إعداد: الطاهر المُعِز
خاص ب”كنعان”، عدد 313
في فقرة “جبهة الأعداء” -كما في الفقرة عن الأردن- حاولنا إظهار الترابط العضوي، بالدليل والحجة –من مصادر العدو- بين الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية، وترابط مصالحها، وتُمَثِّلُ تصريحات عيال سعود التي تعتبر الصهاينة أصدقاء وإيران وسوريا وحزب الله أعداء، ذروة العِدَاء المَرَضي، خِدْمَة للإمبريالية، أضف إلى ذلك الإمعان في إغراق سوق النفط بهدف إلحاق الضَّرَر باقتصاد روسيا وفنزويلا وإيران، وكان الأمين العام للجامعة العربية وحكومات مصر والأردن والسعودية قد حَرَّضوا الكيان الصهيوني على سحق حزب الله ومن ورائه لبنان سنة 2006، ومنذ ذلك الحين لم تتوان السعودية في التحالف مع العدو الصهيوني، واستخدمت نفوذها المالي للإستحواذ على مؤسسات الجامعة العربية ولتأجيج العدوان في سوريا والعراق واليمن، ولتأليب قسم من اللبنانيين (حزب أسرة الحريري وأحزاب اليمين المسيحي) ضد قسم آخر (راجع الخبر بعنوان “لبنان”)… سبق أن تَعَرّضنا في هذه النشرة إلى “اقتصاد الرّيع”، الذي تطَوَّر عمّا كارل ماركس في القرن التاسع عشر، وقدمنا في هذا العدد كتابا يتناول الموضوع ورَكَّزنا في هذا المُلَخَّص عن الوضع العربي
عرب: نشر “المنتدى الاستراتيجي العربي” (ومقرُّهُ دبيّ) دراسة قدَّرَتْ كلفة ما أسماه المركز”ثورات الربيع العربي”، وأدرج ضمن “الربيع العربي” العدوان على ليبيا واليمن والعراق وسوريا، ولم تتطرَّق الدِّرَاسَة إلى مساهمة الإمارات الفعَّالة في تخريب بلدان مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن، وقدَّرت هذه الدِّراسة خسائر إعادة البناء والناتج المحلي والسياحة وأسواق الأسهم والاستثمارات، وإيواء اللاجئين بنحو 833,7 مليار دولار، منها خسائر في البنية التحتية بقيمة 461 مليار دولار، وقُدِّرَت خسائر سوريا لوحدها من آذار 2011 إلى نهاية 2014 بأكثر من 200 مليار دولار، أو أربعة أضعاف إجمالي الناتج المحلي لسنة 2010 (بالأسعار الثابتة)… عن موقع “المنتدى الإستراتيجي العربي” 21/02/16
في جبهة الأعداء-“تأثيرات جانبية” للحرب: سبب استمرار الحرب على سوريا في تحويل موانئ فلسطين المحتلة إلى معبر رئيسي للسلع القادمة من أوروبا والمُتَّجِهَة نحو الخليج (عبر الأردن)، والتي ارتفع حجمها من 10,3 آلاف إلى 13 ألف شاحنة قادمة من أوروبا إلى ميناء “حيفا” في طريقها إلى الخليج، ما جعل الصهاينة يخططون لتوسيع معبر البضائع ومحطّات الشحن” بحسب نائب وزير التعاون الإقليمي الصهيوني، الذي ثَمَّنَ استفادة كيان العدو من إطالة أمد الحرب، التي حوَّلت ميناء حيفا إلى بديل للأراضي والموانئ السورية لمرور البضائع الأوروبية نحو الأردن والعراق ودويلات مجلس التعاون الخليجي، ما يعزز اقتصاد العدو من خلال رسوم دخول وخروج الشاحنات وتتوقع حكومة الإحتلال أن تتواصل حركة العبور في حال انتهاء الحرب… عن صحيفة “جيروزاليم بوست” -“الأخبار” 23/02/16 يُجْرِي الجيش الصهيوني منذ العام 2001 مناورات “جونيفر كوبرا” السنوية للدفاع الجوي مع القيادة الأوروبية للجيش الأميركي، وتحولت هذه المناورات خلال السنتين الماضيتين إلى تدريبات “تتعلق بما يجري على الساحة السورية”، وحلّت في ميناء حيفا –بمناسبة الدورة السادسة عشر لهذه المناورات- السفينة الحربية الأميركية (يو إس إس ـ كارني USS CARNEY ) وأجرى وزير الحرب الصهيوني على ظهرها مباحثات مع قادة عسكريين أمريكيين، بهدف “الحفاظ على تفوقنا النوعي في الشرق الأوسط وهو المقياس في تحديد المساعدات العسكرية وغير العسكرية الأمريكية للعقد المقبل” (يَاَلهُ من وضوح للأعداء يقابله انبطاح عربي! ) وأعرب وزير العدو عن أمله في تواصل الحرب على سوريا، نظرا للفوائد العظيمة التي يجنيها الإحتلال… تشارك في مناورات “جونيفر كوبرا” السنوية منظومات الدفاع الجوي للجيشين ويملك الجيش الأمريكي قاعدة ورادارا ضخما في النقب، حيث يعمل الكيان الصهيوني على تدمير حوالي 42 قرية وتهجير أهل البلاد منها، وتُعْتَبَرُ هذه المناورات إحدى مظاهر التعاون الإستراتيجي للأعداء الإمبرياليين والصهاينة، وشارك هذا العام حوالي 1700 جندي أميركي مع منظومات الدفاع الجوي لاستخدام أجهزة متطورة “في عمليات اكتشاف واعتراض صواريخ من كل الأصناف وكل الجبهات” عن “السفير” 23/02/16 اعتبرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية (الإثنين 22/02/2016) ان الحرب في سوريا تخدم مصالح الإحتلال (وكذلك الانظمة العربية الموالية للغرب)، لأنها أرهقت الجيش السوري، وأدت الى تفكيك غالبية مستودعات الأسلحة الكيميائية، وتود دولة الإحتلال أن تتواصل الحرب لسنوات أخرى من دون حسم، لأن انتصار الجيش السوري على المليشيات الإرهابية، سيؤدِّي إلى سيطرة النظام على الجولان وإلى تعزيز دور إيران في المنطقة… وكتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” (على موقعها الإلكتروني) ان قادة الكيان الصهيوني يعتبرون “إن المحور الشيعي بقيادة إيران يشكل التهديد الرئيسي، بخلاف السلفية الجهادية السنية، وداعش والقاعدة التي لم تُهَدد يوما (اسرائيل)”، ولذلك فإن استقرار سلطة الدولة في سوريا يشكل خطرا (ولو افتراضيا) على مصالح الإحتلال أكثر من استمرار الفوضى في سوريا والعراق وتطابقت الآراء والخشية في الكيان الصهيوني وحكومة الإخوان المسلمين في تركيا وإقطاعيات الخليج والأردن من نتائج الغارات الجوية الروسية التي ألحقت الهزائم بتنظيم “داعش”، بحسب القناة التلفزية الأولى للعدو التي أضافت “ونتيجة لذلك تنشط الاتصالات والاستشارات بينها”، وإن اقتصرت الاتصالات في هذه المرحلة على التشاور وتبادل الآراء والمعلومات الاستخبارية، فإن قد تتطور إلى أبعد من ذلك في المستقبل المنظور… من جهة أخرى كشف موقع وزارة خارجية العدو ان الوزارة استقبلت في تل أبيب وفدا من صحافيين عرب (منهم صحفية) يقيمون في أوروبا بهدف “مخاطبة جماهير عربية غير تقليدية موجودة في أوروبا إضافة الى العالم العربي وتغيير النظرة السلبية (لاسرائيل)”، ولم يذكر موقع الوزارة أسماء الصحافيين ولكنه أعلن أنهم صحافيون معروفون في وسائل إعلام شهيرة منها الإذاعة الألمانية “دويتشة فيلة” و”بي بي سي” البريطانية وصحيفة “الشرق الاوسط” السعودية وموقع “إيلاف” السعودي، وهم من مصر والعراق وسوريا، لكنهم يرفضون الإعلان عن هويتهم “خوفا من “خسارة مصدر رزقهم” وربما تعرُّضِ حياتهم إلى الخطر، وزار الوفد المؤسسات الصهيونية التي تُشَرِّعُ الإحتلال (الكنيست والمحكمة العليا) والتقوا بصحفيين وأكاديميين ومسؤولين صهاينة في القدس وحيفا وتل أبيب… (راجع أيضا الخبر بعنوان “الأردن جسر للتطبيع” ملخص من مواقع فلسطينيي الإحتلال الأول 1948 لمحتوى الإعلام الصهيوني 23/02/16
اقتصاد الريع، أو “الإقتصاد السياسي للإستبداد”: يمكن تعريف اقتصاد الريع بالنمط الإقتصادي الناجم عن نشاط “طُفَيْلي” غير إنتاجي، حيث تتجاوز القطاعات غير المنتجة نصف حجمه مقابل أقل من النصف للقطاعات المنتجة كالصناعة والزراعة، وفي حال الدول النفطية العربية، تؤول عائدات الرّيع بأكمله إلى الحكومات وحاشيتها ويرتبط النمو بتطور الريع (في غياب شبه تام للقطاعات المنتجة) وتستخدمه الحكومات للتحكم بالثروة الوطنية -التي هي ملك الشعب- لإعادة إنتاج الهيمنة والنفوذ… يتسم اقتصاد الريع بارتباطه سياسياً بالدول الرأسمالية الكبيرة (الإمبريالية) لضمان البقاء في السلطة “للنخب الحاكمة”، وبتبعيته الإقتصادية المتمثلة في اقتصاره على إنتاج وتصدير النفط واستيراد السلع المُصَنَّعَة من الدول الإمبريالية، في إطار التقسيم العالمي للعمل… أما الدول العربية غير النفطية فإنها تُؤجِّرُ خدماتها أو موقعها الاستراتيجي إلى الإمبريالية مقابل “مُساعدات” تمارس من خلالها الرشوة السياسية (المغرب، تونس، الأردن، مصر…) وتتصف بنهب مُفْرِط للثروات، ومنع التوجه نحو القطاعات المُنْتِجة، ما يؤدي الى انتشار الفساد وتضاؤل الوظائف وفرص العمل وارتفاع عدد العاطلين، وظهور فئات انتهازية تبحث عن الربح السريع في قطاعات طفيلية مثل العقارات والخدمات وتوريد السلع (والثقافة) الأجنبية، ونشر قِيَم “السوق الحُرّة” ويكمن خطر هذه الفئات في احتقارها كل ما هو وطني (بَلَدِي أو أهْلِي) ومعاداتها للمنتجين من عمال وفلاحين وحِرَفِيِّين وفقراء، أي أغلبية المجتمع، وتُنَاهِضُ هذه الفئة من “الرأسماليين الجُدد” تدخُّل الدولة في شؤون الإقتصاد لكنها تعيش على كاهل الدولة (بأموال الشعب) من خلال الحوافز والمِنح والقروض والعطاءات (المناقصات)، وتُحَوِّل الأسواق المحلية (الوطنية) إلى مجال للربح الوافر للشركات الأجنبية متعددة الجنسية، فيما تُحَوِّلُ النخب الحاكمة أرض الوطن إلى قواعد عسكرية لتأمين المصالح الريعية… يذكر المؤلف الإيراني حسين مهداوي (منذ 1970) ان دول الريع النفطي تُهْمِلُ عَمْدا تحصيل الضرائب، بل تعتمد سياسة توزيع جزء بسيط من إيرادات النفط، في صورة “امتيازات”، وتشتري المُثَقّفين لكي لا يؤسسوا “مجتمعا مدنيا” يمكن أن يحاسب الدولة التي تعمل على إخراج المواطنين من الحيز السياسي إلى حيز الإستهلاك، وبالتالي لا تخضع النخب الحاكمة لمحاسبة المُواطنين الذين لا يشاركون في عملية الإنتاج أو في تكوين إجمالي الناتج المحلي… أما البلدان العربية غير النفطية فقد تمكّنت من تكميم الأفواه إلى أن ثار المواطنون ضد خطط “الإصلاح الهيكلي” والخصخصة التي فرضها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي (المغرب وتونس ومصر والأردن)، حيث أصبحت مهمة الدولة تقتصر على تسهيل استحواذ نخبة كمبرادورية على ثروات البلاد (ثروات الشعب)، ما عمّق الهوة الطبقية، واصبح اقل من 10% من السكان يتحكمون بأكثر من 70% من الثروة، وفي هذا الصدد كتب الباحث اللبناني “جورج قرم” (وزير سابق وأستاذ جامعي) دور الولايات المتحدة في استيراد “النيولبرالية” على مرحلتين: الأولى (1970ـ1990) فيما يسمى “سياسة الانفتاح” والتي سمحت بانتشار الإسلام السياسي (بمساعدة السعودية والخليج) الذي نجح في استيعاب غضب الفئات الشعبية والفئات الوسطى، وتزامنت المرحلة الثانية (1990ـ2010) مع مصادقة البلدان العربية على اتفاقيات منظمة التجارة العالمية، التي تَفْرِضُ تخفيض الرسوم الجمركية على الاستيراد ومنح تسهيلات للاستثمارات الاجنبية التي يحُقُّ لها تحويل أرباحها، فيما بقي التحالف الطبقي الحاكم يتحكّم في آليات توزيع العوائد المالية (الريع)، وتحوّل عدد من المناضلين اليساريين إلى المنظَّمات غير الحكومية (المُمَوّلة في الواقع من الحكومات الأجنبية) للمطالبة أحيانا بالتدخل الأجنبي (عسكريا أو بواسطة منظمات حقوق الإنسان) لفرض الحريات الديمقراطية في بلادهم، مثلما حصل في العراق، وتأسست تحالفات مماثلة شاركت فيها أحزاب “ماركسية” إلى جانب الإخوان المسلمين سنة 2005 في تونس ومصر وسوريا… أنتج الإقتصاد الريعي (النفطي وغير النفطي) اقتصادا لا يعتمد على الإنتاج، فأصبح المواطنون لا يجدون عملا في المصانع والمزارع وفي القطاعات المُنْتِجَة، وأصبحت الدولة اكبر رب عمل، ما يزيد من تبعية الجميع للقطاع الحكومي ويخفض من إمكانية ودوافع معارضة الحكومة، ولكن السلطة في اقتصاد الريع لا تسيطر بواسطة العنف وحده، بل تُنَاوِبُ بين القمع وتوزيع العطايا والمنافع لبعض الفئات والمجموعات التي تشكِّل قاعدتها الاجتماعية، ويؤدي تقلص العائدات وانخفاض حصة التوزيع إلى تقلص “القاعدة الإجتماعية”، ما يعمق الهوة الطبقية لتصبح البلاد مُقَسَّمَة إلى “جزر منعزلة من الغنى في محيط كبير من الفقر والحرمان”، ويتمثل دور السلطة في حماية من يملك ممن لايملك… عن كتاب “الريوع النفطية وبناء الديمقراطية/الثنائية المستحيلة في اقتصاد ريعي” – الكاتب: د. صالح ياسر حسن (العراق) – عرض: حسن اسماعيل. للتوسع في هذا الموضوع يرجى مراجعة كتابات الدكتور “حازم الببلاوي”
المغرب، فساد “حلال”: رغم انتشار الفقر في البلاد وارتفاع نسبة الفقراء مقارنة بتونس والجزائر، يعدُّ المغرب ضمن أغلى الدول في تكاليف المعيشة (بحسب مستوى الدخل ومستوى أسعار السلع والخدمات الضرورية)، مقارنة مع مجموعة من الدول العربية والأوربية كمصر وتونس والجزائر وإسبانيا وألمانيا، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والكراء والخدمات في المغرب مقابل انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وتقدّر تكاليف المعيشة للفرد في العاصمة “الرباط” بمبلغ 7 آلاف درهم شهريا (نحو 750 دولارا) تتضمَّن تكاليف الكراء والغذاء والخدمات، بحسب مجلة “تايم”… في خبر آخر، تراجعت فاتورة الطاقة بنسبة 23,1% بفضل تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، لكن الجفاف تسبب في نقص المحاصيل الزراعية، وفي زيادة واردات الحبوب، التي فاقت ما وفَّرَتْه الحكومة من انخفاض أسعار الطاقة، بحسب مكتب الصّرْف… في باب العبث بأموال الشعب، تفرض حكومة الإخوان المسلمين (بدعم من القصر الملكي) سياسة التقشف وتجميد الرواتب ورفع الأسعار وخفض دعم السلع الضرورية، لكنها تُبَذِّرُ المال العام، من ذلك ان وزارة الشباب والرياضة منحت 200 مليون سنتيم لأحد المُتَبَارين في سباق السيارات رغم عدم فوزه بأي لقب طيلة 10 سنوات من ممارسته هذه “الرياضة” الخاصة بأبناء الأثرياء، كما حصلت أمه -التي تترأس جمعية تحمل اسمه- على أكثر من نصف مليار سنتيم، لتنظيم تظاهرة لأبناء الأثرياء في سباق السيارات، بتمويل من وزارة الشباب والرياضة ومن شركات القطاع العام (الفوسفات)، فيما تمتنع الوزارة (وحكومة الإخوان المسلمين) عن تمويل الأبطال في رياضات الفقراء (مثل “ربيعي”، بطل العالم في الدوحة)، وفي باب الفساد أيضا، اشترى “بريد المغرب” (قطاع عام) شركة مختصة في الإرساليات، يرأسها أحد أفراد عائلة المدير العام لبريد المغرب، بذريعة التوسع في سوق الإرساليات (في وقت تبيع فيه الحكومة ممتلكات القطاع العام)، وذلك بسعر يفوق سعرها الحقيقي بنحو 35% وهي شركة تعاني من سوء التصرف ومن ضائقة مالية منذ سنوات، وتعرضت مركباتها وشاحناتها للحجز، بسبب الديون المتراكمة التي ستسدِّدُها المؤسسة العمومية “بريد المغرب” من أموال الشعب، ما اضطرها –لأول مرة في تاريخها- إلى الإقتراض و حرمان العمال من المنح والحوافز القانونية، ما اضطر السائقين إلى إعلان الإضراب تنديدا بالفساد وتبذير المال العام عن “الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان” 23/02/16
الجزائر – فساد: فَصَلَت إدارة الجمارك 110 من أعوانها خلال سنة 2015 بتهمة الضلوع في قضايا فساد، ولا زال التحقيق مستمرا في 180 قضية أخرى، وأحالت الإدارة المركزية للجمارك خلال سنة 2015 نحو 550 ملف فساد (بارتفاع 134% عن سنة 2014) بخصوص تهريب العملة بقيمة تفوق 150 مليون دولارا (14 مليار دينار جزائري)، ويتوقع أن تتجاوز قيمة الغرامات في هذه القضايا 68 مليار دينار جزائري، وأدى انخفاض أسعار النفط وانخفاض إيرادات الدولة إلى تشديد الرقابة وتحويل اهتمام الرأي العام نحو “بعض الفاسدين الذين يَتسَبَّبُون في مصائب الشعب الجزائري”، ونظَّمَت الحكومة حملة إعلامية حول ارتفاع عدد قضايا تهريب بعض المضاربين والتجار للسلع والعملة الأجنبية خلسة، وطالبت بمزيد التعاون بين إدارة الجمارك وإدارة الضرائب، لكن الفساد يعتبر مُتَأصِّلا في اقتصاد البلاد ومؤسساتها… عن وكالة الأنباء الجزائرية – صحيفة “الوطن” 24/02/16
