الباحثون عن البدائل والاصطياد بالمياه العكره

الحلقة الاولى..المحور الاول

مرحلة تحرر وطني

 

غسان أبو نجم

حتى نستطع ملامسة مكامن الخلل في اي مسيرة نضالية علينا تحديد ماهية ومكونات هذه المرحلة كمحور نقاشي هام لما يترتب عليه هذا التوصيف من دقة واهمية في تحديد المسار النضالي لهذه الثورة وبالتالي سهولة مناقشة البرامج والادوات النضالية التي صاغتها لتحقيق الأهداف التي قامت من اجلها ولان الهدف الرئيس لهذه الثورة هو دحر الاحتلال وتحرير ارضنا المغتصبة فان توصيف هذه المرحلة بمرحلة تحرر وطني هو التوصيف الدقيق لها.

لقد صاغت الفصائل الفلسطينية ميثاقاً وطنياً حددت فيه الاهداف االمرحلية والاستراتيجية للثورة الفلسطينية واقر هذه السياسات في المجلس الوطني الفلسطيني الذي كلف منظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية للعمل على تنفيذ هذه المقررات وعملت كافة فصائل العمل الوطني المنضوية تحت لواء م.ت.ف وبكل الوسائل المتاحة على تحقيق هذه الاهداف ضمن الرؤى والسياسات الايديولوجية والسياسية لك فصيل ولقد شكلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح)،رغم حداثة تشكلها محور هذه المنظمة والفصيل الاكثر حضورا داخل مؤسسات التابعة لهذه الثورة اضافة لقوى اليسار الفلسطيني الجبهتين الشعبية والديموقراطية والنضال الشعبي والتحرير الفلسطينية.

ان هذا التوصيف للمرحلة لربما شكل ابجدية ثقافية لاي فصيل فلسطيني ويدركه عضو ربع الساعة الاخيرة فيه ولكن ايراده هنا جاء للرد وقطع الطريق امام حفنة من مخلفات الربيع العربي واتباع برنار ليفي وعزمي بشارة الذين يحاولون طمس التاريخ النضالي لفصائل العمل الوطني الفلسطيني ومؤسسات م.ت.ف ويمتطون موجة نضالية كموجات فضائيات عزمي بشارة عبر تقطيع اوصال العمل الوطني الفلسطيني وايهام الجماهير الفلسطينية بان مخلفات اوسلو المشؤوم هي نموذج للثورة الفلسطينية التي تعتدون بها وعزل الثورة عن تاريخها وجذورها ليمهدوا الطريق لطرح رؤاهم وصرخاتهم لافاق الحلول التي لن تخرج كما سنرى في سياق المقالة عن دولة يتعايش فيها المستوطن المغتصب الصهيوني مع الفلسطيني صاحب الحق ضمن ما نظر له عقلهم الصهيوني عزمي بشارة دولة المواطنين…يتبع

  • ·       الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية.