تل أبيب-الرياض اعتقال جثامين الشهداء

عادل سمارة

لم أسمع باعتقال جثامين الشهداء على يد اي نظام قبل الكيان الصهيوني الإشكنازي. حقد على الشهيد ليمارسوا قتله مرارا دون أضواء إلى أن وصل الانحطاط لإطلاق النار على الشهيد مسودي تحت عين الشمس. عشرات الشهداء من الشباب الفلسطيني معتقلة لدى الدولة النموذجية برأي الغرب الراسمالي.

أمس أفرجت سلطات آل سعود عن جثمان الشهيد مكي العريض بعد اعتقال الجثمان لشهر كامل.  وهكذا كي يكشف التحالف الوثيق بين النظامين عن جانب آخر من تبادل الخبرات الوحشية لتعذيب الشهيد وأهله ومجتمعه.

حينما أُعدم الشيخ النمر تم اتهام المحتجين على إعدامه بأنهم تناسوا ستة وأربعين ضحية متهمين بالإرهاب. لست ممن احتج لأن الشيخ النمر من طائفة معينة. كما ليست المشكلة ان يكون من طائفة بل المشكلة أن يكون المرء طائفيا! وبخصوص بقية الضحايا فليس شرطا أن يكونوا أو حتى ان يكون أيا منهم إرهابيا وخاصة في نظام هو ماكينة تفريخ الإرهاب. وعدم الكتابة عنهم لم تكن سوى إما سهواً أو لأن شخصا يعبر عن الجميع.

على الأقل، فالشهيد العريض وحيداً مما لا يعطي فرصة للمتصيدين/ات. ومن يدري ربما ليس وحده؟

لعل أول ما قفز لذهني في حالة العريض هو: ترى هل هذا أحد الدروس التي تتعلمها معارضة الرياض السورية؟