تونس: تراجعت نسبة النمو الاقتصادي من 2,3% سنة 2014 إلى 0,8% سنة 2015 بحسب بيانات رسمية نشرها “المعهد الوطني للإحصاء” (حكومي)، وكان الإقتصاد قد انكمش بنسبة 1,9% سنة 2011 ثم نما بنسبة 3,6% سنة 2012 وبنسبة 2,6% سنة 2013 بحسب بيانات الأجهزة الحكومية، ويُعَلِّلُ معهد الإحصاء هذا التراجع منذ 2011 “بالإضطرابات السياسية والأمنية والإجتماعية، منها الإضرابات العمالية التي أَدَّتْ الى تراجع إنتاج مختلف القطاعات الاقتصادية بالإضافة إلى أزمة منطقة اليورو الشريك الاقتصادي الأول لتونس”، والواقع ان تبعية الإقتصاد نحو أوروبا والتعويل على قطاعات هشّة مثل السياحة أو تصدير المواد الأولية (الفوسفات) والفلاحية، دون إضافة قيمة للمواد الخام، هي التي عَمَّقَتْ أزمة الإقتصاد، ولجأت الحكومات المتعاقبة (من الإسلام السياسي ورجال الحكم السابق ورجال الأعمال) إلى الإقتراض الخارجي وإلى ارتفاع الديون الخارجية التي سيتحمل أعباءها الجيل القادم وإلى تطبيق أوامر صندوق النقد الدولي من خفض الدعم وخصخصة وتأخير سن التقاعد وتجميد التظيف (عدا الأمن) والرواتب… عن “وات” 18/02/16
ليبيا: أدى العدوان الذي شَنَّهُ الحلف الأطلسي ومشيخات الخليج على ليبيا بداية من آذار/مارس 2011 إلى تخريب البلاد وتقسيمها بين مختلف المليشيات الإرهابية، فيما لجأ مليونا شخص إلى البلدان المجاورة (عاد معظمهم)، ولا زال نحو نصف مليون نازح داخل البلاد، يعيشون في مدارس ومباني حكومية أخرى وهرب نحو 250 ألف لاجئ بحثا عن حياة أفضل في الخارج، بينما كانت ليبيا تستقبل نحو ثلاثة ملايين مهاجر قبل أسقاط النظام السابق، وتواجه البلاد حاليا نقصا حادا في الأدوية الضرورية لإنقاذ الحياة أو لعلاج أمراض خطيرة مثل السرطان فيما تعطل العمل في أغلبية المُسْتَشْفَيَات، ويحتاج 1,3 مليون شخص إلى مساعدة عاجلة، وسيضاف إليهم قريبا مليون شخص آخرين، بحسب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنذ 2014 سيطرت كل مجموعة من المليشيات على جزء من البلاد واستولت على النفط والمباني الحكومية والبنية التحتية، وتوجد حكومتان “إسلاميتان” متنافستان واحدة في طرابلس والأخرى في بنغازي، بينما يعاني المواطنون من قلة الغذاء والأدوية كما هدَّمَت الحرب المدارس ومحلات السكن، وأمام هذا الوضع يهدِّدُ الحلف الأطلسي بالعدوان المُكَثّف مرة أخرى للإجهاز على ما تبقَّى من البلاد… رويترز 23/02/16 أعلنت حكومات أوروبية (فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا…) استعدادها للعدوان من جديد على ليبيا، بعد خمس سنوات من تقسيم وتخريب البلاد، بينما نشرت وكالات الأنباء وصحف فرنسية أخبار التدخل العسكري للجيش والمخابرات الفرنسية (منذ منتصف شهر شباط 2016)، لدعم الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”، الذي خان جنوده في تشاد في بداية عقد الثمانينات من القرن العشرين، لفائدة الجيش الفرنسي قبل أن يلتحق بالولايات المتحدة ليصبح عميلا بأجر للمخابرات الأمريكية، وعاد إلى ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي، وأعلنت صحيفة “هافينغتون بوست -عربي” (ملكية صحيفة “لوموند”) أن قوات فرنسية خاصة “كوماندوز” وصلت إلى بنغازي مؤخراً لمساندة حفتر، وقدَّمت الدعم له في عملياته العسكرية في شرق ليبيا منذ 2014، انطلاقا من قاعدة “بنينا الجوية” (شرق بنغازي)، بمساعدة قوات من مصر ومُرْتَزَقَة جَنَّدَتْهُم الإمارات، وبالتنسيق مع واشنطن ولندن، كما تقصف الأمريكية بقصف مواقع في ليبيا، بذريعة محاربة “داعش”، وأسفرت إحدى الغارات الأمريكية في “صبراتة” يوم 19/02/2016 عن مقتل 50 شخصاً، بحسب بيانات طِبِّية، وعبرت الحكومتان التونسية والجزائرية عن تخوفاتهما من هذا التصعيد الحربي الذي قد يطال بلديهما… عن موقع “أخبار ليبيا” + رويترز (بتصرف) 24/02/16
مصر: ارتفعت عمليات المُضَاربة بالدولار فارتفع الطلب وانخفض المعروض في الأسواق، ما أدى إلى ارتفاع سعره مقابل العملة المحلية، وحدد البنك المركزي سعر صرف الدولار الرسمي ب7,83 جنيه، ولكنه يباع في السوق الموازية ب9,30 جنيه ’20/02/2016)، في حين يتذمّر المُسْتَوْرِدون من نقص الدولار في سوق العملات، ومن ارتفاع سعره في السوق الموازية، وكتبت الصحف المحلية عن خروج شركات أجنبية من مصر بسبب نقص الدولار، وآخرها شركة “جنرال موتورز”، التي أوقفت إنتاجها بمصر قبل منتصف شهر شباط/فبراير 2015، “بسبب عدم القدرة على توفير الدولار اللازم لاستيراد مستلزمات الإنتاج”، رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة (والبنك المركزي) مثل رفع سقف الإيداع النقدي بالعملة الصعبة للشركات التي تستورد السلع الأساسية أو الشركات التي تستورد بعض حاجياتها قبل تصدير إنتاجها، وخفض الحد الأقصى للسحب النقدي من خلال منافذ الصرف الآلي خارج مصر، وتهدف هذه الإجراءات زيادة الإيداعات المُقَوَّمَة بالدولار في المصارف من 16,4 مليار دولارا (آخر كانون الثاني/يناير 2016) إلى 36 مليار دولار آخر العام الحالي… تعود “أزمة الدولار” إلى أزمة هيكلية في الاقتصاد المصري، تتمثل في ارتفاع عجز الميزان التجاري بنحو 6,4 مليار دولارا وفي انهيار القطاعات التي كانت توفر العملة الأجنبية، منها السياحة وقناة السويس وانخفاض تحويلات العمال المصريين بالخارج، وفي انهيار القطاعات الإنتاجية فأصبحت البلاد تستورد 65% من “مُسْتَلْزَمات الإنتاج” و70% من استهلاكها الغذائي… من جهة أخرى أثّرَتْ قرارات خفض الدعم (مع أزمة نقص الدولارات الضرورية للإستيراد) في حياة عشرات الملايين من الفقراء الذين أصبحوا يلهثون في الأسابيع الأخيرة (في كافة مناطق البلاد) للحصول على أرصِدَتِهِم الشهرية من المواد الغذائية المدعومة مثل السكر والزيت والأرز، وتُسْتَخْدَمُ بطاقات التموين (التي فرض صيغتها صندوق النقد الدولي) في شبكة من المتاجر الحكومية وكذلك في 26 ألف متجر مملوك للقطاع الخاص وتعطي كل فرد بالأسرة رصيدا قدره 15 جنيها (دولاران) في الشهر إضافة إلى خمسة أرغفة من الخبز يوميا من المخابز المشاركة في هذا البرنامج، وعند اختفاء سلعة أو انخفاض مخزونها يضطر الفقراء إلى شرائها بسعر السوق، وهو ما لا طاقة لهم به… يسعى صندوق النقد الدولي إلى تعميم استخدام نظام البطاقات في كافة البلدان الفقيرة التي ستُخَفِّض دعم المواد الأساسية، وما يحدث في مصر اليوم هو ما ينتظر فقراء المغرب وتونس والسودان واليمن وغيرهم، غدا أو بعد غد عن مركز النيل للدراسات الإقتصادية + رويترز 19/02/16 أدّى ارتفاع صرف الدولار (إلى 9,30 جنيه في السوق الموازية) وارتفاع الضريبة الجمركية على بعض السلع بنسبة 40% إلى ارتفاع مُشِطّ في أسعار بعض السلع (لحوم ودواجن وزيوت وحبوب) وقُدِّر معدِّل ارتفاع أسعار مجموعة المواد الأساسية الضرورية خلال الأسبوع الثالث من شهر شباط/فبراير 2016 بنحو 25% بما فيها السلع المحلية، وخلق نقص العملة (الدولار) نقصا في حجم التوريد، ما إدى إلى أزمة في توفير السلع التموينية المدعمة بالمحافظات، وسط تصاعد موجة غضب التجار والمواطنين الذين اضطروا إلى البحث عن الأرز والزيت والسكر بأسعار السوق، في حال تَوَفَّرَتْ هذه السلع عن موقع “البديل” 20/02/16
