضارة العريقة (اليمن وسوريا والعراق) وأعلنت مجموعة “فينميكانيكا” الإيطالية للصناعات العسكرية قرب توقيع عقد لبيع 28 مقاتلة من طراز “يوروفايتر” للكويت بقيمة أربعة مليارات يورو، وهي صفقة تأجل إتمامها في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 رويترز 27/01/16
السعودية: استفادت إيران من تدهور الوضع المالي في السعودية والإمارات بسبب عدوانهما على شعب اليمن، وباعت الإمارات والسعودية جزءا من استثماراتهما الخارجية لتغطية متطلبات هذا العدوان في ظل انخفاض أسعار النفط، بينما تستعيد إيران أموالها المجمدة في الغرب، ولكن السعودية تطمح أن تصبح الدولة الإقليمية الأكثر نفوذاً، وقائدة للأمة العربية والعالم الإسلامي (بدعم أمريكي)، رغم تدهور أسعار النفط وانخفاض مواردها والتزاماتها المالية، وارتفاع عجز الميزانية إلى 98 مليار دولار، وتعول في تركيز دعائم هيمنتها على صناديقها السيادية التي تعادل قيمتها 628 مليار دولار (بعد أن سحبت منها أموالا إثر انخفاض أسعار النفط) إضافة إلى قيمة الاستثمارات الخارجية غير المعلنة، كما أنها تستطيع، كما فعلت في أزمات سابقة، الاستدانة من الأسواق المحلية والخارجية، لكن أزمات السعودية قد تتفاقم في حال تواصل انخفاض أسعار النفط والمدة طويلة، علاوة على عجزها عن حسم الحرب التي شنّتها ضد اليمن، وارتفاع كلفتها، واضطرت الرياض منتصف سنة 2015 لبيع بعض استثماراتها في أوروبا لتغطية حاجتها إلى السيولة النقدية اللازمة لتغطية حرب اليمن وتمويل الإرهاب في سوريا وإرشاء حكومات مصر وباكستان والأردن، وتسديد أقساط صفقات السلاح التي اشترتها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا… تحاول السعودية مضاعفة الاستثمار الأجنبي المباشر (معدّل 10 مليارات دولارا سنويا حاليا) خلال السنوات العشر المقبلة في قطاعات التعدين والرعاية الصحية وتقنية المعلومات “لتنويع الإيرادات في ظل انخفاض أسعار النفط”، بحسب رئيس هيئة الإستثمار، وبلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة مستوى قياسيا سنة 2009 بنحو 40 مليار دولار ثم انخفضت إلى 8 مليارات دولار في 2014 وإلى7,3 مليارات دولارا سنة 2015 (عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية)، وتعول السعودية على استغلال الثروات المعدنية الكامنة منها الفوسفات والبوكسايت والمعادن الثقيلة والذهب، فيما بدأت شركة باريك الكندية استغلال النحاس، أواخر سنة 2015، وأعلنت حكومة السعودية في أيلول 2015 أنها تدرس وسائل أخرى لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة منها السماح برفع ملكية الأجانب للشركات التجارية من 75% حاليا إلى 100%، وتُجري محادثات مع شركات تصنيع السيارات للإنشاء مصانع لقطع غيار الحافلات والشاحنات، لاستيعاب جزء من العاطلين السعوديين الذين بدأت أصواتهم ترتفع من حين لآخر عن رويترز 24/01/16 تصدِّر السعودية كميات هائلة من النفط الخام تفوق حاجة الأسواق، ما تسبب في إغراق السوق وانخفاض الأسعار وارتفاع المخزون، وأضرت السعودية بالبلدان التي تنجز مشاريع تنمية مثل فنزويلا وروسيا وإيران، وتحاول السعودية منافسة روسيا (بالنفط الرخيص) في أوروبا، وبدأت في تصدير الخام إلى بولندا منذ تشرين الثاني 2015، في المقابل تستورد السعودية المنتجات النفطية (النفط المكرر) من نفس البلدان التي تشتري منها نفطها الخام، وتبيع شركة “إس-أويل” الكورية الجنوبية منتجات نفطية (دييزل) بقيمة 1,12 مليار دولار إلى “أرامكو” السعودية، أكبر مساهم في “إس-أويل” التي تشتري معظم حاجتها من الخام من “أرامكو” رويترز 28/01/16
قطر: تضررت ميزانية قطر، مثل باقي دويلات الخليج، بسبب انخفاض الأسعار العالمية للطاقة، وتجري محادثات مع المصارف بشأن إصدار صكوك سيادية، وتدشّن بذلك عودتها إلى أسواق الدين العالمية، رغم اعتبارها أكبر مُصَدِّر للغاز الطبيعي المسال في العالم ومن أغنى الدول من حيث دخل الفرد لكنها تواجه عجزا كبيرا في ميزانية سنة 2016 يقدر بنحو 12,8 مليار دولار رويترز 25/01/16
الكويت: أعلنت وزارة المالية أن ميزانية 2016 – 2017 ستتضمن عجزا ماليا قدره 12,2 مليار دينار (40,2 مليار دولار) يوازي 64% من إجمالي الإنفاق المقدر بنحو 18,9 مليار دينار بانخفاض 1,6% عن السنة المالية الحالية فيما ستبلغ الإيرادات المتوقعة 7,4 مليار دينار لتغطي 71% فقط من إجمالي بند المرتبات والحوافز والمِنَح (التي تبلغ 10,4 مليار دينارا) في ميزانية العام المقبل ، في ظل الهبوط المستمر لأسعار النفط، وهنا مربط الفرس حيث تركز الحكومة على ارتفاع مبلغ الرواتب من الميزانية لتبرير الخصخصة وخفض الرواتب والإنفاق الحكومي على القطاع العام وعلى الخدمات، وأعلنت الحكومة أن المرتبات والحوافز تشكل 55% من اجمالي المصروفات في الميزانية الجديدة، فيما يبلغ حجم الإنفاق على الدعم 2,9 مليار دينار أو ما يعادل 15% من إجمالي مصروفات الموازنة بينما سيكون الإنفاق الرأسمالي 3,3 مليار دينار توازي 17% من المصروفات… وكانت دويلات مجلس التعاون الخليجي قد اتخذت قرارات خفض أو إلغاء الدعم وإقرار ضريبة الإستهلاك (القيمة المضافة) وزادت من أسعار الطاقة والكهرباء مع خصخصة مرافق عمومية مثل المطارات في السعودية والصحة في كافة مشيخات الخليج عن رويترز 28/01/16
فلسطين- “الحياة مُقاَوَمَة”: تظهر وثائق المؤرِّخين الصهاينة ان الإحتلال الصهيوني هدم 531 قرية فلسطينية خلال حرب 1948 وارتكب 57 مجزرة مُوثَّقَة، وشرّد نحو 850 ألف من أهل البلاد الأصلانيين والشّرعيين، ليحل محلّهم مستوطنون من 100 جنسية، فيما تجنّد لاحتلال فلسطين جنود مرتزقة من 37 جنسية، وبعد الإحتلال وإعلان دولة الصهاينة بقي نحو 160 ألف فلسطيني في وطنهم في النقب والمثلث والجليل، واعتبرت سلطات الإحتلال عشرات القرى “غير شرعية” وحرمت سكانها من الكهرباء والماء والصرف الصحي والطرقات والتعليم الخ وهدمت عددا من هذه القرى وشرّدت سكانها، ومن هذه القرى “غير المُعْتَرَف بها” قرية “العراقيب” في صحراء النقب، قريبا من مركب “ديمونة” النووي، وترغب سلطات تل أبيب في نقل القيادة العسكرية من ضواحي تل أبيب (يافا) إلى النقب، وهناك مشروع أمريكي صهيوني لإقامة مركب عسكري في المنطقة، فيما تساعد الصين الكيان الصهيوني على شق سكة حديدية تربط جنوب فلسطين بشمالها… يسكن قرية “العراقيب” نحو 500 فلسطيني، أسَّسَ أجدادهم القرية سنة 1905، ويضطر أبناؤهم للسفر إلى مدينة راهط التي تبعد عنهم مسافة 10 كيلومترات، للدراسة هناك، ويعيش السكان من الزراعة وتربية الماعز وأشجار الزيتون، ولكن قوات الإحتلال اقتلعت 4500 شجرة زيتون وهدمت القرية 93 مرة، وكل مرة يعيد السكان بناءها (خيام وبيوت صفيح)، ومنذ 1999 ترش طائرات الإحتلال محاصيلهم الزراعية بالمواد الكيميائية السامة لقتلها، وقتلت هذه المبيدات 210 من الماعز هذا الموسم، وتستعين قوات “اليوآف” الصهيونية في عملية الهدم بشباب الثانويات الصهاينة، ليتعلموا القمع صغارا ويمارسوه ضد الفلسطينيين… إثر كل عملية هدم، يعيد أهل “العراقيب” بناء قريتهم، بمساعدة متطوعين من قرى وبلدات فلسطينية مختلفة عن “الأخبار” 25/01/16
في جبهة الأعداء 1: وعد مُرَشّحو ائتلاف “سيريزا” –قبل انتخابهم- بمراجعة العلاقات مع الكيان الصهيوني ومع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبعد انتخابهم رجاعوا بالفعل هذه العلاقات في اتجاه تعزيزها سياسيا وعسكريا واقتصاديا، مع الطرفين (الصهاينة والحلف الأطلسي) وارتفع عدد ونوعية المناورات العسكرية مع الكيان الصهيوني كما لم تفعله أي حكومة يونانية في السابق، لا من اليمين ولا من الحزب المُسَمَّى “اشتراكي” (حزب “باسوك”)، ويعقد رئيس حكومة اليونان (الكسي تسيبراس”) ونظيره الصهيوني ورئيس قبرص اجتماعا “لبحث قيام تحالف ثلاثي في شرقي المتوسط بين (اسرائيل) وكل من قبرص واليونان في مجالات أهمها الطاقة والسياحة والأمن”، بحسب صحيفة “يدعوت أحرونوت”، والتقى رئيس حكومة اليونان نظيره الصهيوني في القدس مرتين خلال شهرين برفقة وفد كبير يضم 10 وزراء وعدداً من الخبراء، بهدف “تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الغاز والطاقة والتعاون الاقتصادي والعلمي والبيئة والمواصلات والامن الداخلي والحرب على الارهاب والتعاون الاستخباراتي”، كما تعددت زيارات وزير الحرب الصهيوني إلى اليونان ونظيره اليوناني إلى فلسطين المحتلّة، وكتبت الصحف الصهيونية عن وساطة الصهاينة لضم تركيا إلى هذا الحلف، وسبق أن عارضت حكومة “اليسار” اليونانية قرار الإتحاد الأوروبي بوضع ملصقات خاصة لتمييز إنتاج المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية… عن أ.ف.ب 27/01/16
في جبهة الأعداء 2 : عطّلت حكومة حزب “سيريزا” اليونانية صدور مقررات أوروبية بخصوص وضع علامات مميزة على صادرات الكيان الصهيوني إلى أوروبا، حين يكون مصدرها مستوطنات الضفة الغربية، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الاوروبي في بروكسل يوم 18/01/2016 للمصادقة على المقترح الذي قدّمه أكبر حلفاء الكيان الصهيوني في أوروبا (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وصادق عليه ممثلو جميع دول الإتحاد الأوروبي منذ تموز/يوليو 2015، لكن وزير خارجية اليونان (بمساندة رومانيا والمجر وقبرص) تراجع عن تأييد المقترح، وأصبح (وهو شيوعي سابق مُرْتَد) يعتبر كافة الأراضي الفلسطينية جزءا من “وطن شعب الله المُخْتار”، بعد تعزيز علاقات الشراكة الإقتصادية والعسكرية بين “سيريزا” والصهاينة، ووضع خطط لمدّ أنابيب نقل الغاز المنهوب من فلسطين إلى اليونان عبر قبرص، لتصبح اليونان منصّة تصدير الغاز الفلسطيني المَسْروق نحو أوروبا، وفي الجانب العسكري من “علاقات الشراكة”، تضاعف عدد المناورات العسكرية، والامتيازات للطيران الحربي الصهيوني الذي يجري تدريبا مستمرة في أجواء اليونان… تستغل الشركة الأمريكية “نوبل انرجي” مع شريكتها الصهيونية “ديلك” الغاز الموجود في سواحل فلسطين المحتلة، وتأسست سنة 1932 ويقدَّر مخزون حقول النفط والغاز التي تديرها بنحو 1,17 مليار برميل، في حقول برية في أمريكا وحقول بحرية في خليج المكسيك، والمحيط الأطلسي (غرب أفريقيا) وفي البحر المتوسط قبالة سواحل فلسطين وقبرص، وتأثرت بتراجع أسعار النفط فتراجعت إيراداتها وأرباحها وخسرت حوالي 70% من قيمتها في سوق الأسهم (القيمة “السوقية”) منذ منتصف 2014، من 30 مليار دولار إلى 11 مليار دولار، فيما انخفض سعر السهم في الأيام القليلة الماضية من 60 دولاراً إلى 52 دولاراً، وعليها ديون طويلة الأجل بقيمة ثمانية مليارات دولارا، أو نحو 4,5 أضعاف متوسط الربح السنوي الذي تحققه الشركة من كل نشاطاتها، وخسرت شريكتها الصهيونية سنة 2015 أكثر من 30% من قيمتها “السوقية” وحوالي 60% من قيمة أسهمها، و”نوبل انرجي” هي الشركة العالمية الوحيدة التي تعمل في مجال النفط والغاز في فلسطين المحتلة، بالشراكة مع الصهاينة، وهي صاحبة الحصة الأكبر في امتيازات التنقيب عن النفط والغاز فيها، وتملك الشركة 36% من حقل “تمار” و40% من حقل “لفيتان” (22 تريليون قدم مكعب من الغاز) على الساحل الفلسطيني، وتشترك مع شركات صهيونية في استغلال حقول قبرصية، وفي حال تواصل تدهور وضعها، قد تستحوذ عليها شركات أمريكية أكبر مثل “شفرون” أو “إكسون موبيل” التي قد تطلب مراجعة شروط العقود… عن “السفير” 29/01/16
