عادل سمارة
بيروت- مؤتمر دعم المقاومة أم دعم المستوطنين؟
مآل مال الفقيه هو مآل مال العقيد.
نعم، حين يغيب النقد تحل النميمة محله، ويحصل العديد من الوان الفلتان إلى الحد الذي يغدو معه منح الوطن للعدو الاستيطاني مثابة واجب /شرف يتم الفخر به. وكل هذا مقترن ب:
· التخلف (اجتماعي سياسي ثقافي ديني نفسي ومادي/ اقتصادي إنتاجي)
· البطريركية
· الفساد وشراء الذمم حتى ذمم المقاومة
· التبعية وغياب الحريات والديمقراطية
وكل هذه متوفرة في الوطن العربي بامتياز.
أقصد أن بنية متخلفة هي فقط تذهب إلى الهزائم بالضرورة حتى لو كان عدوها هشّاً.
عُقد يوم 15 تموز الجاري في بيروت: المؤتمر العربي العام لدعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب-بيروت 15 تموز 2016: بدعوة من:
· الأمين العام للمؤتمر القومي العربي د. زياد الحافظ،
· و المنسق العام للمؤتمر القومي-الإسلامي، خالد السفياني
· والأمين العام للأحزاب العربية قاسم صالح،
· ومنسق هيئة التعبئة الشعبية عبد العظيم المغربي.
وفي جلسة مساء اليوم الأول، تحدث المدعو صبري مسلم وهو من منشئي نص “صرخة من الأعماق” التي تدعو لدولة مع المستوطنين في فلسطين.
ومن بين 300 حاضر بمن فيهم قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية في بيروت والشام. لم يقف ليطرده سوى د. عصام السعدي وهو ليس ضمن اي فصيل.
لا أتهم ال 300 جميعا بالدراية عن تلك الصرخة التي تعشق المستوطنين، ولكن، لماذا لم يقولوا شيئا بعد ان راؤا الطرد بأم أعينهم/ن!!!
إن شق المهزوم لسيده المستوطن اساسه “استدخال الهزيمة” وصمت الحضور، للأسف، هو استدخال للهزيمة.
أهل الصرخة مأخوذون بمواقف الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في اوروبا التي نظَّرت ل “الاستعمارالإيجابي” . لا يتسع المجال هنا لشرح هذا النفاق الإمبريالي. وكذلك بمواقف الاتجاه السوفييتي في الحركة الشيوعية اي الاعتراف بالكيان وهو ما تجلى في الصرخة التي حملتها المدعية آمال وهدان بخلفية الموقف الرسمي للجبهة الديمقراطية المعترفة بالكيان. وهنا اقول للرفيقة ماجدة المصري(من الجبهة الديمقراطية) هذا يجب ان يعرفه الناس وليس تصفية حسابات. وصبري مسلم من خلفية الموقف الرسمي للحزب الشيوعي الذي يعترف بالكيان. أقول الرسمي لأنه لاينطبق على كل عضو.
الفلسطينيون بين الحضور ال 300 في المؤتمر يعرفون الصرخة وأهلها، واصدروا بيانا قبل اسبوعين يزعمون انهم ضد تلك الصرخة التي قدمتها آمال وهدان في دمشق في مؤتمر هو ايضا تحت يافطة دعم المقاومة بإشراف احد قادة حركة أمل اللبنانية يحيى غدار.
ومع ذلك تم فرضها ممثلة للشعب الفلسطيني! وتم نشر صورها مع الرئيسين الأسد روحاني.
رغم تمسكها بالتعايش مع المستوطنين. كيف يحصل كل هذا؟؟؟
ولكن، بعد ان قام د. عصام بطرد الدعي، لماذا لم يكتب الداعون للمؤتمر استنكارا لدعوة وحديث هذا الدعي؟ لماذا لم يرد في البيان الختامي رفضا للتعايش مع المستوطنين؟
كيف يمكن يا رعاة مؤتمر دعم المقاومة أن تدعموا المتعايشين مع الاستيطان؟
ولنفرض انكم لم تعرفوا حتى الآن، هل تجرؤون على بيان ينقد الصرخة التطبيعية وأهلها؟
أو بيان تسحبوا به دعمكم للمقاومة. فإما هذا أو ذاك. فلا يستقيم الأمران معا إلا في وطن فيه نميمة وليس فيه نقداً.وطن بلا مشروع وطني.
هل وراء كل هذه الإستكانة في مؤتمر دمشق 18-3-2016 ومؤتمر بيروت 15-7-2016 هو الرعب من الممول الإيراني الذي يريد مؤتمرا سلساً لا ينغصه حتى بيع فلسطين “للمساكين اليهود” كما كتب بخط يده عبد العزيز آل سعود 1918!
أإلى هذا الحد يكون الأغواء المال؟ أية قومية واية مقاومة واي إسلام وأية أحزاب تفرط بالوطن لعدم إزعاج الممول.
رحم الله العقيد القذافي فقد ضخ في المقاومة الفلسطينية مال قارون، وعلى مؤتمرات كهذه وخاصة المؤتمر القومي العربي (أنظروا كم من اعضائه مع تدمير سوريا ومع هادي في اليمن اي مع آل سعود)، وحين استشهد لم يجد واحدة من هذه المنظمات تقرأ له الفاتحة. اللهم سوى السيد أحمد جبريل.
ولتعلم إيران أن هؤلاء سيلعنونها عند أول مفترق طرق.إنها لعنة الراشي والمرتشي والرائش بينهما يحيى غدار.
ولكن يا أخ أبا جهاد، ألم يكن السيد رامز ممثلكم في الصف الأول في مؤتمر بيروت؟ لماذا على الأقل لم يخرج من القاعة، ليس لأجلي وإنما لأجل الوطن والزعم بالمقاومة! ليس لأجلي وأنا أحاكم من قبل سلطة التطبيع ولكنني في المحكمة سأحاكمها بدءا من 20 تموز، و 22 تموز، و 10 آب 1987.
اسألك الآن لأن لي فضل عليك. نعم. هل تذكر مقابلاتك مع الجزيرة مع الوهابي أحمد منصور
حينما قلت أن مجموعتك هي التي قامت بعملية مطار اللد 11 -12 1967؟ وكان مراسل الجزيرة وليد العمري قد عرف مني ان العملية مشتركة منا نحن (منظمة ابطال العودة التي تحولت للجبهة الشعبية) ومن مجموعة من جماعتك التي نحن استقبلناها هنا حتى في بيتي الذي هدم لأجلهم، ولست نادما) اتصلت الجزيرة عشرات المرات كي اشهد ان العملية ليست من جماعتك وحدها، لكنني كي لا أحرجك رفضت. ألم يُعلن اسم الجبهة الشعبية بعد العملية؟ وأنا هنا للوضوح، لا اذكر الجبهة الشعبية تقربا من أحد أبدا. أنا اذكر دوري في الجبهة في الوقت الذي كنت منتميا لها. هذا الوضوح كي لا ينتفخ أحدا بوهم أنني اطلب منه موقفاً.
أليس الجريح في المطار محمد جابر شتامن جماعتك و قد حمله المقاتل من مجموعتنا فايز حسن عشرة كيلو مترات إلى قريتنا ومنها على حمار إلى رام الله. إن كان ابو جابر رحل فالسيد تحسين الحلبي من مجموعتك وهو بصحة جيدة.
قرأت تغريدتك بأن المطلوب القتل إثر إعطاء سلطة أوسلو جواز سفرها لمعارض سوري قرر التصهين. لا يا ابا جهاد من لا يجرؤ على رفض الصرخة لا يجرؤ على قتل أحد، وليس الاغتيال حلاَ. …
يتبع