سوريا- “تأثيرات جانبية للحرب”: بلغ عدد الأرامل في سوريا بعد خمس سنوات من الحرب حوالي مليون أرملة، وارتفعت نسبتهن من نحو 2 في الألف قبل الحرب إلى واحدة من بين كل ست نساء (أي نحو 16,5% من نساء سوريا)، إضافة إلى من انخرط أزواجهن في القتال والذين قد يموتون أو يغادرون البلاد، وانتشرت ظاهرة زواج القاصرات التي كانت قد تلاشت من المجتمع السوري، لأسباب اجتماعية واقتصادية (خصوصا في الأرياف) ما يعزز عودة المعايير الثقافية الرِّجعية والسيطرة الذكورية، وقدَّرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد اللاجئات خارج البلاد بنحو 1,1 مليون إمرأة وعدد النازحات داخل الحدود بأكثر من 2,1 مليون، فيما أظهرت بيانات الأمم المُتَّحِدة ان أكثرية الفارِّين من الحرب إلى دول الجوار هي أسر تقودها نساء بعد فقدان المعيل (الرجل) وتتراوح أعمارهن بين 14 و50 عاماً، وكان تعدد الزوجات نادرا في سوريا (نحو 2% من إجمالي عدد الزيجات) ويمثل حالات استثنائية في بعض العشائر، ولكنه انتشر في الريف بعد مقتل العديد من الأزواج الشباب واضطرار الأرامل إلى الإقامة عند الأهل الذين يعيدون إنتاج قيم “التدخل في شؤون الآخرين” بسبب الفقر وبسبب عودة القيم المتخلفة وفتاوى شيوخ الدين، فيما لا تستطيع النساء رفض هذه الزيجات بسبب موقعهنّ في السُّلَّم الإجتماعي، بينما فرضت “النُّصرة” و”داعش” وأخواتها -في المناطق التي سيطرت عليها- الزواج بالقوة من أجانب، وترمَّلَت آلاف النساء مرّات عديدة بسبب تواصل الحرب… في المُقابل دفعت الحرب النساء إلى الخروج من المنزل بحثا عن عمل نَدَرَ وُجُودُهُ في المدن وتتعرّضن أيضا إلى التحرش والمضايقات، فيما يغادر كثير من أبناء الأرامل والفقراء المدرسة للتسول أو للعمل في مهن غير إنسانية حسب “يونيسيف”… عن “السفير” 25/02/16
لبنان: قبل ثلاث سنوات أعلنت دولة آل سعود تخصيص مبلغ ثلاثة مليارات دولار لتجهيز الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية، على أن تختار فرنسا والسعودية (بعد استشارة الكيان الصهيوني) نوع الأسلحة والعتاد، واستبعاد أي إمكانية لإلحاق الضرر بجيش العدو الصهيوني، وكان الإعلان عن هذه “المنحة” -التي لم ينفّذ منها شيء بعد ثلاث سنوات- قطع الطريق على دعم روسي وكذلك منحه إيرانيه غير مشروطة قدمت للجيش اللبنانى، بهدف محاربة المجموعات الإرهابية التي احتلَّت الحدود اللبنانية السورية وأنشأت ممرات آمنة لعبور السلاح والسلع والمقاتلين إلى سوريا عبر لبنان، بمساعدة حزب آل الحريري (المستقبل)، وأعلنت السعودية يوم الجمعة 19 شباط 2016 “إيقاف المساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، وإيقاف ما تبقى من مساعدة المليار دولار المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني أيضاً… نظراً للمواقف اللبنانية غير المنسجمة مع العلاقات بين البلدين ومُصادرة حزب الله لإرادة الدولة اللبنانية، وممارسته الإرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية”، بحسب دبلوماسي سعودي، قبل دعوة السعودية رعاياها (وهم ليسو مواطنين) إلى مغادرة لبنان وتبعتها (كالعادة) الإمارات والكويت وقطر، ما ينبئ بتفجير سعودي مُتَعَمَّد للوضع في لبنان، وتَشَكَّكَ الكثيرون –قبل ثلاث سنوات- في جِدِّية “المنحة السعودية”، بسبب اﻻعتراضات الصهيونيه واﻻمريكيه والصراعات الداخليه اللبنانيه، إضافة على عدم اهتمام السعودية “بتعزيز قدرات الجيش اللبنانى”، وتزامن إعلان السعودية “إلغاء المنحة” التي لم تَصِلْ، مع عدم التوافق في لبنان على اختيار رئيس، ومع التحوﻻت العسكريه الميدانيه في سوريا لصالح الجيش السورى، بينما استغل ممثلو السعودية (والرجعية) في لبنان -فريق 14 آذار وفي مقدمتهم حزب آل الحريري- القرار السعودي للهجوم على حزب الله “المسؤول عن حرمان لبنان من مكرمات وعطايا وهبات” آل سعود الذين ينفقون أمولا طائلة لتدمير اليمن ولتحضير هجوم بَرِّي على سوريا بالتحالف مع نظام الإسلام السياسي في تركيا وإخوانهم الوهابيين في مشْيَخَة “قَطَر” الخبر الأصلي عن وكالة الأنباء السعودية “واس” 21/02/16 يُعْتَبَرُ أشرف ريفي -وزير القضاء في حكومة تمام سلام- ممثلا للنظام السعودي ولتيار المستقبل في الحكومة اللبنانية، وكان رئيسا “لفرع المعلومات”، قبل أن يصبح وزيرا للقضاء في حكومة “تمام سلام”، وكان في بداية الحرب السورية مسؤولا عن تجنيد وإعداد وتدريب وتسليح وتمويل المرتزقة والمسلحين التكفيريين المتوجهين إلى سوريا، وعن إيجاد معابر التهريب لهم، كما كان مُوَرَّطا في الكثير من الفضائح ومنها فضائح تأمين السلاح للإرهابيين في سوريا من ثكنات الجيش اللبناني، وتهريب الأسلحة القادمة إليهم بحرا من أوروبا عبر شواطئ لبنان، كما أَعَدَّ خطة اعتقال الوزير “ميشال سماحة” وتوجيه لائحة التهم إليه، ويتهمه خصومه (وهم كُثْر) بالإشراف على اغتيال “وسام الحسن” رئيس “فرع المعلومات” المرتبط بهذه القضية… أعلن “أشرف ريفي” يوم 22/02/2016 استقالته من منصبه -الذي طالما تشبَّثَ به- ويرجح أن الإستقالة كانت بناء على توجيهات من النظام السعودي، تبعا للمتغيرات الطارئة على الساحة الإقليمية عقب متغيرات الوضع لمصلحة الجيش السوري ضد أصدقائه الإرهابيين (وأصدقاء السعودية، ولية نعمته)، وعودة الحريري الإبن إلى لبنان، وربما تأتي هذه الإستقالة تحضيرا لاضطرابات محتملة في كل من سوريا ولبنان عن موقع “زمان العرب” – صحيفة “الأردن العربي” 22/02/16 – تعليق: تزامن توقيت استقالة وزير القضاء اللبناني مع نشر صورة للمصافحة بين وزير حرب العدو الصهيوني والأمير السعودي “تركي بن فيصل” (رئيس سابق للمخابرات) الذي ظهرت له قبل ذلك صور أخرى مماثلة، كما تزامن ذلك مع فشل محاولات وزير القضاء إطلاق سراح الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد المحسن بن عبد العزيز، المعتقل بتهمة تهريب المخدرات، وتزامن كذلك مع إعلان السعودية إلغاء “المنحة” السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لشراء الجيش اللبناني أسلحة فرنسية، ويتوقع أن تواصل السعودية إثارة القلاقل في لبنان (بتنسيق مع العدو الصهيوني) وخلق فراغ حكومي (إضافة إلى الفراغ الرئاسي) بهدف إشغال حزب الله (الذي يقاتل مناضلوه مع الجيش السوري) في مواجهات داخلية مع حزب آل الحريري وآل جمَيّل وسمير جعجع، وقد تحول السعودية المبلغ الذي كان مخصصا لتسليح الجيش اللبناني إلى تسليح قوى 14 آذار التي خدمت المخططات السعودية في لبنان وسوريا، ووضع لبنان من جديد تحت الوصاية السعودية
الأردن، جسر للتطبيع: قدمت وسائل الإعلام الأردنية سنة 2014 مشروع توسيع معبر “جسر اللنبي” بين الضفة الغربية في فلسطين المحتلة والأردن كإحدى وسائل زيادة الصادرات الفلسطينية للأردن والدول الخليجية (وكأن حكومة الأردن تستطيع اتخاذ هذا الصنف من القرارات)، لكن الهدف الأصلي يكمن في ما نتج عن الحرب ضد سوريا وتوقف تصدير السلع السورية أو العابرة لسوريا نحو الخليج، وتزايد الصادرات الأوروبية والتركية إلى الأردن والعراق والخليج عبر ميناء حيفا المُحْتَلَّة (راجع الخبر بعنوان “في جبهة الأعداء”) وما مشروع التوسعة سوى تكريس وما اعتبرته صحيفة “جيروزاليم بوست” (21/02/2016) تكريسا “للتحالف الإقليمي” بين الكيان الصهيوني والأنظمة “المعتدلة”، وارتفاع عدد الشاحنات العابرة لفلسطين نحو الأردن بنسبة 25% عن 2014، ويتم إنجاز خط بحري جديد بين تركيا والكيان الصهيوني لزيادة عدد الشاحنات المحَمَّلَة في العبَّارات بمقدار 150 شاحنة شهرياً، أي 1800 شاحنة سنوياً، ما يُفَسِّر توسيع المعابر البرية مع الأردن، ويتوقع القادة الصهاينة استمرار خط إعادة التصدير من تركيا وبلغاريا وأوروبا إلى الدول العربية عبر فلسطين المحتلة بعد انتهاء الحرب في سوريا، بحسب القناة الصهيونية “آي 24 نيوز”، بفضل تطور العلاقات مع السعودية والإمارات وقطر، وترسيخ الدور الوظيفي للأردن كجسر للتطبيع السياسي والإقتصادي… من جهة أخرى نشر موقع حملة “ذبحتونا” (من أجل حقوق الطلبة) في 22 شباط 2016 أن ست جامعات حكومية أردنية تشارك ببرنامج تطبيعي “علمي” مع الكيان الصهيوني، كما شارك فريق أردني لكرة السلة في عملية تطبيع رياضي خلال صيف 2015 عن صحيفة “البناء” 24/02/16