إيران: كان الرئيس الصيني أول رئيس يزور طهران بعد رفع العقوبات “الغربية”، وهو أول رئيس صيني يزور إيران منذ 14 سنة وأجرى محادثات مع نظيره الإيراني، ووقعا 17 اتفاقا في عدد من المجالات (منها الطاقة) بهدف تعزيز التبادل التجاري ليصل إلى 420 مليار دولار، “واتفاقا شاملا لمدة 25 عاما بشأن العلاقات الاستراتيجية”، والصين هي أكبر شريك تجاري لإيران بنحو 52 مليار دولار سنة 2014، وانخفض سنة 2015 بسبب انخفاض أسعار النفط… من جانب آخر، حظيت أوروبا بأول زيارة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، بعد رفع الحظر والعقوبات “الغربية”، وفي روما وقّعَ عقودا وصفقات تجارية بقيمة 17 مليار يورو، قبل زيارته باريس حيث يوقع صفقة -أعلنت عنها شركة الطيران الحكومية- لشراء 114 طائرة “إيرباص” (راجع العدد السابق)، ويتسابق مسؤولو الشركات الأوروبية على زيارة طهران على أمل توقيع صفقات مُرْبِحَة منها “إيرباص” و”توتال” و”شِل” و”إيني” و”دايملر” و”بيجو” وغيرها من الشركات الأوروبية والآسيوية التي تود الإستئثار بحصة من سوق إيران الغنية بالموارد الطبيعية وتشكِّلُ الفئة المتعلِّمة ذات الدخل المُتوسط ملايين المُستَهْلِكين، فيما تستمر العقوبات الأمريكية على البلاد، ما يجعل من الصعب على الشركات الأمريكية مزاولة نشاط تجاري هناك، وأعلنت شركة “دايملر” للشاحنات (التي اضطرت إلى مغادرة إيران سنة 2010) عن خطط لبدء أنشطة بيع وإنتاج محلي، من خلال شراكة مع شركة “إيران خودروا” التي ستصنع محركات وأجزاء من الشاحنات والحافلات، وتحاول شركة “بيجو” لصناعة السيارات استعادة مكانتها -حيث كانت إيران ثاني أكبر أسواقها ب450 ألف سيارة سنويا، بعد فرنسا- قبل أن تضطر إلى غلق نشاطها سنة 2012، وتُجْري حاليا مفاوضات بشأن مشروع مشترك لإنتاج السيارات مع شريك محلِّي، وتعتزم افتتاح معرض لعلامتها التجارية “دي إس”، كما تدرس شركة “فولكسفاغن” مشروعا مماثلا، وكذلك شركات تصنيع أجزاء السيارات، مثل شركة “كونتيننتال” لصناعة الإطارات، التي تتطلَّعُ إلى العودة لمزاولة نشاطها في إيران التي تشترط نقل الشركات الأجنبية لخبراتها إلى إيران وإعادة الاستثمار في البلاد، وهو ما لا تحبِّذه الشركات التي ترغب في تحقيق أكبر قدر من الأرباح في أسرع وقت، وإيداعها في الخارج… في قطاع الطيران تحتاج البلاد إلى نحو 600 طائرة نقل (مدنية) خلال العقد المقبل، وتواجه “إيرباص” -التي فارت بعقد بيع 114 طائرة- منافسة شركة “بوينغ” التي تعد واحدة من الشركات الأمريكية القليلة التي سيسمح لها بمزاولة نشاط مع إيران، رغم العقوبات التي لا زالت تفرض الولايات المتحدة على إيران، ويتوقع ان تفوز “بوينغ” بعقود ضخمة، إذ تخطط إيران لتحديث مطارات المدن الكبرى مثل “مشهد، ثاني أكبر المطارات، في شمال شرق البلاد، وشيراز السياحية في جنوب غرب البلاد ومدينة أصفهان الصناعية المهمة في وسط إيران… في قطاع النفط، يتميز النفط الإيراني بانخفاض تكلفة إنتاجه، ولكن الإنتاج تراجع من 3,7 مليون برميل إلى 2,9 مليون برميل يوميا سنة 2015، بسبب عدم توفر الإستثمارات، حيث تحتاج إلى 150 مليار دولار لتأهيل القطاع، وكانت شركة “توتال” الفرنسية قد عملت “توتال” لفترة طويلة في إيران (رابع أكبر احتياطيات النفط في العالم)، وتطمح إلى العودة للعمل هناك، لكنها تلقى منافسة من شركة “إيني” الإيطالية، أكبر شركة كانت تشتري النفط الإيراني قبل فرض العقوبات، كما ترغب الشركات التي كانت لها مشاريع، العودة إلى إيران، مثل “ستاتويل” النرويجية و”شل” البريطانية الهولندية، وإلى جانب النفط تملك إيران حقل بارس الجنوبي الذي يعتبر أكبر حقول الغاز في العالم، لكنه يحتاج الغاز إلى الكثير من الاستثمارات، وأبرمت إيران عقودا مع شركات “شل” و”ريبسول” الإسبانية و”توتال” الفرنسية لبناء ثلاثة مصانع للغاز الطبيعي المسال، و”ليندا” الألمانية، وخططت إيران –قبل العقوبات- لبناء خطوط أنابيب إلى أوروبا والهند وسوريا وتركيا، لكن هذه المشاريع لم تكتمل، كما تملك إيران تمتلك إيران مخزونا هائلا من معادن الزنك والنحاس والحديد والفضة والمنغنيز، ما اجتذب عددا كبيرا من الشركات العالمية، مثل”نالكو” الهندية الحكومية للألومنيوم التي تخطط لبناء مصنع لصهر الألومنيوم بقيمة ملياري دولار… في مجال السياحة، استقبلت البلاد أكثر من 5 ملايين سائح سنة 2014 بعائدات قدرها 7,5 مليار دولار، وتهدف الحكومة جذب 20 مليون سائح سنويا بحلول 2025 بعائدات قدرها 50 مليار دولارا سنويا وتطوير المناطق السياحية مثل “برسبوليس” التاريخية وشيراز وأصفهان، ومناطق السياحة الدينية، وتتطلع الشركات السياحية العالمية إلى افتتاح مزيد من الفنادق عن وكالة أسوشيتد برس + رويترز 25/01/16
