مناهضة التطبيع في تونس: الخزي والعار للمطبعين والنصر والعزة للمقاومين

الجمعية العربية التونسية لمقاومة الامبريالية والصهيونية “قاوم”

الخزي والعار للمطبعين 

والنصر والعزة للمقاومين

عبد المجيد ملوكه / رئيس جمعية “قاوم”

في الجزائر، تم الغاء عرض فيلم “واندر وومن” في ظل انتشار مطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي بمنعه بسبب مشارَكة الممثلة الصهيونية، غال غادوت، فيه.

ويذكر أنه خلال العدوان الصهيوني الاجرامي على شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة سنة 2014، الذي أدى الى استشهاد 2251 فلسطينيًّا بينهم 551 طفلاً، عبرت الممثلة المذكورة عن تأييدها للعدوان ووجهت تحياتها للجيش الصهيوني، ومجّدت استخدامه  الفوسفور الأبيض ضد غزة.

وكان مقررًا أن يُعرَض الفيلم في الثامن من شهر جوان الجاري، لكنه لم يعد موجودًا في البرنامج المعدَّل للدورة الثانية من الليالي السينمائية التي تنظَّم في الجزائر بمناسبة شهر رمضان.

ومنذ الخميس، 01/6/2017 انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة رافضة عرض الفيلم الذي تؤدي فيه دور البطولة الممثلة الصهيونية المذكورة.

وفي الأول من جوان الجاري، حظر لبنان عرض الفيلم استنادًا الى قرار من مكتب مقاطعة كيان العدو الصهيوني، المنبثق بناء على قرار أصدرته جامعة الدول العربية سنة 1955 ولم تتراجع عنه رسميا.

لكن عروضًا للفيلم المذكور ما زالت مبرمجة في عدد من الأقطار العربية منها مصر وتونس والإمارات، في اطار ما يعرف بالتطبيع الثقافي الناعم، قبل الاقدام على ارتكاب جريمة التطبيع رسميا. ((عن موقع الشروق الالكتروني بتاريخ 04/6/2017 – بتصرف))

**************

وإمعانا في التنكيل بالعرب، يأتي عرض هذا الفيلم تزامنا مع حلول الذكرى 50 للنكبة الثانية باحتلال الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية والجولان اثر العدوان الصهيوني الامبريالي الأطلسي على الأمة العربية في 05/6/1967، مع تواصل جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا في الأراضي العربية المحتلة، وأيضا ضدنا في تونس العربية من حمام الشط الى صفاقس حيث اغتيل المواطن محمد الزواري بسب دعمه للمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني …

وعليه، فاننا في الجمعية العربية التونسية لمقاومة الامبريالية والصهيونية “قاوم”، انطلاقا من ثوابتنا في تحرير كل فلسطين، والتمسك بحق العودة، وفي الدعوة الى مقاطعة الصهيونية والكيان الصهيوني، والى تجريم التطبيع وفضح المطبعين مع العدو الصهيوني، نرى أنه لا بد من التحرك بالأشكال المناسبة حتى يقع حظر عرض الفيلم المذكور في تونس:

حملة على الفيس بوك، توجيه برقيات ورسائل الى وزارة الشؤون الثقافية، دعاية ضد الفيلم بوسائل الاعلام، تقديم قضية عدلية في الغرض، تنظيم وقفات أمام قاعة العرض، …

ونجدد الدعوة الى توسيع الحملة من أجل سن قانون يجرم التطبيع، والى تأسيس المرصد الوطني لمقاومة التطبيع.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية.