عادل سمارة
لم يكن حتى للسادات أن يتورط في كامب ديفيد لولا مقدمات فلسطينية عديدة، بدأت عام 1969 حينما حمل الراحل إدارد سعيد رسالة من سايروس فانس إلى منظمة التحرير (انظر كتابه بالإنجليزية غزة اريحا) ولم تنتهي برسالة “صرخة من الأعماق” لفريق واسع من العاشقين للتطبيع مع المستوطنين في فلسطين التاريخية (انظر مؤتمر التجمع العربي الإسلامي لدعم المقاوم في دمشق هذا العام). مسكينة دمشق، لا يكفيها غزاة الإمبريالية والوهابية؟ لكننا سنبقى نحبها.
لكن لمصر وزنها ثورية أم هامدة، نعم وهي جثة لها دور يتجلى في تدمير معنوي ونفسي للأمة العربية. وهنا معذرة من الإقليميين المصريين والفراعنة والنوبيين وجزء من الأقباط المتعلق بأمريكا…الخ.
اليوم مصر والسعودية تسابقان تركيا وفلسطينيين على حضن العدو الذي لم يعد يتسع!
لقد أتخم حضن العدو. فمن المحيط إلى الخليج سباق محموم على التطبيع مع الكيان الصهيوني. المطبعون في حالة من الرعب خوفا من امتلاء مقاعد العدوان على فلسطين. لكن هذا العدو علمي ودقيق ولص تاريخي ماهر، سيخلق لكم مقاعد في الجنة لأنه عدو الله المختار.
هذه حقيقة الأمر، ليس تطبيعا، إنه غزو عربي لفلسطين.
كل من يطبع مع العدو هو جندي احتلال لفلسطين لأنه يقوم بتمليك الكيان أرض وطننا هكذا ببساطة ووضوح.