عصر التقشيط، عادل سمارة

بعد أزمة 1929 الاقتصادية كانت الأزمة الجارية 2008 هي الأقوى في المركز الراسمالي حيث تراخت قبضة الإمبريالية، لكن التوابع لا يرقون إلى استغلال فترة التراخي وخاصة العرب منهم. بل إن التراخي بدأ كما يلي:

– لجوء امريكا عام 1970 إلى نزع الغطاء الذهبي عن الدولار.

– أدت هذه السياسة إلى عدم تخفيض الدولار مما قلل الاستيراد من امريكا.

– قاد هذا إلى خروج الصناعة الأمريكية بحثا عن الأجر الأكثر انخفاضا للحصول على أعلى ربح ممكن .

– نتج عن ذلك تدني تصنيع امريكا de-industrialization لصالح بلدان أخرى امبريالية وصاعدة

– لجأ راس المال المالي إلى المضاريات المالية التي تحقق سيولة مالية عالية على شكل ريع  وليس فائض قيمة من مواقع إنتاج وذلك لصالح المضاربين وليس للاقتصاد القومي عامة،

– لجأت امريكا للتركيز على صناعاتها الحربية كتعويض عن ضعف الصناعات المدنية، وترافق مع هذا تصعيد في الحروب إلى جانب مديونية هائلة.

– في ازمة 2008 تم ضخ ريع مالي على حساب الجمهور للمصارف التي لم تقدم قروضا بل ولعدم الثقة ببعضها لم تقرض المصارف بعضها

– كل هذه الإجراءات لم تحل المشكلة، واكتشف ترامبو وهو صاحب شركات أن الشركات التي غادرت لن تعود بسهولة فلجأ إلى تقشيط التوابع، السعودية، قطر، الإمارات وكل الخليج وصولا لليابان.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية.