الرسالة التي استفزت السلطات السورية والقوى الفلسطينية في الشام

 

السيد وائل الحلقي رئيس الوزراء في الجمهورية العربية السورية

 

تحية عربية وبعد،

بداية، لم اكتب في حياتي لأي مسؤول عربي او غير عربي ، ولكنني وجدت ان لا بد هذه المرة.

شاهدت صورتك في الصف الأول لمؤتمر التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة .

ولا أخفيك أشعر ان هذا توليفة تثير عدم اليقين.

وطبعا المقصود بالمقاومة،  مقاومة الكيان الصهيوني المحتل استيطانيا لفلسطين.

وطبعا ايضا أنت لم تقرأ الأوراق المقدمة في المؤتمر بما فيها ورقة بعنون:

 (صرخة وطنية ونداء من الاعماق أطلقها لفيف من شخصيات وكوادر الحركة الوطنية الفلسطينية الراهنة لإقامة دولة فلسطين الديمقراطية التقدمية على كامل التراب الوطني. شباط 2016)

والورقة من عنوانها تعترف بالكيان الصهيوني. وهي الآن منشورة مع ملاحظاتي على النيت وفي موقع كتعان الإلكتروني الذي أنا من هيئة تحرير.

كيف يحصل هذا في سوريا اليوم بعد الشهداء والجرحى والدمار  وفي مؤتمر يزعم أنه لدعم المقاومة؟!

أفهم ان مخابرات الدولة لم تنجح في كشف قوى الدين السياسي والإرهاب  المرتبط بالإمبريالية حتى أتخموا سوريا بالأسلحة قبل آذار 2011.

ولكن لا أفهم أن الأمور حتى الآن يمكن أن تُخترق بمواقف صهيونية.

قد تقول : “الإخوة الفلسطينيين هم الذين كما يبدو لم يدققوا”

جميل، أود أن أقل لك بان أكثر الإخوة الفلسطينيين عندكم بين: يائس ومطبع، وعاطل متعطش ليقوم بأي شغل شكلاني، أو معترف في داخله بالكيان ويطالب لفظا بحق العودة.

باحترام

د. عادل سمارة

رام الله المحتلة