يكتب عن مثقفي خدمة الاستعمار، او مثقفي الطابور السادس الثقافي.والمنادين بالتعايش مع المستوطنين في فلسطين. يكتب من الجزائر.
عبد الله راشد
الجزائر
الروائي الجزائري بوعلام صنصال, الحائز على جائزة قيّمة مؤخرا , هو مثال حي آخر عن المثقف العربي الذي يكتب ما يريده الاستعمار أن يقرأه عن شعبه و ثقافته و تاريخه, و قد يصل الامر الى الانخراط المباشر في مشاريعه ,تماما كنماذج اخرى كعدنان مكية او فؤاد عجمي و غيرهم كثير , سبق و أن عبّر عن تأييده لإسرائيل و ختمها بزيارة “حائط المبكى” , مٌتباهيا بالقلسنوة اليهودية التي وضعها على رأسه.
آخر تجسيد لحالة احتقار الذات و الاسترضاء المرضي للاستعمار التي يعيشها صنصال هي مقال كتبه في جريدة لوموند الفرنسية على خلفية هجمات نيس ,قارن فيها بين هذا الاعتداء و العمليات التي كانت تشُنها مجاهدات جيش التحرير الوطني في فترة الحرب التحريرية (جميلة بوحيرد ,زهرة ظريف ,حسيبة بن بوعلي ,جميلة بوباشا…الخ), فيما سُمّي ب”حرب الجزائر العاصمة” سنة 1957 بقيادة الشهيد العربي بن مهيدي, والتي استهدفت أماكن تجمع المستوطنين في قلب العاصمة في المقاهي و الحانات ,بالنسبة لصنصال ,الذي أخرج الهجمات من سياقها التحرري ضد استعمار استيطاني, وحشية هجوم نيس لا تختلف عن ما يسميه وحشية جيش التحرير الوطني , و عقله المريض المٌستلب لا يرى فرقا بين القائد الشهيد العربي بن مهيدي و أبو محمد العدناني ,ولا بين جميلة بوحيرد و ابو عمر الشيشاني ,بل و لا بين حركة تحرر وطني أسقطت نظام استعماري استيطاني في الجزائر وبين تنظيم اجرامي عبثي لا أفق له كداعش , مادام الهدف هو إرضاء الاستعمار و إسماعه ما يبغي سماعه .