افريقيا الوسطى: يحتل الجنود الفرنسيون جمهورية افريقيا الوسطى منذ 2013 (إضافة إلى وجود قاعدة عسكرية منذ الإستعمار المباشر) بذريعة إحلال السلام بين فصائل مسلحة متنازعة على السلطة، ومنذ التدخل الفرنسي ساءت حال المواطنين رغم المعادن والثروات الباطنية في البلاد، وتعيش البلاد حالة مجاعة مستمرة منذ شتاء 2012 وأعلن مؤخرا برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن 2,5 مليون شخص أو ما يعادل نصف السكان يعانون خطر المجاعة ، ولا يملكون دخلا يمكنهم من الحصول على الطعام، فيما تضاعف عدد ضحايا الجوع خلال سنة 2015 وبلغ خطر المجاعة مستوى “مثيرا للقلق”، بحسب المنظمات “غيرالحكومية” أ.ف.ب 25/01/16
قيرغستان، العَرَق الأسود لإنتاج الذهب الأصفر: يعتبر امتلاك الأفراد والأسر للذهب معيارا للثراء وللرفاه، وكذلك الحال بالنسبة للدول التي تحاول المحافظة على مخزون مرتفع من العملة الأجنبية ومن الذهب، فيما يعتبره المستثمرون “ملاذا آمنا”، لكن نادرا ما يعير هؤلاء اهتماما للعاملين في مناجم الذهب أو في مصانع تنقيته من الشوائب… تستغل شركة كندية معظم مناجم استخراج الذهب في “قيرغستان” (من جمهوريات آسيا الوسطى للإتحاد السوفياتي سابقا) الذي يمثل نحو 10% من إجمالي الناتج المحلي، ويشتكي عمال منجم “زهامغير” -الواقع على ارتفاع 3300 متر- من انخفاض أجورهم (حوالي 250 دولارا شهريا) التي لم ترتفع منذ أكثر من ثلاث سنوات رغم غلاء الأسعار، وعدم تسديد الشركة أجور ساعات العمل الإضافية والعمل الليلي وأيام العطل، وأضْرَبَ العمال لمدة ثلاثة أيام من أجل تأمين الوقاية الضرورية للعمال، ورفع الرواتب بنسبة 20% وتسديد ما تخَلَّد بذمة الشركة من ديون لفائدة العمال وجعل العمل الإضافي اختياريا وليس إجباريا مع رفع قيمته، ولم تُفْلِح “النقابات الصفراء” (التي ينشِئُها أرباب العمل) في إفشال الإضراب، بمساعدة الجيش، وانتهى الإضراب بعد إذعان إدارة المنجم إلى كل مطالب العمل الذين أسسوا لجنة لمتابعة تنفيذ الإتفاق، ونتج عن نجاح الإضراب 85 طلب جديد للإنتساب للنقابة، خلال ثلاثة أيام… عن نقابة عمّال المناجم والصلب في “قيرغستان” (MMTUK) 27/01/16
روسيا، حالة طوارئ اقتصادية: سجل الاقتصاد انكماشا سنة 2015 بنحو 4% وبلغت نسبة التضخم 12,9% وارتفعت بسرعة إلى 13% في النصف الأول من شهر كانون الثاني 2016، وتراجع سعر صرف الروبل إلى 80 روبلا مقابل الدولار، نتيجة هبوط أسعار النفط، التي تسببت في خسارة الخزينة نحو أربعة مليارات دولارا يوميا (على أساس سعر 30 دولار للبرميل) وارتفع سقف الدَين الحكومي من 10% سنة 2012 إلى 15% سنة 2015، وارتفعت نسبة تخلف الشركات عن تسديد القروض، فيما اشتدّت وطأة العقوبات “الغربية” التي تحرم الشركات الروسية من مصادر التمويل الخارجي، وتوقعت وزارة التنمية الاقتصادية ارتفاع العجز إلى 7,5% في حال بلغ متوسط سعر النفط 40 دولاراً خلال العام الحالي، وحذر خبراء محلِّيون من ارتفاع معدلات الفقر والتضخم والبطالة، مع تراجع الناتج المحلي بنسبة قد تبلغ 3%، إذ ارتفع عدد الفقراء إلى أكثر من 20 مليون وقلَّصَ نحو 70 مليون مواطن إنفاقهم اليومي على الغذاء والمصاريف الضرورية، ودعا الرئيس فلاديمير بوتين الحكومة إلى “الاستعداد لأي تطور في الأوضاع الاقتصادية”، وتدْرُسُ الحكومة خطة طوارئ لتلافي تكرار الأزمة المالية لسنة 1998، حين أعلنت الدولة عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها، وطلبت وزارة المالية من كل الوزارات والهيئات تقليص النفقات بمعدِّل 10% لخفض عجز الموازنة، الذي أعاد إلى الأذهان شبح الإفلاس، بعد هبوط سعر برميل النفط بنحو 20% منذ مطلع السنة الحالية و60% منذ صيف 2014، بينما بنت الحكومة موازنة العام الحالي على أساس 50 دولاراً للبرميل وعجز لا يتجاوز 3% وتحقيق نمو بنسبة 0,7%، مع تقليص النفقات بنحو 10%، وتتضمن “خطة الطوارئ” الحكومية فرضية تراجع سعر النفط إلى 25 دولاراً للبرميل مع تجاوز سعر صرف الدولار 80 روبلاً، واحتمال ارتفاع عجز الموازنة إلى أكثر من 7,5% وتقليص النفقات بنسبة 16,5% ما يعني خفض دعم المنتجات الزراعية، وتجميد مشاريع بناء ضخمة، وقد تضطر الحكومة إلى طرح جزء من أسهمها في عدد من الشركات والمصارف للاكتتاب العام، أو بيع حصة لشركات أجنبية لتأمين نحو 15 مليار دولار حتى مطلع عام 2018 وراجت أخبار عن بيع نحو 20% من أسهم شركة “روس نفط” الحكومية لمستثمرين صينيين، وطرح جزء من أسهم مصرفي “سبيربانك” و “في تي بي” الحكوميين للبيع، لتغطية عجز الموازنة المرتقب، إذ يشكل النفط 44% من عائدات الخزينة ويؤدي انخفاض سعره 10 دولارات للبرميل إلى حرمان الخزينة من ملياري دولار يوميا، وقد يرتفع سقف الدَين الحكومي إلى 30% من حجم الناتج المحلي الاجمالي، لتجنب إشهار الإفلاس، وتتخوف الحكومة من احتجاجات المواطنين ضد سياسة التقشف وتقليص النفقات، وتعتزم شن حملة استباقية ضد الفساد والتبذير، وقدرت الحكومة حجم الفساد خلال السنة الماضية بنحو 15,5 مليار روبل، ولكنها لم تتمكن من استرداد سوى 588 مليون روبل، وإدانة أكثر من 8800 شخص خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015 في قضايا فساد، وإحالة 11 ألف مسؤول إلى إجراءات تأديبية لانتهاكهم قوانين مكافحة الفساد، وفي خطوة أخرى لاستباق النقد والإحتجاجات، أعلنت الحكومة تخصيص 100 مليار روبل، أي ما يعادل حوالي 1,25 مليار دولار لدعم صناعة السيارات ووسائل النقل، والصناعات الخفيفة، والبناء، وقد ترتفع قيمة الدعم إلى 135 مليار روبل (حوالي 1,7 مليار دولار) لدعم الاقتصاد الحقيقي وذلك في إطار مشروع خطة لمواجهة الأزمة الاقتصادية (وهو ما يناقض خطة التقشف وخفض النفقات)، وتتوقع وزارة التنمية الاقتصادية تقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0,8% بدلا من توقعات سابقة للنمو بنسبة 0,7% (الدولار = 80 روبلا) عن وكالة “تاس” + رويترز 27/01/16
