إمنعوا بشور من تأبين كبوجي…كفى تواطئاً

حياة ربيع

استوقفني بالامس على قناة الميادين العربي القومي معن بشور متحدثاً ومؤبناً للراحل المناضل المطران هيلاريون كبوجي. استمعت اليه باستغراب وهو يسهب في الحديث عن تحرير فلسطين وانا اتسائل في نفسي عن ازدواجية المعايير التي امتطاها السيد بشور وهو الذي لم يعد يرى اشكالا في التعايش مع المستوطنين الصهاينة في فلسطين المحتلة. فقد كان السيد بشورحاضراً في المؤتمر الذي عقده “التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة” في دمشق 19 اذار 2016 حين حاول امين عام التجمع د يحيى غدار فرض ورقة المشروع الاستسلامي المنادي للتعايش والتلاقح مع المحتل الغاصب في فلسطين الذي قدمته المطبعة الفلسطينية امل وهدان”صرخة وطنية ونداء من الاعماق”. ومع ان السيد معن بشور كان شاهداً على كيف تم الاعتراض على الورقة ورفض الفصائل الفلسطينية لها وتهديدهم بالانسحاب من مؤتمر دمشق في حال تم طرح الورقة في اجندة اعمال المؤتمر الا انه لم يرى اي حرج في اعادة طرحها ومحاولة تمريرها مرة ثانية بعد بضعة اشهر في عاصمة المقاومة بيروت في مؤتمر القومي العربي 15 تموز 2016 . حينئذ كان السيد بشور شاهداً عندما قام الدكتور عصام السعدي بطرد ثلاثي الصرخة من على منصة المؤتمر الامر الذي انكره السيد بشور لاحقاً!! اما الاغرب في الموضوع فقد كان رد السيد بشور على اعتراض شخصيات وطنية ذات ثقل على مشاركة فريق الصرخة المشبوه الثلاثي المتمثل في امل وهدان ود صبري مسلم ود يحيى غدار بقوله انه ” انه ليس من مهمة المؤتمر التحقق من وطنية او لا وطنية المشاركين فيه” !

ألا يعني هذا أنه لو كان صحفي أو مثقف صهيوني في المؤتمر فإنك لن تعترض؟ ما قيمة تجمع يزعم انه مع المقاومة ولا يهتم بمواقف تدعو لصهينة فلسطين بما هي هدف المقاومة النهائي؟

  • ·       الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها حصراً ولا تعبر بالضرورة عن رأي نشرة “كنعان” الإلكترونية أو محرريها ولا موقع “كنعان” أو محرريه.