لا تحزنوا، الطابور الثقافي السادس صيني ايضا

عادل سمارة

ذكر صديق ونحن في بيت عزاء الشهيد ناهض حتر بأن صادق جلال العظم حاول في آخر مؤتمر لاتحاد الكتاب العرب تجليس مثقفي “ثورة الإرهاب الوهابي” بديلا للفرع الاتحاد في سوريا. طبعا، العظم انتقل من ماركسي إلى متبني لإيديولوجيا الطائفة السّنية!

ولكي لا يشعر العربي بالنقص، أرجو قراءة ما يلي حيث يكشف ان هنا طابورا سادسا ثقافيا في الصين كذلك. أما عن غير الصين، اي الغرب فلنا حديث آخر.

كثير من المثقفين العرب هتفوا لاحتلال امريكا للعراق، إقرأوا ما يلي:

“…قال البروفيسور جياو جووبياو من جامعة بيجين:” كم كان حظا نكداً أن الولايات المتحدة في الحرب الكورية لم تواصل زحفها إلى بيجين لتحتل الصين وأقسم انه لو كان في السلطة لحول الصين الى الولاية 51 . وحينما غزت الولايات المتحدة العراق 2003، كتب جياو قصيدة ونشرها في الإعلام وقال فيها انه لو دُعي إلى الجيش الأمريكي لن يتردد لحظة. وهو يرغب ان يكون في بقية حياته جنديا  في الجيش الأمريكي.   (Xiao Ling 2005)

“…لقد خصص الرئيس الأمريكي بوش لقاء خاصا مع يو جيي  وإثنين من الصينيين المتحولين الى المسيحية حيث استقبلهم في البيت الأبيض عام2006،  (Buckley 2006). وهي حظوة  يقدمها لشخصيات من مستوى قداسة دالاي لاما”.

نتذكر هنا أن جورج دبليو بوش نفسه استقبل في البيت الأبيض وظهر على شاشات التلفزة مع التروتسكي العراقي محمد جعفر (هو نفسه سمير الخليل و كنعاتن مكية) حيث كان جعفر يُغري بوش باحتلال العراق.

“… ضمن التماثل مع القيم الغربية يؤكد المستشرقون الصينويين  (Vukovich 2005)  وجهة نظر المسماة الطغيان الشرقي  (Wittfogel 1957). لقد أطلق تروتسكي على ستالين وصف “ألاسيوي”، اي الذي يشبه القادة ألاسيويين ، مخادع، قاسي، وفلاح (Trotsky 1967)”

لا  تخجلوا، فالتورط الثقافي ليس محصور عربيا، وبالطبع ليس التورط السياسي الحاكم محصور عربياً كذلك.

  • ·       الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها حصراً ولا تعبر بالضرورة عن رأي نشرة “كنعان” الإلكترونية أو محرريها ولا موقع “كنعان” أو محرريه.