تركيا- مساومات: سبق وان اتفق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على منع وصول اللاجئين “وإدارة تدفق اللاجئين وكذلك المهاجرين” إلى أوروبا مقابل ثلاثة مليارات يورو سنوبا (3,2 مليار دولارا) فيما اعترضت حكومة إيطاليا بسبب تشكيكها في استخدام هذه المبالغ، وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “فيدريكا موغيريني” (صديقة الصهاينة) أن الاتحاد سيسلم تركيا هذا المبلغ، قريبا، بعد استكمال البحث في المشاريع والإحتياجات التي ستساهم أوروبا في تمويلها، وكانت تركيا وبعض حكومات دول الإتحاد الأوروبي قد هيَّأَت مخيمات ضخمة قبل بدء الحرب، وشَجَّعت السوريين على مغادرة وطنهم، ويقدر عدد السوريين الموجودين في تركيا حاليا بنحو 2,2 مليو شخص، يستفيد منهم الإقتصاد التركي المُتَأَزِّم (سبق أن تناولنا الموضوع في عدد سابق)، وكذلك المُهَرِّبون للراغبين في الوصول إلى أوروبا (عبر اليونان القريبة جدا) كما تستخدم كافة المجموعات الإرهابية الأراضي التركية لعبور مرتزقتها، ولبيع النفط السوري والعراقي المنهوب وآلات المصانع السورية والآثار المُهَرَّبَة، وتطمح تركيا (عضو الحلف الأطلسي) لعب دور الشرطي الإقليمي في المنطقة، وأن تصبح عضوا في الإتحاد الأوروبي، الذي يساوم بدوره لتكون تركيا (إضافة إلى دورها العسكري) جدارا وسجنا متقدِّما للمهاجرين واللاجئين رويترز 25/01/16
الصين: تحاول الصين شق طريقها الخاص داخل النظام الرأسمالي العالمي (وليس خارجه أو في مجابهته) من ذلك اعتماد اقتصادها على الصادرات ومراقبة سعر صرف العملة، ونظرا لضخامة حجم التبادل التجاري الصيني مع الخارج يجابه البنك المركزي صعوبات جمّة في الحفاظ على استقرار قيمة العملة (اليوان) مقارنة بالعملات الأجنبية، مع تشجيع حركة التبادل مع الخارج، وخفض نسب الفائدة، ما يعجِّل بخروج الرساميل إلى حيث الفائدة مرتفعة، وهو ما تعانية مجموعة من اقتصادات البلدان المُسَمَّاة “ناشئة”، لأنها تعارض بعض أوجه السياسة الخارجية الأمريكية والأوروبية، لكنها تنصهر في نفس البوتقة الإقتصادية الرأسمالية –وهو موضوع عالجناه سابقا في هذه النشرة، بمناسبة الحديث عن التغييرات السياسية نحو اليمين في أمريكا الجنوبية- وبمناسبة احتفالات رأس السنة الصينية الجديدة (عام القِرْد) ضخَّ البنك المركزي أكثر من 263 مليار دولارا في المصارف خلال أسبوعين، ليتمكن الصينيون من سحب كميات كبيرة من السيولة لتمويل الإحتفالات والموائد واللقاءات العائلية لفترة تزيد عن أسبوع، وتأمل الحكومة بذلك تفعيل الدورة الإقتصادية بواسطة الإستهلاك الداخلي… رويترز 26/01/16 الصين، صحة: قدرت إحصائيات رسمية أن اكثر من نصف الرجال الصينيين من المدخنين سنة 2010 فيما تستمر نسبة المدخنين في صفوف البالغين الشباب بالارتفاع، ويتسبب التدخين في 25 % من كل الوفيات الناجمة عن السرطان في البلاد، حيث شُخِّصَتْ اصابة 4,3 ملايين شخص بمرض السرطان سنة 2015 بسبب الالتهابات المزمنة والتبغ، ما ادى الى وفاة 2,8 مليون شخص أي نحو 7500 حالة وفاة يوميا، ما جعل من السرطان السبب الرئيسي للوفيات في البلاد، خصوصا بين الرجال وفي المناطق الريفية، وتعتبر الالتهابات المزمنة مسؤولة عن 29 % من الوفيات وهي تتعلق بسرطان المعدة والكبد وعنق الرحم العائد الى اصابات فيروسية، وعلى صعيد الرجال يشكل سرطان الرئتين والشعب الهوائية والمعدة والقولون والمريء اكثر خمسة انواع سرطان يصاب بها الرجال وتشمل اكثر من 60 % من كل الحالات، فيما يشكل سرطان الثدي 15 % من كل اصابات السرطان الجديدة لدى الصينيات، وتشكل سرطانات الرئة والشعب الهوائية والمعدة اسباب الوفيات الرئيسية من السرطان لدى النساء والرجال في الصين بنسبة 75 % من الوفيات الناجمة عن السرطان عن مجلة “كانسر جورنال فور كلينيشنز“– أ.ف.ب 27/01/16
كوريا الجنوبية: يُسَوِّقُ الإعلام الأمريكي (وفروعه الأوروبية والعربية) دولة كوريا الجنوبية كنموذج للتطور والنمو، رغم قلَّة المواد الأولية، مع إغفال فترة الحكم الدكتاتوري الذي نصّبته اللإمبريالية الأمريكية لحماية قواعدها العسكرية الضخمة في البلاد، ودامت الدكتاتورية عقودا (أكثر من أربعة عقود)، وجعلت من العمّال عبيدا (20 مليون أجير)، كثيري الإنتاج، عديمي الحقوق، ولا زال العمل النقابي شبه محظور ويتعرّض النقابيون إلى الإعتقال والملاحقات القضائية والأحكام الجائرة… نظمت النقابات مظاهرة ضخمة يوم 14/11/2015 في العاصمة “سئول” احتجاجا على قانون العمل الجديد الذي ييَسِّر فسخ عقود العمل ويبيح تسريح العمال بسهولة، وبدون حقوق (كنا ذكرنا الحدث في حينه على صفحات هذه النشرة)، واعتبرت الحكومة ان المظاهرة “غير شرعية” ووجه القضاء تهمة “التظاهر غير الشرعي وتعطيل مصالح الناس والإشراف على أعمال إجرامية” إلى ثمانية من القيادات الوطنية للعمل النقابي، وداهمت شرطة الطوارئ مكاتب اتحاد النقابات واحتجزت الحواسيب والملفات واعتقلت 16 نقابيا في مكاتبهم واتهمت الشرطة أكثر من 400 نقابي ببث الفوضى وإدارة عصابات إجرامية، وأحالت ملفاتهم إلى القضاء، وتستعد لتوجيه ملفات ألف نقابي آخر إلى القضاء بنفس التهم، بهدف محاكمتهم… من جهة أخرى تجمَّع أكثر من خمسة آلاف شخص يوم 23/01/2016 أمام المحكمة في “سئول” بمناسبة محاكمة نقابيين دافعوا عن زملائهم الذين تعرّضوا للفصل التعسُّفي من العمل، بسبب نشاطهم النقابي عن اتحاد نقابات كوريا الجنوبية (KVTU) + اتحاد عمال الصلب (KMWU) 28/01/16
إيطاليا: تضررت الشركة الإيطالية “سايبم” من تراجع سعر النفط الذي أدّى بشركات الطاقة إلى خفض الاستثمارات، وستوقع -بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني إلى روما- اتفاقا مع إيران بشأن خط أنابيب بطول نحو ألفي كيلومتر بقيمة نحو خمسة مليارات دولار، وحال إعلان الخبر، ارتفعت أسهم “سايبم” بنسبة 18% رويترز 25/01/16
فرنسا: ارتفعت وتيرة العدوان العسكري الفرنسي ضد شعوب افريقيا (مالي وافريقيا الوسطى) وضد الشعوب العربية (سوريا والعراق)، وأظهرت حكومة فرنسا “الإشتراكية” عداء شديدا لخصوم الإمبريالية الأمريكية، ومزايدات على الموقف الأمريكي تجاه إيران وسوريا وفلسطين وروسيا، وبقي الحزب “الإشتراكي” وفيّا لتاريخه الإستعماري العريق في الجزائر وفلسطين ومصر (العدوان الثلاثي)… وتحاول حكومة الحزب “الإشتراكي” الإلتفاف على المشاكل الحقيقية للعمال والأجراء والفقراء في فرنسا، وكانت مسألة التشغيل وخفض البطالة من المواضيع التي نالت اهتمام الناخبين سنة 2012، وأعلن الرئيس الحالي (فرانسوا هولاند) “خطة استعجالية لمواجهة البطالة ودعم التشغيل” لكن هذه الخطة لا تتضمن سوى حوافز ومساعدات مالية لأرباب العمل بقيمة ملياري يورو إضافية، ووعد الرئيس بعدم الترشح لولاية ثانية في 2017 إذا لم تنخفض البطالة في فرنسا، وانخفضت شعبيته بشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد، حتى قبل الإعلان عن معدل البطالة الذي سجَّلَ مستوى قياسيا جديدا، وفاق 3,590 مليون عاطل عن العمل في كانون الثاني/ديسمبر 2015، بارتفاع سنوي نسبته 2,7% بحسب بيانات وزارة العمل التي لا تحصي سوى العاطلين المعترف بهم، أي الذين لهم حق في منحة البطالة المتأتِّيَة من الإشتراكات والإقتطاعات الشهرية من رواتب الأجراء، وإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة، ارتفع عدد من يبحثون عن سكن إلى 3,8 مليون شخص ومن يسكنون في مسكن غير صحِّي وغير لائق إلى 15 مليون شخص وارتفع عدد من يعيشون في الشوارع بلا مأوى ويموت منهم سنويا 2000 فقير تقل اعمارهم عن خمسين سنة أ.ف.ب 27/01/16 كانت السوق الإيرانية ثاني أكبر سوق للمجموعة الفرنسية لتصنيع السيارات “بي اس آ -بيجو-ستروين”، وفقدت “مكاسبها” هناك بفعل الحظر الأمريكي-الأوروبي واصطفاف السياسة الخارجية الفرنسية وراء الولايات المتحدة، وبمناسبة رفع الحظر وزيارة الرئيس الإيراني إلى باريس، وقّعت الشركة عقدا بقيمة 400 مليون يورو على مدى خمس سنوات، لتصبح أول شركة “غربية” لصناعة السيارات تعود إلى إيران (بعد غياب دام أربع سنوات)، من خلال تاسيس شركة مشتركة بين “بيجو” و”خودرو” الإيرانية لتصنيع 200 ألف سيارة سنويا، اعتبارا من الربع الثاني لسنة 2017 أ.ف.ب 28/01/16 فرنسا دولة تحت الوصاية الأمريكية؟ تشارك شركة النفط الفرنسية “توتال” في مشروع “يمال” الروسي للغاز المُسَال، وطلبت تمويلا من المصارف الفرنسية، لكن حكومة فرنسا استشارت حكومة الولايات المتحدة وطلبت منها ضمانات بعدم اعتبار هذا التمويل مخالف للحظر والعقوبات الأمريكية على شركة “نوفاتك” الروسية المشاركة في المشروع بنسبة 50%، وتنتظر حكومة فرنسا الرد الأمريكي، وتبلغ قيمة المشروع 27 مليار دولار وحصة توتال منه 20%، وفرضت أمريكا عقوبات على شركات الطاقة الروسية خلافا للإتحاد الأوروبي الذي لم يدرج هذا المشروع على قائمة العقوبات المفروضة على الشركات والشخصيات الروسية، وأدت العقوبات الاميركية الى تجفيف مصادر تمويل مشروع “يمال” الذي سينقل الغاز الروسي المُسَال نحو آسيا، خصوصا في ظل تدهور أسعار النفط والازمة الاقتصادية في اوروبا وتوتر علاقات روسيا مع “الغرب” أ.ف.ب 25/01/16
اليابان: استقال وزير الاقتصاد الياباني (المُقَرَّب جدا من رئيس الوزراء) بسبب اتهامات بتلقيه رشوة من إحدى شركات البناء بقيمة 100 ألف دولار، ما يُضْعِف موقع رئيس الوزراء الذي كان يعول على الوزير لتنفيذ خطة من شأنها انتشال اليابان من حالة الإنكماش الإقتصادي، وكان الوزير يستعد للسفر إلى نيوزيلندا الأسبوع المقبل للمشاركة في التفاوض على اتفاقية “شراكة دول المحيط الهادي”، التي تضغط الولايات المتحدة على حلفائها للتسريع بإنهاء التفاوض حولها، رغم معارضة شرائح عديدة من مجتمعات البلدان المعنية عن رويترز 28/01/16
أزمة؟ ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم إلى 1,7 تريليون دولارا بنسبة 36% سنة 2015، وهو أعلى مستوى لها منذ أزمة 2008-2009، في حين شهدت روسيا أكبر هبوط لهذه التدفقات بنسبة 92%، وفاقت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلدان النامية في آسيا نصف تريليون دولار، بزيادة 15% لتظل المنطقة الأكبر المتلقية للاستثمار في العالم، متجاوزةً الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية، رغم عودة الإستثمارات للزيادة في البلدان الرأسمالية المتطورة سنة 2015 لتبلغ ثاني أعلى مستوى في تاريخها، أو ما يعادل 936 مليار دولار، منها مبلغ 426 مليار دولار في الإتحاد الأوروبي، بعد ثلاث سنوات متتالية من الانخفاض، و 384 مليار دولارا في الولايات المتحدة التي عادت لتتبوأ المركز الأول بين اقتصادات البلدان المتلقية بعد نزولها إلى المركز الثالث في 2014 الذي كان أدنى مستوى في الانخفاض تاريخياً، وتستقبل البلدان المتقدمة 55% من تدفقات الاستثمار، خصوصا بفضل عمليات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود، مع مساهمة محدودة فقط من مشاريع الاستثمار التأسيسي في الأصول الإنتاجية عن منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد“ 23/01/16 تأثرت شركة “أبل”، أكبر شركة عالمية من حيث قيمتها في السوق المالية (تأسست في أمريكا سنة 1967) بضعف الإقتصاد الصيني وبضعف مبيعات هواتف “إيفون” التي سجلت انخفاضاً بنسبة 0,4%، ولكن الشركة حققت مبيعات قياسية مبيعات قياسية بقيمة 75,9 مليار دولار وأرباحا قياسية كذلك بقيمة 18,4 مليار دولار في الربع المالي الأول المنتهي في الـ 26 من كانون الأول/ديسمبر 2015 بفضل مبيعات هواتف “آيفون” (74,8 مليون هاتف) بينما تراجعت مبيعات الحاسب اللوحي “آيباد” من 21,4 مليون جهاز في الربع المالي الأول في عام 2015 إلى 16,1 مليون جهاز في الربع المالي الأول في عام 2016، وتتوقع الشركة تراجع إيراداتها في الربع الثاني من العام المالي 2016، والذي يقابل الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، إلى ما بين 50 مليار دولار و53 مليار دولار مقابل 58 مليار دولار في الربع ذاته من العام الماضي، ما يعني هذا أول انخفاض لإيرادات الشركة الأمريكية في 15 عاما رويترز 27/01/16
طاقة: يتوقع ان تشتري “رويال داتش –شل” مجموعة (بريتش غاز) “بي.غي” مقابل 50 مليار دولار لتأسيس أكبر شركة لتجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم، ابتداء من 15 شباط/فبراير 2016، في واحدة من أكبر الصفقات في قطاع الطاقة في العقد الأخير، وارتفعت أسهم بي.غي بنسبة 1,3% حال إعلان الخبر، في حين تراجع مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي بنسبة 0,9%، مع الإشارة ان أكثر من 40% من مساهمي شل يملكون أيضا نحو نصف أسهم بي.غي، قبل صفقة الإندماج رويترز 27/01/16
بزنس الرياضة: تحقق الشرطة الإيطالية في قضية تهرّب لاعبي كرة القدم من تسديد الضرائب، رغم عائداتهم الضخمة، وصادرت بالمناسبة أموالا وأصولا وأسهم مملوكة للاعبين ووكلائهم ومسؤولي أندية في دوري الدرجتين الأولى والثانية، تزيد قيمتها عن 12 مليون يورو (13 مليون دولار) من 58 شخصا على صلة بالكرة الإيطالية، وشملت التحقيقات “هرنان كريسبو” مهاجم الأرجنتين السابق ومدرب “مودينا” الحالي و”أوريليو دي لورنتيس” رئيس “نادي نابولي” و”كلاوديو لوتيتو” رئيس “لاتسيو” و”أدريانو غالياني” الرئيس التنفيذي ل”ميلانو”… وأعلن المُدَّعي العام “إن المصادرات جزء من تحقيقات في نظام عميق الجذور للتهرب من الضرائب على نطاق واسع من 35 ناديا في الدرجتين الأولى والثانية ويضم أكثر من مئة شخص منهم لاعبون ووكلاء” أسسوا شركات وهمية لإيداع الأموال في “الجنان الضريبية”… في بريطانيا سلط الاتحاد الانغليزي لكرة القدم غرامة مالية على نادي “تشيلسي” بقيمة 65 ألف جنية استرليني (93,3 ألف دولارا) و”وست بروميتش البيون” بقيمة 35 ألف جنية استرليني، بداعي عدم انضباط اللاعبين واشتباكهم خلال مواجهة بينهما في الدوري الممتاز، وكذلك إثر انتهاء المباراة، وكان “نادي تشيلسي” قد تعرّض لعقوبة مماثلة (غرامة مالية) لسوء تصرف لاعبيه في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 عقب مواجهة متوترة في الدوري الممتاز مع “وست هام يونايتد”… في اسبانيا، يتخوف رئيس رابطة الدوري الاسباني لكرة القدم من رحيل المواهب الكبرى من أسبانيا إلى بريطانيا بسبب ضعف الإستثمار في اسبانيا، خلافا للدوري الانغليزي، وكانت كرة السلة الاسبانية قد خسرت أهم اللاعبين بسبب إغراءات أموال دوري كرة السلة الامريكي، ويعتبر رئيس الرابطة اللاعبين “أصولا” تملكها النوادي، وقد تفقدها بسبب ضعف الإستثمارات، ويضع بذلك الرياضة على قدم المساواة مع أي نشاط اقتصادي آخر يهدف الربح، ويطالب بدخول صناديق الإستثمار (وخصوصا الأمريكية) ميدان كرة القدم لأنها قادرة على تمويل صفقات كبيرة لشراء اللاعبين، رغم حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، منذ الاول من أيار/مايو 2015 وجود أي صندوق استثمار في أي عملية لشراء أو بيع لاعب، وساهمت عقود البث التلفزيوني في إثراء النوادي الانغليزية، إذ بلغت هذا الموسم سبعة مليارت يورو في بريطانيا، أي أربعة أضعاف حقوق بث “الليغا” أي بطولة اسبانيا رويترز 26/01/16… اتهم القضاء البرازيلي (محكمة “ساو باولو”) اللاعب “نيمار” مهاجم برشلونة وقائد فريق البرازيل، ووالده بإخفاء أموال عن سلطات الضرائب عن الفترة بين 2007 و2008 لمَّا كان اللاعب في فريقه الأول “سانتوس” (البرازيل)، ورفضت المحكمة الطعن الذي قدمه اللاعب ووالده وأمرتهما بتسديد 460 ألف ريال (113 ألف دولارا) إلى إدارة الضرائب، كما جمّدت محكمة أخرى في أيلول/سبتمبر 2015 مبلغ 188,8 مليون ريال (46,44 مليون دولار) من أصول “نيمار” في تحقيق آخر حول تهرب ضريبي بقيمة 63,3 مليون ريال، خلال الفترة بين 2011 و2013 وملكية أصول لم يعلن عنها، في شركات مختلفة يمتلكها مع والده، وأمر القاضي بتجميد ثلاثة أضعاف هذه القيمة من أجل تغطية الفوائد والغرامات المحتملة، وتقدر أصول “نيمار” في الشركات التي يمتلكها مع والده بنحو 244 مليون ريال… سبق وأن أثارت صفقة انتقال نيمار من سانتوس إلى برشلونة جدلا واسعا في حزيران 2013 بسبب السرية التي أحاطت المبلغ الحقيقي للصفقة، واتضح انه بلغ 86,2 مليون يورو بينما أعلن رئيس نادي برشلونة آنذاك مبلغ 57,1 مليون يورو (63,92 مليون دولار)، وأدت هذه الصفقة إلى استقالة رئيس النادي رويترز 27/01/16
