أنا قلق على الجيش العربي السوري

عادل سمارة

نعم أنا قلق. هذا الجيش هو أجدر جيش بتسميه الجيش العربي. يقاتل أمما شتى وينتصر، تتقدم الرتبة الأعلى قبل كاسحة الألغام. لكن هناك وصفة خطيرة من زعيم تيار “قمح”  هيثم مناع مفادها تغيير عقيدة الجيش العربي السوري. ولا يخالطني الشك أن جميع المعارضات ودي مستورا يطالبون بهذا.

 لكن تغيير العقيدة ليس أمرا سهلا على جيش مقاتل عريق الانتماء. تغيير العقيدة سهل على معارض يتقافز من دمشق الى استانبول الى الدوحة إلى باريس إلى القاهرة التي تحتضن السفارة الصهيونية وليس السفارة السورية.

قلقي على الجيش من جيوش يتم إعدادها امريكيا وروسياً كي تُدخل في الجيش العربي السوري، وقد يكون الأمر اسوأ أن يُضاف هو إليها. حرب الجيش ضد داعش والنصرة لا تكفي. فكل من حمل السلاح ضد الوطن يجب أن يستسلم وأن يوضع في مصحة وطنية لا أن يُضاف إلى الجيش أو يُضاف الجيش إليه. بعد انتصار الثورة الصينية افتتحت مصحات عديدة للقوى المضادة للثورة بمن فيهم المرضى جنسيا ليعالجوا إلى أن يعودوا طبيعيين.

كيف يُمكن ضم “الجيش السوري الحر” الذي استقبل الصحافيين الصهاينة وأرسل التحية إلى شارون، وأكل كبد الجندي الشهيد؟ كيف يمكن أن يضاف إلى الجيش العربي السوري

هناك في المسألة الوطنية والقومية أمور من الخيانة مجرد التفكير بها.

إن حصر القتال ضد داعش والنصرة يعطي بقية الإرهابيين متسعا من الوقت لتنظيم الصفوف والتشبع بالسلاح. فالهدنة معهم مقلقة، ودمجهم مقلق وتسليحهم مقلق وارتباطاتهم مقلقة أكثر.