الأقصى يثبت الوحدة الفلسينية الأردنية والمؤشر أنه ذاهب إلى “أيدي أمينة”

عادل سمارة

استفزني اليوم خبر يقول بأن المستوطنين يقرؤون التلمود في الأقصى والأردن يشتكي إلى الأسرة الدولية.

ألا يؤكد هذا الاحتجاج “الحضاري” بأن الأقصى في أيدي أمينة اي الصهيونية. لا تندهشوا: استمعوا. لماذا كل هذا الصمت من 56 دولة عربية وإسلامية تجتمع لمهاجمة إيران وبقيادة خادم الحرمين. يبدو انه مكتفٍ بهما لا يريد الثالث؟ جميعهم لم يقولوا كلمةعن الهجوم الصهيوني على الأقصى؟ أليس السبب أنهم على قناعة بأن الأقصى ذاهب إلى ايدي أمينة؟ إنهم مطمئنين عليه!!! بصراحة، من هذه المواقف يظهر هذا الاستنتاج منطقياً. عجيب، نعم عجيب، لكنه يحصل.

الأقصى في فلسطين جغرافيا، وهو في عهدة الأردن إدارياً أو معنويا لأن الدين في البلدين واحدا. . كلا السلطتين في الأردن والأرض المحتلة تُجمعان على حماية الأقصى بالتشكي إلى ما تسمى “الأسرة الدولية” التي تحكمها امريكا وأوروبا واليابان أي ضواري رأس المال الدولي.

ما الفرق بين السلطتين على ضفتي النهر؟؟لا فرق كلتيهما تصرخان وتصران على الاعتراف بالكيان مما يؤكد تمتعهما بالولاية الصهيونية على الأقصى.

كي ادعم استنتاجي على ان البلدبن موحدين اذكر ما يلي:

في عام 1998 حينما اعتقلتنا سلطة ابو عمار على بيان العشرين قال لي مدير المخابرات: “أنتم قويتي سوريا علينا”! قلت له : باطل باطل يا رجل، شكرا أنك افهمتني ان الطوشة مع سوريا كنت افكرها مع إسرائيل.

وفي عام 1965، قبل نقلي من زنازين العبدلي إلى سجن المحطة في عمان قام ضابط المخابرات الأردني بتعبئة نموذج معلومات عن السجين: وصل ألى سؤال: البنية: فقال اخلع قميصك. القميص طبعا هلكان وتحته قمل. خلعت القميص فقال البنية قوية يا كلب وانهال علي ضربا وقال: يا كلاب ألهيتونا عن إسرائيل. طيب يا استاذ، اليوم اسرائيل في الأقصى!!!