بزنس الصحة: قدّمت وسائل الإعلام هذا الخبر بمثابة العمل الإنساني الخيري الذي يقوم به الرأسماليون لفائدة الفقراء، وهو في الواقع استثمار مالي يهدف الربح (ربما على مدى متوسط) من خلال البحث العلمي (في البلدان الغنية) لاكتشاف ثم تطوير عقارات غير متوفرة حاليا، لبيعها في البلدان الفقيرة… وأعلن وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن (وهو من أكبر اليمينيين في حكومة المحافظين) وبيل غيتس، أحد أكبر رأسماليي العالم، مؤسس شركة مايكروسوفت، ومؤسسة “بيل آند ميلندا غيتس الخيرية” تخصيص نحو 3 مليارات جنيه استرليني للقضاء على مرض الملاريا خلال خمس سنوات، وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت تراجع عدد الوفيات بسبب الملاريا من 839 ألف حالة سنة 2000 إلى 480 ألف حالة سنة 2015 (خصوصا من الأطفال) من إجمالي أكثر من مليار إصابة، بسبب الفقر المدقع وعدم توافر الامكانات الاقتصادية، وسيتم إنفاق الجزء الأكبر من هذه الأموال في بريطانيا لدعم البحث العلمي في سبل مكافحة المرض، بحسب “أوزبورن”، بدعم من الأمم المتحدة التي تخطط (نظريا) للحد من الحالات الجديدة ومن عدد الوفيات الناجمة عن الملاريا بواقع 90% بحلول سنة 2030 بي بي سي + رويترز 26/01/16… قدرت منظمة الصحة العالمية عدد المحرومين من خدمات الرعاية الصحية الأساسية بأكثر من 400 مليون شخص في العالم (تخص هذه البيانات سنة 2012) منها رعاية الحمل والحصول على مياه نقية، رغم التقدم الذي أحرزته بعض البلدان، وعانى عدد هام من الفقراء من تدهور صحتهم بسبب ارتفاع تكاليف العلاج والرعاية الصحية، فيما أصبح 6% منهم تحت خط الفقر المدقع (1,25 دولارا يوميا) و17% عند حد الفقر المُقَدَّر بدولارين يوميا، وتضغط شركات المختبرات وصناعة الأدوية لتتحمل الحكومات الإنفاق على العلاج في المصحات الخاصة (مع القضاء على القطاع العام في مجال الصحة) فيما يضغط البنك العالمي لتتحمل الدول نفقات التأمين الصحي، شرط أن يكون العلاج في المصحات الخاصة وليس في المستشفيات العمومية التي يطلب البنك وصندوق النقد الدولي خصخصتها وفتح أبوابها لأطباء ومختبرات القطاع الخاص، بتمويل عمومي، ويشكل الخليج حقل تجارب في هذا المجال، حيث يتوقع أن يشكل الإنفاق على الرعاية الصحية 5% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2016، مع تزايد التوقعات بتراجع عائدات النفط وتراجع الإنفاق الحكومي مقابل ارتفاع استثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي في قطاع الرعاية الصحية، ووقعت شركة “جنرال الكتريك للرعاية الصحية” اتفاقية لتجهز 11 مستشفى حكوميا في الإمارات، وتستثمر شركة (King’s Hospital) 200 مليون دولار في دبي قبل ان تتوسع في الخليج “حيث العائد مرتفع جدا” بحسب المدير التنفيذي لهذه الشركة، وقدرت شركة “ارنست أند يونغ” نمو قطاع الصحة في الخليج بين 12% و20% سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة، وأن يصل الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 115 مليار دولار سنة 2024 أي بنسبة نموبـ 88% عن 2015، بسبب تزايد “أمراض العصر” مثل البدانة والسكري، مع فرض التأمين الإلزامي الذي تتحمل الدولة جزءا منه… عن مؤسسة “ارنست أند يونغ” –رويترز 28/01/16
احتكارات: ترتفع إيرادات وأرباح شركة “فيسبوك” كلما ارتفع عدد مستخدميها، حيث تفرض عليهم الإعلانات المتكررة وكانت استراتيجيتها -خلال العامين الماضيين- التوسع في الأسواق الآسيوية، حيث بلغت إيراداتها من تلك الأسواق 846 مليون دولار أو ما يعادل19% من الإيرادات في الربع الأخير من 2015، مقابل 14% في الربع المقابل من السنة السابقة، وتضاعفت الأرباح الإجمالية للشركة في الربع الأخير من 2015، مقارنة بالربع المماثل من العام 2014 إلى 1,56 مليار دولار، بفضل نمو عائدات الإعلانات، وارتفاع عدد المستخدمين إلى 1,6 مليار مستخدم ل”فيسبوك”، وارتفعت عائدات الإعلانات على الهواتف المحمولة من 69% من إجمالي إيرادات الإعلانات سنة 2014 إلى 80% سنة 2015 رويترز 28/01/16
رأسمال “طفيلي” مُضَارِب: يستثمر الرأسماليون قدرا هاما من أموالهم في العقارات لأن معدل نمو أسعارها يرتفع بنحو 1,77% سنويا، كمعدّل عالمي، وتجاوزت قيمتها القيمة الإجمالية للأسهم والسندات المتداولة عالميا معا، بما يقارب الثلث، وقُدِّرَت قيمة إجمالي العقارات في العالم، أواخر 2015 بحوالي 217 تريليون دولارا أو ما يعادل 12 ضعفاً للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، و21 ضعفاً لنظيره الصيني، ويتضمن هذا التقدير العقارات التجارية والسكنية والغابات والأراضي الزراعية المُسَجَّلَة رسميا، وتمثل العقارات 60% من الأصول العالمية السائدة (منها السندات والأسهم المتداولة عالميا) كما تمثل العقارات 26 ضعفاً لإجمالي قيمة الذهب المستخرج في التاريخ (6 تريليونات دولار) وأربعة أضعاف القيمة الإجمالية للأسهم التي تبلغ 55 تريليون دولار، وأكثر من ضعفي قيمة الديون البالغة 94 تريليون دولار، ولا يشمل هذا الجرد العقارات والمحال التجارية، والمصانع الصغيرة (الورش)، والأعمال التجارية الصغيرة الأخرى، غير المُسَجَّلَة رسميا، ويقدر الخبراء أن حوالي ثلث قيمة سوق العقارات العالمي قابل للاستثمار على نطاق واسع، بينما لا يتم تداول القيمة الباقية التي تبلغ 145 تريليون دولار “بطريقة مُجْدِيَة” عن شركة “سافيلس” 28/01/16