عادل سمارة : (1) فلتمان، ملف لبنان والإعلام المرتعب

    (1)  فلتمان، ملف لبنان والإعلام المرتعب

كثير من وسائل الإعلام باللغة العربية هي عربية باللغة فقط بينما الخطاب والتفكير والعرض هو غربي تابع. دعنا نقول من باب حسن النية انه بسبب الخوف او الجهل في عرض الأخبار.

إعلام العدو الغربي والصهيوني والعربي التابع يسمي المقاومة إرهابا ويذكر ذلك بوضوح ووقاحة ويضيف تعليقه وتحليله للخبر ودون ادنى درجة من ما يسمى الاحترام المهني.

التوظيف النفسي من إعلام العدو هو دفع المستمع لمقارنة بين:

·       العرض العدواني لإعلام العدو

·       والعرض الخجول لإعلام المقاومة .

هنا ينطبع في ذهن المواطن أن الأول واثق ويبدو انه على حق. وهذا أشد الخطر.

لماذا يقوم إعلام عربي يزعم انه مع المقاومة بعرض الأخبار مترجمة عن إعلام الأعداء دونما إشارة تحليلية؟

ملاحظتنا هي عن الصهيوني الإرهابي جيفري فلتمان حيث ورد الخبر كما يلي “تقريبا”:

” صرح الناطق باسم الأمم المتحدة أن جيفري فلتمان سوف يتسلم ملف نزع سلاح الميليشيات في لبنان بموجب القرار 1559 الصادر عن الأمم المتحدة. وكان فيلتمان قد خدم في العراق بعد 2003، وفي لبنان وفي سوريا وفي القدس، وقبيل انتهاء مدته فقد قرر بان كي مون تسليمه هذا الملف”

طبعا قرار 1559 مخصص لنزع سلاح المقاومة  وحزب الله تحديداً مغلف بتسمية “نزع سلاح الميليشيات” في لبنان.

ولأن وسائل الإعلام تلعب دورا شديد الحساسية والأهمية في التأثير على عقل ووعي المستمع العربي كان يجب أن يُضاف للخبر ما يلي:

1-   لا شك ان الأمم المتحدة مؤسسة تهيمن عليها امريكا

2-   فلتمان صهيوني هو جزء من المؤسسة الحاكمة في امريكا تخصصه ضد المقاومة والأنظمة العربية غير التابعة لأمريكا وله تاريخ في ذلك حيث كان يخدم في العراق بعد الاحتلال وفي سوريا وفي لبنان

3-   فلتمان خدم اثناء الاحتلال المريكي للعراق، وخدم الكيان الصهيوني في فلسطين.

4-   ولأن امريكا تسيطر على الأمم المتحدة فإن بان كي مون مجرد أداة لتنفيذ السياسات الأمريكية، لذا أمرته امريكا بتعيين فلتمان لإمساك ملف تصفية المقاومة كي لا يقوم خليفة كي مون باختيار شخص آخر.

إن التغطية على دور كي مون هو تشويه للوعي، ناهيك عن خطورة عدم وصف حقيقة فلتمان.

 ويبدو أنه آن الأوان لفتح ملف تخريب لبنان وصولا إلى ضرب حزب الله وتسليم البلد للتحالف الصهيوني اللبناني.

■ ■

 

(2)

إيران…غطاء لخيانة فلسطين بالتطبيع السعودي والخليجي بل والطائفية السنية

الحمقى فقط يصدقون خوف السعودية من إيران. كل ما في الأمر أن السعودية استخدمت الزعيق ضد إيران لتبرير تحالفها مع الكيان الصهيوني في حرب على فلسطين خاصة والعروبة عامة. اللافت هي السرعة والعلنية في هذا الاعتراف وكأنما حررت السعودية المسجد الأقصى. الأكثر خطرا وعارا هو صمت اكثر من مليار سني يعتبرون الأقصى مقدسا ويزعمون بانهم يؤمنون بان فلسطين وقف إسلامي؟ هل المقصود تجريد العرب المسيحيين من حقهم العتيق في فلسطين وليس تحرير فلسطين من الصهاينة.

■ ■

(3)

شهيد حزب الله

كتبت قبل سبع سنوات بأن هناك ملايين العملاء العرب للكيان الصهيوني. وبالطبع غضب كثيرون. واليوم اقول هناك عشرات ملايين العملاء الطوعيين للكيان الصهيوني. فحينما تقود الطائفية السنية تركيا والسعودية و إسلاميي 14 آذار والبرازاني …الخ، فهل يمكن لأي واحد من هؤلاء أن لا يتبرع بمعلومة عن مقاتل من المقاومة؟ استشهاد الرجل طبيعي ليس لأنه جاهز للشهادة وحسب بل لأن من يطارده بالملايين. تخيلوا، كم يكون الكيان سعيدا بكشف مكان هذا الرجل او القنطار لا سيما وان الكيان جاهز ليقتل طفلة فلسطينية في وضح النهار زاعما أنها تحمل سكينا. أعتقد ان هناك كثير من الشرفاء لدى الكيان عنهم كل شيء لكن الكيان مشغول في فرز المعلومات. فقط مقاتلوا الانتفاضة الفلسطينية غير معروفين لأنهم في رحم الوطن بعد. وبعيدا عن كل هذا، أعتقد أن الفيس افضل خادم للثورة المضادة إن استخدمناه بسذاجة. اخيرا، سوف يولول العملاء بمئات الملايين لأننا نكتب عن هذا الرجل. لا باس فل يولولوا

المنفعلون بغباء:الغبي غبي بطبعه فكيف حينما يغضب. دافع احدهم عن قولي عن المخبرين للكيان. طيب يا غبي، ألم يقم الملك فيصل السعودي منذ 1967 بالتجسس على عبد الناصر؟ يا ويلكم غذا نشرت إسرائيل-ويكس.

■ ■

(4)

الصرخة التي أعلنت العشق مع المستوطنين

تسللت إلى مؤتمر التجمع العربي واسلامي لدعم المقاومة من خلال المدعو يحي غدار، تحولت مؤخرا إلى صراخ وصرخات ولطم الخدود وشق الجيوب. كثير من فريقها يتنصل منها ويرسل رسائل من تحت الطاولة هنا وهناك يطعن في غيره. ولكن من وين…يمشي التنصل. تذكرت نهفة مشابهة . في عام 1972 تم نقلي من سجن بئر السبع إلى سجن نابلس مع حوالي عشرين سجينا. (في البوسطة). من بينهم وضعني قائد السجن اسمه ناثان في الزنازين فورا. بعد أسبوع طلبني. وقال عارف ليش حطيتك في الزنزانة؟ قلت لا لزوم أعرف كلها مثل بعضها. قال لا لأنك دائما تعمل مشاكل وتحريض. ضحكت، وقلت ولكن لم ادخل بعد السجن. قال ولكنك لا تتغير. واضاف كان في يهودي من سكان (مستوطني برأيي) كفر قرع. كانت أخته ذات سمعة سيئة، وكانوا لا ينادونه بإسمه بل أخو فلانة. فقرر الرحيل لعشرين سنة، وعندما رجع ايضا قالوا اخو فلانة. وأنت لن تتغير. وطبعا الصارخات والصارخين لن يتغيروا.