السعودية: أشرنا عديد المرات إلى ضعف مصداقية البيانات الرسمية السعودية، ولكنها تمثل أحدى المؤشرات لمتابعة اقتصاد البلاد، لذلك وجب الحذر من البيانات التي نوردها لكم من مصادر رسمية سعودية… ارتفع متوسط مؤشر أسعار الجملة بنسبة 2,2% خلال شهر كانون الثاني/يناير 2016، مقارنة بنفس الشهر من السنة السابقة، وبنسبة 2,7% مقارنة بشهر كانون الأول/ديسمبر 2015، لكن هذا الإرتفاع (لأسعار الجملة وليس لأسعار التجزئة التي ارتفعت أكثر من ذلك بكثير) تراوح بين 32,6% للمحروقات و3,5% للزيوت والدهون والغذاء والمشروبات بمعدل 2,5% بينما سجلت منتوجات أخرى انخفاضا متفاوتا (مواد كيميائية ومواد مُصَنَّعَة وآلات…) وهي مواد لا يستخدمها المواطن يوميا أو يستطيع تأجيل شرائها، ولم تنشر السلطات السعودية مؤشر أسعار التجزئة، وهي التي تَعْنِي المواطن مباشرة عن التقرير الشهري للهيئة العامة للإحصاء 19/02/16
دُبَي- العالم يُنْتِجُ والخليج يستهلك: ينظم مركز دُبَي التجاري العالمي من 21 إلى 25 شباط 2016 الدورة الحادية والعشرون لمعرض “غلفود” (غذاء الخليج) وهو أحد أكبر معارض الغذاء ويظم 117 جناحا، بمشاركة نحو خمسة آلاف شركة (من 120 دولة) تتنافس للفوز بجزء من سوق الأغذية “الحلال” الذي يقدَّر ب15 تريليون دولارا على مستوى العالم، وإذا كانت الإمارات لا تُنْتِجُ شيئا سوى النفط فإنها أصبحت “مِنَصَّة عالمية لإعادة التصدير”، ما جعلها تصبح مقصدا لكبار التُّجَّار ولرجال الأعمال لعقد صفقات توريد وتصدير نحو مختلف مناطق العالم، وتطوَّرَتْ بذلك سياحة الأثرياء إلى الإمارات وإلى “دُبَي” بشكل خاص، ويستقبل معرض “غلفود (غُلْف فُود) بلدان زراعية مثل روسيا واليابان ونيوزيلندا والبرازيل، إضافة إلى بلدان الإتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية… تشارك في المعرض أكثر من 800 شركة متخصصة فى الأغذية “الحلال”، ويتوقع ان يرتفع عدد الزائرين إلى 85 ألف منهم بعض رؤساء ووزراء دول مُشارِكة عن “الإتحاد” (الإمارات) 20/02/16
افريقيا- استعمار غذائي: كان الأرز يشكِّل الغذاء الأساسي للأسر في معظم بلدان افريقيا، ولكن ارتفاع عدد الأسر التي يتراوح دخلها بين 15 إلى 115 دولارا في اليوم الواحد تضاعف ثلاث مرات في أرجاء القارّة، خلال ال15 سنة الأخيرة، وتغيرت العادات الغذائية مع عدد “الإصلاحات الهيكلية” التي فرض صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، وتطورت معها التبعية الإقتصادية والغذائية للشعوب وبالأخص للفئات متوسطة الدخل التي تحرص على تقليد المُسْتَعْمِر (على رأي جَدِّنا ابن خلدون)، ما جعل شركات فرنسية تفتح مخابز في “أبيدجان” (عاصمة ساحل العاج) وتخطط لتعميم التجربة في ستة بلدان افريقية أخرى وتدشين ثلاثين مطعم، خلال العقد المقبل، وانتشرت خلال السنوات الأخيرة شركات المخابز الصناعية الفرنسية في الدول التي كانت مستعمرات فرنسية مباشرة، خصوصا في المدن والأحياء التي يقطنها المتعلمون الفرنكفونيون مرتفعو أو متوسِّطو الدخل، وتستورد هذه الشركات القمح من فرنسا وتودع إيراداتها وأرباحها في المصارف الفرنسية، بالعملة الأوروبية (اليورو)، وارتفع الطلب على القمح الأجنبي في افريقيا جنوب الصحراء بشكل عام إلى 23 مليون طن خلال العقد الماضي، فيما ارتفع الطلب على القمح الفرنسي بنسبة 60% وقد يتضاعف حجم الطلب على القمح الفرنسي خلال العقد القادم… اِبْحَثْ عن المُسْتَفيد! عن وكالة “يلومبرغ” 20/02/16
الحبشة: ارتفعت قيمة الإستثمارات الأجنبية المباشرة في اثيوبيا من مليار دولار سنة 2013 إلى 1,5 مليار دولارا سنة 2014 وزادت بنسبة 46% غلى 2,2 مليار دولارا سنة 2015 (وهو مبلغ ضئيل جدا)، ويكمن تفسير الإرتفاع ببيع الأراضي الخصبة للشركات الأجنبية (منها الصهيونية) وتهجير أصحاب الأرض من صغار الفلاحين وكذلك ببدء أشغال البنية التحتية (منها سد “النهضة” على نهر النيل) الذي سيمكن من زيادة الطاقة الكهربائية للبلاد بنحو 10 آلاف “ميغاواط” سنة 2016 عن أ.ش.أ 20/02/16
إيران -نفط: رفضت السعودية طلبات الدول المُنْتِجَة خفض إنتاج النفط لوقف انخفاض سعر برميل الخام، وعند اقتراب عودة النفط الإيراني إلى الأسواق –بعد رفع الحظر- تظاهرت السعودية بالموافقة على مُقْتَرَح روسي بتجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني/يناير 2016 (وهي قريبة من مستويات قياسية مرتفعة) واشترطت السعودية اتفاق كافة المنتجين على تجميد مستوى الإنتاج، وهو ما لا يمكن أن توافق عليه إيران التي بقي إنتاجها خاضعا للعقوبات ومتدنيا خلال شهر كانون الثاني، وبذلك تتنصل السعودية من تجميد أو خفض الإنتاج، لتواصل إغراق السوق، وارتفعت صادرات إيران بمعدل 500 ألف برميل يوميا منذ رفع العقوبات في منتصف كانون الثاني/يناير 2016 وتأمل شركة النفط الوطنية توقيع عقود نفط جديدة تتراوح قيمتها بين 10 مليارات و15 مليار دولار بحلول آذار/مارس 2017، واجتذاب استثمارات من شركات نفط عالمية وزيادة انتاجها من الخام رويترز 23/02/16
بيرو –تلوّث: تسببت كسور في خط رئيسي للنفط في تسرب ثلاثة آلاف برميل من النفط بمنطقة “الأمازون” وتلوث مياه نهرين (“تشيرياكو” و”مورونا” في شمال غرب البلاد) يعتمد على مياههما سكان عِدَّة قرى في ثمان مُجَمَّعات عمرانية يقطنها أهل البلاد الأصليون، بحسب بيان شركة “بتروبيرو” (نفط بيرو) الحكومية للنفط، التي توقفت بسبب الحادث عن ضخ خمسة آلاف برميل من النفط يوميا، وأعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ بشأن جودة المياه في خمس مناطق قرب التسرب، وقد تواجه شركة “بتروبيرو” –التي تتولى تشغيل خط الأنابيب وتكرير النفط- غرامات بقيمة 17 مليون دولار في حالة تأكيد الفحوص أن التسرب تسبب في الإضرار بصحة السكان، وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في منطقة التسرُّب جهود احتواء الأزمة نظرا لتسرب النفط من الآبار وانتشاره إلى أنهار قريبة، إضافة إلى الإنهيار الأرضي الذي قد يكون تسبب في كسر خط الأنابيب رويترز 23/02/16
الهند، تحويل وجهة الصراع: يعتبر المجتمع الهندي من أعنف مجتمعات العالم ضد النساء وضد الفقراء (الكثيرين) ومن أشدِّها تقسيما للفئات الإجتماعية بحسب الأصول الاثنية والدِّين، حيث يُمارس “الهندوس” العنف الشديد ضد كافة أتباع الأديان الأخرى، وكثفت حكومتهم التقارب مع الكيان الصهيوني، وتمارس الأثنيات “النبيلة” العنف المادي والإقتصادي ضد “المنبوذين”، وتمارس الدولة عنفا شديدا ضد كافة الفقراء والعمال والفلاحين، ورغم النمو الذي قُدّر بمتوسط 7,3% خلال السنوات الماضية فهو معدّل غير كاف لخلق وظائف لنسبة العاطلين التي ما انفكَّت ترتفع، ولا يتجاوز الدخل اليومي لقرابة 27% من السكان 1,25 دولارا… تُمَثِّلُ مجموعة “جَاتْ” 29% من إجمالي سكان ولاية “هاريانا” (حوالي 25 مليون نسمة) المتاخمة لولاية العاصمة “نيودلهي” بحوالي ثمانية ملايين نسمة، إضافة إلى توزيع افرادها في ولايات أخرى مجاورة، وتأثر اعضاؤها (وهم من الفلاحين) بالجفاف ونقص المياه خلال السنوات الماضية، وانخفاض أسعار إنتاجهم من المحاصيل الزراعية، فطالبوا بتصنيف أثنيتهم ضمن الطوائف أو الطبقات الدنيا، لكي يستفيدوا من حصص التوظيف المخصصة للطوائف “الدُّنْيَا” التي أقرها حزب المؤتمر قبل وصول حزب “بهاراتيا جاناتا” اليميني إلى السلطة، كما فعل أبناء طائفة التجار والفلاحين الأثرياء لأثنية “باتيل” السنة الماضية في ولاية “غوجارات” (غرب الهند)، وتظاهر أبناء طائفة “جات” بعنف شديد من يوم الجمعة 19 إلى يوم الإثنين 22/02/2016 للمطالبة بحصة من الوظائف ومن المِنَح الجامعية المُخَصَّصَة للفقراء و”المنبوذين” ما أدّى إلى تدخل الجيش وقتل 19 وجرح نحو مائتين، بحسب إحصائية رسمية، وفرض حاكم الولاية (ولاية هاريانا) حظر التجول منذ اندلاع “أعمال العنف”، حيث اغلق المُتَظَاهِرون قناة لِجَرِّ المياه نحو العاصمة “نيودلهي”، ما أدّى إلى تقنين كميات المياه في المدينة (أكثر من 20 مليون نسمة)، وإغلاق المدارس، كما أغلقت شركة “ماروتي سوزوكي”، أحد أكبر مصنعي السيارات في الهند، مصنعيها في هاريانا، بسبب إغلاق الطرقات الذي تَسَبَّبَ بتأخير تسليم التجهيزات للمَصْنَعَيْنِ، وألغت شركة السكك الحديدية مئات رحلات القطارات، بعد إحراق عشر محطات قطار صغيرة وإضرام النار في محركات وعربات، بحسب بلاغ للشركة، ورضخت الحكومة المركزية (حكومة رئيس الوزراء “ناريندرا مودي” وحزبه القومي الحاكم) في اليوم الرابع إلى مطالب طبقة الجات في الحصول على مزيد من الوظائف الحكومية وفرص التعليم إلا أن زعماء الاحتجاج قالوا إنهم سيواصلون احتجاجاتهم، وَنَشَرَ الجيش نحو عشرة آلاف من الجنود وحرس الحدود للسيطرة على الاحتجاجات… أما في إقليم “كشمير”، ذو الأغلبية المُسْلِمَة على الحدود الهندية الباكستانية فقد احتل مسلَّحون مبنى حكوميا (معهد تدريب عسكري) من خمس طوابق، واندلعت معارك لليوم الرابع (حين كتابة الخبر) بين الجيش والعناصر التي احتلت المبنى، وسقط عدد من القتلى (يفوق العشرة)، وتتهم الهند جارتها باكستان بتسليح وتدريب “انفصاليين إسلاميين” في الشطر الهندي من “كشمير” منذ 1989، وكانت الهند وباكستان قد خاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال (1947) عن أ.ف.ب 22/02/16
روسيا: يتوقع أن تتراجع الصادرات الألمانية إلى روسيا هذا العام (2016) إلى أدنى مستوى لها خلال عشر سنوات، بعد تراجعها سنة 2015 بنسبة 25,5%، بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو -التي تطبِّقُها ألمانيا رغم انتقاد الشركات الألمانية لها- والرد الروسي عليها، وفقا للبيانات التي نشرتها لجنة العلاقات الاقتصادية الأوروبية الشرقية، وتراجعت صادرات ألمانيا إلى روسيا إلى النصف خلال السنوات الثلاث الأخيرة من 38 مليار يورو سنة 2012 إلى 21 مليار يورو سنة 2015 ويتوقع أن تتراجع هذا العام (2016) بنسبة 10% عن العام السابق لتنزل تحت عتبة 20 مليار يورو للمرة الأولى منذ 2006، بحسب رئيس غرفة التجارة الألمانية الروسية، وبدأت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي فرض العقوبات بشكل تدريجي اعتبارا من آذار/مارس 2014، وطالت شخصيات رسمية وقطاعات اقتصادية مختلفة، ما جعل روسيا تَرُدُّ بفرض عقوبات مضادة تمثلت في حظر استيراد المواد الغذائية من الدول التي تُطَبِّقُ العقوبات ضِدَّهَا… عن “روسيا اليوم” 21/02/16
فرنسا: ارتفع عدد الوفيات سنة 2015 رغم ارتفاع معدل الأمل في الحياة عند الولادة (متوسط الأعمار) بنحو ست سنوات، خلال العقود الثلاثة الماضية بفضل تقدم الطب، ويعود سبب ارتفاع الوفيات إلى شيخوخة شريحة كبيرة من السكان (ما يفسِّر حاجة البلدان الأوروبية إلى هجرة شباب -لم تتكفل بالإنفاق على تعليمه وتأهيله وتربيته- من البلدان الفقيرة) حيث ارتفعت شريحة السكان الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة إلى حوالي 19% من إجمالي عدد السكان، لكن فئة الكوادر (كبار الموظفين والأطباء والمهندسين وغيرهم) تتمتع بصحة أفضل من العمال وتطول أعمارهم بمعدل 7,5 سنوات مقارنة بالعمال، وبقيت هذه الهوة على حالها لأكثر من ثلاثة عقود، ما يشير إلى تعمق الفوارق الطبقية واستفادة الأغنياء من التطور العلمي والطبي وَتَعَرُّضَ العمال إلى نتائج العمل الشاق واستنشاق المواد السامة في مصانع السيارات والنسيج والمواد الكيماوية وإلى الضوضاء والغبار الخ، بينما انخفض دور “طب الشُّغل” (الوقاية والمراقبة الطبية للأجراء)، ويستفيد الأثرياء وأبناؤهم أكثر من غيرهم من الوقاية واكتشاف العِلَل وعلاجها بشكل مُبَكِّر قبل أن تستفحل… عن المعهد الوطني للإحصاء (INSEE) – أ.ف.ب 19/02/16
اليابان: تظاهر نحو 30 ألف مواطن (بحسب وكالة “كيودو”) وأحاطوا بالبرلمان في وسط العاصمة “طوكيو” كما نظم المواطنون مظاهرات مماثلة في مدن البلاد الأخرى، للاحتجاج على خطط الحكومة لنقل قاعدة عسكرية أمريكية إلى مكان آخر على جزيرة أوكيناوا، هاتفين “لا تبنوا القاعدة”، وكانت أوكيناوا مسرحا للمعارك البرية الوحيدة لليابان في الحرب العالمية الثانية وعبر الكثير من السكان عن استيائهم لاستضافة الجزيرة عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، الذين ثبت تورُّطُ عدد منهم في عمليات اغتصاب وقتل وعربدة، واتفقت الولايات المتحدة واليابان في 1996 على نقل القاعدة الموجودة حاليا في منطقة مكتظة بالسكان إلى موقع جديد في “هينوكو” لكن سكان الجزيرة رفضوا المقترح وأعلنوا عن رغبتهم في نقل القاعدة تماما إلى خارج الجزيرة، بسبب ارتباط القواعد الأمريكية في أذهان المواطنين في اليابان بالضوضاء والتلوث والجريمة، مع الإفلات من العقاب رويترز 21/02/16
أمريكا- المال قوام الأعمال والسياسة: ترشح “جيب بوش” –حاكم ولاية فلوريدا- لتصفيات الترشح في الحزب الجمهوري بمساندة أبيه وأخيه الرئيسين السابقين ووالدته (بربارة بوش) وجمعوا له دعما بقيمة 150 مليون دولار، لكنه انسحب من السباق بعد خسارات متلاحقة، أنهت آخر طموحات العائلة الرئاسية (والنفطية)، أمام صعود نجم “دونالد ترامب”، صاحب امبراطورية العقارات، خلال محطات الإنتخابات التمهيدية السابقة، وأصبح “جيب بوش” خارج الخدمة، بعد خسارته في ولايات الجنوب، معقل أبيه وأخيه، أما في الحزب الديمقراطي فإن قيادة الحزب تحاول تثبيت عائلة رئاسية أخرى متمثلة في “هيلاري كلينتون” لوقف التقدم النسبي للسناتور “بيرني ساندرز”، الذي يعتبرونه اشتراكيا في الولايات المتحدة (بالمقاييس الأمريكية)، وتحاول عشيرة كلينتون (البرجوازية) استمالة الأقليات (السود وأصيلي أمريكا الجنوبية) والمسلمين والطبقة العاملة، بتخويفهم من خطاب “دونالد ترامب” الإتفزازي والعنصري والموغل في اليمينية… تبلغ تكاليف حملة الإنتخابات التمهيدية مئلت ملايين الدولارات، وكانت حملتا الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني سنة 2012 قد كلفت الرئيس 1,123 مليار دولار، مقابل 1,109 مليار دولار لرومني، وفق أرقام أوردتها مجلة “بوليتكو” (قريبة من الحزب الجمهوري)- رويترز 21/02/16
صحة: ينتشر مرض “زيكا” بواسطة الفيروس الذي ينقله البعوض من شخص مُصاب إلى آخر غير مصاب وانتشر في 39 دولة -منها 34 دولة في الأمريكتين- وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن “بعض الشواهد توضح احتمال انتقال الفيروس جراء الاتصال الجنسي” علاوة على خطر وجوده في المَنِّي والبول، وتؤدِّي الإصابة إلى مضاعفات عصبية وتشوهات للأَجِنَّة وإنجاب مواليد يعانون من صغر حجم الرأس في البرازيل والإصابة بمتلازمة جيلان-باريه التي يمكن أن تسبب الشلل، وقدَّرت منظمة الصحة العالمية حاجة العالم إلى 56 مليون دولارا لنصف السنة الحالية، لمكافحة عدوى الفيروس وابتكار لقاحات وتحسين سبل التشخيص والبحث في كيفية انتشار العدوى، ومن هذه الأموال ما تحتاجه منظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمي في مكافحة الفيروس (25 مليون دولار) وتتوقع المنظمة جمع هذه الأموال من الدول الأعضاء بها ومن “جهات مانحة أخرى” (مختبرات وشركات خاصة للأدوية؟) وخصَّصَت المنظمة صندوقا جديدا للطوارئ بقيمة مليوني دولار لتمويل العمليات المبدئية، كما “تدْعَم الإجراءات المتعلقة بزيكا في البرازيل”، حيث تبحث وزارة الصحة في أكثر من 4300 إصابة بصغر حجم الرأس ومشاكل في نمو المخ، لكن الأدلة المُتَوَفِّرة محدودة للغاية على انتقال الفيروس من الأم للطفل… تُنْفِقُ حكومات مُخْتَلَف الدول أقام خيالية على التسلح وتنفق الدول الامبريالية وتوابعها (مثل السعودية) مليارات الدولارات لشن العدوان والحرب على شعوب مُسالمة وفقيرة مثل اليمن، وعندما يتعلق الأمر بمرض يصيب الفقراء، ترفض هذه الدول جمع بعض الملايين، وترفض شركات مختبرات العقاقير إنفاق بعض الملايين على البحث العلمي لاكتشاف لقاح، لأنه ليس مُرْيِحا على مدى قصير، ما دام المُصابون به فقراء في بلدان فقيرة… عن منظمة الصحة العالمية – رويترز 18/02/16 قَدّر البنك العالمي تكلفة التأثير الاقتصادي لانتشار فيروس “زيكا” في أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي بنحو 3,5 مليار دولارا هذا العام وسيتأثر حتما قطاع السياحة، وقد يرتفع المبلغ إذا ما لم يتم تنفيذ إجراءات عاجلة، بتنسيق دُوَلي، ومن جهته “سوف” يخصص البنك 150 مليون دولارا، تُنْفَقُ على “إرسال خبراء وفنيين إلى المناطق المتضررة لمتابعة المرضى خلال فترات الحمل وبعد الولادة وتعزيز برامج تنظيم النسل”، ويتوقع أن ينخفض الناتج الإجمالي المحلي بقيمة 744 مليون دولار في المكسيك و 664 مليون دولار في كوبا، نتيجة انتشار الفيروس رويترز 19/02/16
احتكارات- الصحة تجارة مُرْبِحَة: تُوفِّيَتْ امرأة إثر إصابتها بسرطان المبيض بعد استخدامها مَسْحُوق أطفال من شركة المُخْتَبَرَات والأدوية “جونسون أند جونسون ( Johnson & Johnson ) وغيرها من مستَحْضَرَات التجميل التي تحتوي على المسحوق على مدار عشرات السنين بشكل يومي، وأحصى مكتب محامين في ولاية “ألاباما” ستين حالة أخرى وألف حالة معروفة على مستوى الولايات المتحدة أثبتت المحاكم من خلالها أن الأضرار ناجمة عن استخدام هذا المسحوق، إضافة إلى حالة المرأة التي توفيت في تشرين الأول 2015 عن 62 عاما، بعد سنتين من تشخيص إصابتها بالمرض، واستمرت المحاكمة ثلاثة أسابيع وأسفرت عن تعويض مادي لأُسْرَة هذه المرأة بقيمة 72 مليون دولار، وقد تستأنف الشركة الحكم، وسبق ان اتهمت الكثير من المجموعات الصحية ومجموعات من المستهلكين شركة “جونسون أند جونسون” باستخدام بعض المكونات الضارة في صناعة منتجاتها، بما في ذلك ما تستخدمه الشركة في صناعة شامبو الأطفال والذي يحمل اسم “لا دموع بعد اليوم”، وفي أيار/مايو 2009 قام اتحاد من عدة مجموعات بإطلاق حملة تهدف إلى وجود مستحضرات آمنة الاستخدام، حيث بدأت الحملة في الضغط على الشركة لعدم استخدام مواد ضارَّة في صناعة منتجاتها للعناية الشخصية، وبعد 3 سنوات من الشكاوى والتهديد بالمقاطعة، وافقت الشركة سنة 2015 على استبعاد مادتي “الديوكسان” و”الفورمالدهايد” من جميع منتجاتها، حيث تم اعتبارهما مواد مُسَرْطَنَة، وكانت الشركة قد استأجرت علماء لكتابة تقارير علمية إيجابية عن إنتاجها “المُسَرْطَن”، كما تفعل جل شركات المختبرات والعقاقير العالمية، لكن ورد في تقرير داخلي كتبه أحد المستشارين الطِّبِّيِّين بالشركة منذ 1997 ذكر فيه “إن العلاقة بين المسحوق وسرطان المبيض لا يمكن إنكارها، وإنها واضحة تماماً كعلاقة التدخين بالسرطان”، ومسحوق “التَّلْك” (talc) هو معدن طبيعي يتم استخراجه من التربة ويتكون من الماغنسيوم والسيليكون والأوكسجين والهيدروحين، واستخدمته الشركات بشكل واسع في صناعة مستحضرات التحميل ومنتجات العناية الشخصية، بهدف امتصاص الرطوبة وتحسين ملمس الجلد… لازالت شركة ( Johnson & Johnson ) تواجه 1200 قضية أخرى على الأقل وربما الآلاف من القضايا المحتملة عن وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية -صحيفة “غارديان” البريطانية 24/02/16
ما هو المُجْتَمَع الدولي؟ بعد حوالي سبعين عام على تأسيس الأمم المتحدة كنتاج لموازين القوى الناجمة عن الحرب العالمية الثانية، تحولت هذه المُنظَّمَة إلى عصا غليظة للشرطي (الولايات المتحدة) الذي تَخَلَّصَ من منافسه (الإتحاد السوفياتي) وسَيْطَرَ (مؤقتا؟) على مصير العالم باستخدام منظمة الأمم المتحدة للتدخل العسكري عبر الفصل السابع ونشر قوات طوارئ دولية في عدد من دول العالم، وعبر شرعنة العدوان والإحتلال كما في حال احتلال العراق سنة 2003، قبل أن تتغاضى أمريكا عن وجود الأمم المتحدة (التي تتحكم بها) والإعتداء على البلدان باسم الحلف الأطلسي (ليبيا) أو تحالف دولي (سوريا) أو تحالف “عربي” (اليمن) أو “إسلامي”… أصدرت الأمم المتحدة 47 قراراً منها 3 حول الإرهاب سنة 2013 وما مجموعه 63 قراراً منها خمسة حول الإرهاب سنة2014 و65 قراراً منها ثلاثة حول الإرهاب سنة 2015 أما يُطَبَّقُ في الميدان فهو تخريب البلدان (سوريا والعراق واليمن…) وتقسيمها (السودان والعراق) باستخدام الإرهاب وبمساندة تركيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن كأدوات أمريكية، وقد تُفَصِّلُ لها الولايات المتحدة قرارات “أُمَمِية” لتضفي عليها “الشرعية الدولية” عن صحيفة “البناء” 23/02/16
حرب من نوع جديد: أسست الحكومة الأمريكية (وزارة الأمن الداخلي) “فريق الرد على طواريء الحاسوب” سنة 2003 (سنة احتلال العراق) بهدف رصد وتحليل المعلومات الإلكترونية المُعادِية والرد على الهجمات الالكترونية، وشَكَّلَ موضوع خطط العدوان الإلكتروني الأمريكي على إيران موضوع شريط وثائقي بعنوان “زيرو دايز” عَرَضَهُ مُخْرِجُهُ “ألكس جيبني” ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي، ويستعرض تطوير وكالة الأمن القومي الأمريكية -بالإشتراك مع الكيان الصهيوني- لبرنامج اختراق إلكتروني سِرِّي حمل اسم (نيترو زيوس) بهدف تركيع إيران حال، وقوع أعمال قتالية، وصنع الفريق الأمريكي والصهيوني المُشْتَرَك فيروسا إلكترونيا سُمِّيَ “ستوكسنت” (لم تعترف بوجوده لا أمريكا ولا كيان الإحتلال الصهيوني) بهدف مهاجمة البرنامج النووي الإيراني وتخريب أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم، أي أن هذه الخطة تتعدّى مجال الفضاء الإلكتروني لتتسبب في دمار على الأرض، بحسب شهادات المتخصصين والمحللين والصحفيين وبعض العاملين داخل وكالة الأمن القومي الأمريكي، وما ذلك سوى الجانب الظاهر من البرنامج، ويُعْتَقَدُ أن أضراره الحقيقية شبيهة بالقنبلة الذرية وبالخراب الذي أحدثته الولايات المتحدة في “هيروشيما” و”ناغازاكي” (اليابان) يومي 06 و 09 آب/أغسطس 1945 عن رويترز 19/02/16
ديمقراطية على الطريقة الأمريكية: استغلت الحكومات الأمريكية أحداث 11/09/2001 لإصدار قوانين عديدة تنتهك الحريات الفردية والجماعية (مثل باتريوت أكت) داخل الولايات المتحدة وتوسيع قاعدة بياناتها والتجسس على سكان العالم وقادته، بمن فيهم أصدقاؤها وحلفاؤها في الحلف الأطلسي وأثناء العدوان على أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والصومال واليمن… وأقر مجلس النواب (الكونغرس) تضييق هامش الحريات وطلب من الإدارة الأمريكية (وزارة الأمن الداخلي) بحث وإعداد وتطبيق استراتيجية أمنية أكثر دقة وتشديداً لفحص حسابات الشبكات “الاجتماعية” لطالبي تأشيرات الدخول للزيارة والسياحة والهجرة، وطالبي اللجوء، بهدف الكشف عن احتمالات ارتباطهم بمنظمات إرهابية (يعني نقد السياسة الخارجية الأمريكية)، وأثارت هذه السياسة الجديدة قلق مسؤولي القطاع السياحي والتجاري ومنظمات الدفاع عن حقوق المهاجرين، خصوصا وأن شركات خاصة ستتكفل بتنفيذ عمليات الفحص والتدقيق، وكانت وزارة الأمن الداخلي قد بدأت تطبيق مراقبة الحياة الشخصية والمراسلات الخاصة لملايين الأشخاص “بشكل تجريبي” منذ كانون الأول/ديسمبر 2015 قبل إقرار الكونغرس هذا المشروع عن صحيفة “نيويورك تايمز” 24/02/16
اقتصاد عالمي: خَفَّضَت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي توقعاتها لنمو الإقتصاد العالمي للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر من 3,3% في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 إلى 3% حاليا، بسبب تباطؤ اقتصاد الدول “الناشئة” وضعف الانتعاش في الاقتصاديات “المتقدمة”، مع تراجع أسعار النفط والمواد الأولية الأخرى وتباطؤ الإقتصاد الصيني، وكان صندوق النقد الدولي قد خفض أيضا توقعاته في كانون الثاني/يناير 2016، وشَكَّلَ اقتصاد الدول “الناشئة” عاملا محركا للنمو في السنوات الأخيرة خلال فترة تباطؤ الاقتصادات “المتقدمة”، ولكن انتشار التباطؤ أو الإنكماش في البلدان “النامية” أصبح يهدد النمو العالمي ليصبح أبطأ من السنوات الخمس الأخيرة، كما خفضت المنظمة توقعاتها لسنة 2017 من 3,6% قبل ثلاثة أشهر إلى 3,3% حاليا، بسبب خفض التوقعات لنمو اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 0,5% إلى 2% ألمانيا إلى 1,3% وفرنسا إلى 1,2% فيما يتوقع نمو اقتصاد الصين بنسبة 6,5% والهند 7,4% والبرازيل ركودا بنسبة 4%… تأثرت الإقتصادات الناشئة بانخفاض أسعار المواد الأولية وكذلك بتذبذب أسعار صرف العملات وارتفاع قيمة الدولارا التي رفعت قيمة ديونها (المُقَوَّمَة بالدولار) إلى مستويات قياسية، كما تأثرت بانخفاض الطلب في البلدان الرأسمالية المتطورة، فانخفضت صادرات الدول الناشئة وانخفضت إيراداتها من العملة الأجنبية… في الصين ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 4,1% (رغم انخفاض أسعار المنتجين بنسبة 5,3% ) فارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1,8% في كانون الثاني/ يناير 2016 ولا تتوقع المنظمة تغييرا يذكر خلال السنة الحالية… من جهتها لا تتوقع منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” تحسنا في اسواق المواد الأولية، منها خام الحديد، خلال الأشهر الـ18 شهرا المقبلة، بسبب تباطؤ النمو وارتفاع العرض وانخفاض الطلب العالمي، ما أدَّى إلى انخفاض الأسعار، وتقلص هوامش الإنتاج والأرباح لشركات التعدين… ويتوقع انخفاض إنتاج العالم من الصلب الخام من 1,95 مليار طن سنة 2015 (بانخفاض 6% عن سنة 2014) إلى 1,76 مليار طن سنة 2016، وانخفض سعر الطن سنة 2015 بنسبة 39% إثر تباطؤ اقتصاد الصين وأزمة اقتصاد أوروبا، ما جعل شركات التعدين في مناجم “فال” (البرازيل) وشركات “ريو تينتو” (أستراليا) و”بي بيليتون” (أستراليا) تخطط لتجميد أو خفض الإنتاج، وكانت الصين قد استحوذت سنة 2013 على 57% من الزيادة في واردات الحديد وعلى 88% سنة 2014 ولذلك كان لتباطؤ الإقتصاد الصيني تأثير كبير على إنتاج خام الحديد… عن تقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) 18/02/16
احتكارات، قد تُسَدِّدُ ثمن قطعة “شوكولاتة” وتأكل قطعة “بلاستيك”: سحبت شركة الحلوى الأمريكية العملاقة “مارس” في آذار/مارس 2007 شحنات من منتجاتها من أسواق بريطانيا بعد شكوى ست زبائن من وجود قِطَع من المطَّاط في الحلوى، وأعلنت الشركة آنذاك أن “حادثة صيانة عارضة” كانت السبب وراء تلوّث خط الإنتاج في المصنع، وتَكَرَّرَت مثل هذه الحوادث وآخرها في بداية كانون الثاني/يناير 2016 عندما اشتكى زبون من ألمانيا من وجود قطعة بلاستيك حمراء داخل قطعة شوكولاتة من نوع “سنيكرز” وبما أن الحادثة وقعت في أوروبا وليس في بلد من “العالم الثالث” سحبت الشركة إنتاجها من ألواح الشوكولاتة (مارس وسنيكرز، وميلكي واي، وبعض أنواع صناديق الحلوى الاحتفالية) من ثمانية أسواق أوروبية (ألمانيا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا…) وقد تسحب الشركة مجمل إنتاجها من متاجر ومخازن 55 دولة أخرى منها بلدان آسيوية مثل سريلانكا وفيتنام، من المنتجات التي صُنِعَتْ في مصنع الشركة في “فيخل” بهولندا، الذي صنع القطعة المحشوَّة بالبلاستيك الأحمر… افتتحت الشركة الأمريكية مصنع “فيخل” الهولندي سنة 1963، ويعمل به 1200 موظف، وليست هذه المرة الأولى التي تضطر فيها الشركة إلى سحب منتجاتها من الأسواق بناء على شكوى الزبائن من وجود قطع بلاستيك في ألواح الشوكولاتة… عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية 23/02/16
صناعة وتجارة القتل: تعزَّزَتْ سيْطرة مجمعات تصنيع السلاح الأميركية خلال السنوات الخمس الماضية (2011-2015) على سوق السلاح في العالم أمام روسيا والصين، (رغم التهريج الإعلامي حول ارتفاع الميزانية العسكرية للصين وروسيا) في حين سجلت أوروبا تراجعاً في هذا المجال، وبعد انخفاض طوال عقدين ارتفعت مبيعات الأسلحة منذ 2001، وارتفعت حصة الولايات المتحدة من إجمالي المبيعات العالمية للأسلحة من 29% طيلة السنوات 2006-2010 إلى 33% خلال السنوات 2011-2015 وصَدَّرَتْ كميات هائلة من الأسلحة إلى 96 دولة، بينها 611 طائرة مقاتلة من طراز “إف 35” لتسعة بلدان، وهي طائرة متطورة جدا وبإمكانها الإفلات من رقابة الرادار، ولكنها باهظة الثمن، وأجبرت الولايات المتحدة حلفاءها في الحلف الأطلسي (بالأخص البلدان الأوروبية) على تمويل صناعتها، وحلت روسيا في المرتبة الثانية بنسبة 25% من الصادرات العالمية للأسلحة، رغم انخفاض صادراتها منذ 2014 بسبب العقوبات والحظر الذين فرضتهما الولايات المتحدة متبوعة بأوروبا، واصبحت الصين تحتل المرتبة الثالثة بنسبة 5،9% من المبيعات العالمية للأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، متجاوزة فرنسا (5،6%) وألمانيا (4،7%) وتعاني شركات تصنيع السلاح الفرنسية والألمانية من تدني الطلبيات الأوروبية بنسبة 41% بسبب سياسات التقشف وضغط أمريكا على حلفائها (خصوصا في شرق أوروبا) لشراء سلاح أمريكي، وشكّلت الهند أكبر مستورد للسلاح بنسبة 14% من مشتريات السلاح في العالم… في نفس السياق، رفعت الصين استثماراتها في تطوير صناعة الأسلحة المتطورة، منذ بدأت الولايات المتحدة تهددها بخنقها اقتصاديا والسيطرة على الممرات التجارية البحرية حول الصين، وارتفع اعتماد الصين على الأسلحة المُصَنَّعَة محليا، فانخفضت واردات البلاد من السلاح بنسبة 25% فيما نمت صادراتها من الأسلحة الثقيلة بنسبة 88% من 2011 إلى 2015، بالمقارنة مع السنوات الخمس السابقة (إلى باكستان وبنغلادش وميانمار…) وارتفعت موازنتها العسكرية سنة 2015 بنسبة 10% عن سنة 2014 لتبلغ نحو 886,9 مليار يوان (141,45 مليار دولار)، ولكن الصين لا تزال تستورد الطائرات الضخمة للنقل العسكري والطائرات المروحية، إضافة إلى محركات للطائرات والمركبات والسفن، ووقعت على صفقات في 2015 لشراء أنظمة دفاع جوي، و24 طائرة مقاتلة من روسيا، أكبر مُصَدِّر أسلحة للصين عن “المؤسسة الدولية للابحاث حول السلام” (ستوكهولم) – أ.ف.ب 22/02/16
مناخ- بيئة: يعْرِفُ ما لا يقل عن أربعة مليارات نسمة (نصفهم في الهند والصين) ندرة وشُحّا في المياه مدة تزيد عن 30 يوما كل سنة، فيما يعرف أكثر من نصف مليار إنسان شُحّا في كمية المياه طوال أيام السنة وقد يصل عددهم إلى 1,7 مليار بحسب بعض التقديرات، وتنخفض كميات المياه في عدد من مناطق العالم، خلال بعض فصول السنة، بينما تُعَلِّلُ بعض الدراسات شح المياه بسبب زيادة عدد السكان وزيادة استخدام المياه عند تحَسُّن مستوى حياة الناس، إضافة غلى ارتفاع مساحات الزراعات التي تحتاج إلى الرّي، وتُهْمِل هذه الدراسات عوامل تغيير المناخ بسبب الصناعة وانبعاث الغازات المُلَوِّثة للبية… من جهة أخرى، تعرَّض أرخبيل “فيجي” (900 ألف نسمة) إلى إحدى أعنف العواصف المسجلة في نصف الكرة الجنوبي، إذ بلغت سرعة الرياح 325 كيلومترا في الساعة، وقتلت العاصفة 17 شخصا وفُقِدَ العشرات (في حصيلة أوَّلِيَّة) وَسَوَّتْ قرى نائية بالأرض وقطعت الاتصالات وإمدادات المياه النقية، بينما تعرضت المحاصيل الزراعية للتلف، وتتخوف منظمات الإغاثة من حدوث أزمة صحية على نطاق واسع ولاسيما في المناطق المنخفضة، حيث يعيش آلاف السكان في أكواخ من الصفيح، وفرضت السلطات حظر التجول لفترة 36 ساعة عن مجلّة (ScienceAdvance) الأمريكية- رويترز +أ.ف.ب 21/02/16