حوار حول لقاء د. عادل سمارة في مجلة “منارات” التونسية (1) ملاحظات الرفيق وائل بن جدو من تونس، (2) رد عادل سمارة

حوار حول لقاء د. عادل سمارة في مجلة “منارات” التونسية

نشرنا في 27 يونيو 2017 حواراً أجرته مجلة “منارات” التونسية مع الزميل عادل سمارة.  يجد القارئ نص الحوار على الرابط التالي:

https://kanaanonline.org/ar/2017/06/27/%d8%ad%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%af-%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%84-%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84/

أدناه ننشر ملاحظات الرفيق وائل بن جدو من تونس ورد عادل سمارة على هذه الملاحظات.

(1)

 

ملاحظات الرفيق وائل بن جدو

كتب الرفيق وائل بن جدو ملاحظاته التالية على الحوار الذي أجرته معي مجلة منارات التونسية يوم 22 حزيران 2017: انشرها مع موافقته، بل اقتراحه، مع إجاباتي:

لم أفهم في الحوار معنى “إن فرنجة رأس المال يعيدون محاولة فرنجة الإقطاع”

ملاحظة ٢ : اكتشفت أنك لا تعني فقط بالمققف المشتبك خدمة للثورة بل أيضا إشتباكات في صالح الثورة المضادة ، و هو ما لا يعرفه كثيرون مثلي

ملاحظة٣ : لا أتفق البتة في ما أقمته من تشبيه بين ما حصل في تونس و سوريا. لأن ما حصل

في تونس كان لا بدّ أن يحصل فالنظام وصل درجة من التصلب لم يعد ممكنا معها أي إصلاح

و هذا المنطق يقود إلى إدانة كل نضال ميداني بذريعة عدم القدرة على تحصينه من التدخل الإمبريالي

حتى في سوريا كان هناك مناضلون صادقون لا يظهرون في الصورة

الحوار مفيد و تطرق لعديد المواضيع

سيأتي يوم تكتب فيه سيرة ذاتية مفصلة

هذا ما أعتقده و أشجعك عليه

شكرا لك دكتور عادل

ملاحظة رابعة: أكيد أنك تعرف أن محمد الماغوط حين قال سأخون وطني كان يقصد وطنا نخره الفساد و المحسوبية و وطن آخر هو وطن الفقراء و الصادقينخيانة الوطن الأول هي ما أعتقد أن الماغوط قد عناها حين قال بذكاء و توفيق مجازي و أدبي”سأخون وطني”.

 

(2)

 

رد عادل سمارة

ج: اقصد هنا أن الحروب الصليبية ، حيث افضل التسمية التي تسبر جوهرها وهدفها اي حروب الفرنجة وذلك لتفريغها من المزاعم الدينية. كان هدفها احتلال الشرق لتمكين فائض الأمراء الأوروبيين من الحصول على إقطاعات في الوطن العربي. أما الراسمالية الغربية اليوم فتستخدم الدين والثقافة …الخ لكن من أجل استغلال الشرق رأسماليا. اي ان ما يجمع الغزوتين مصالح مادية تستخدم الدين وهو مطواع على اية حال.

ج: نعم لأن تجربتنا الأخيرة بينت كم يقاتل الطابور السادس بشراسة خدمة للثورة المضادة.

ج: لم اقٌصد التشبيه الكامل بين الحالتين. وربما عدد الكلمات لم يسعفني. ابداً أنا مع الحراك السوري، بل كنت ما بين 1975-2010 ناقدا بشدة لذلك النظام . وأعتقد أن تغييره كان ولا يزال من الضرورة بمكان ولكن نحو وضع ثوري نهضوي لا داعشي وهابي بالطبع. وكي اوسع اكثر، بعد سقوط بن علي، حصل نقاش ، كما ذكرت، وسُئلت إن حصل هذا في سوريا وإيران ما موقفك، قلت مع سوريا وإيران لأن الهدف سيكو لصالح الثورة المضادة، وكنت أقصد ولا زلت وجوب الإصلاح او الحراك الثوري، وليس الثورة المضادة. نعم كان في سوريا مناضلون، ولكن علينا ان نتذكر ما يلي:

  • أن كثيرا من هؤلاء تورطوا لصالح الثورة المضادة مما شوه تاريخهم، بعضهم اعرفه شخصيا.
  • أن النظام، كمختلف الجمهوريات،  كان مستقر داخليا بسبب القبضة الأمنية وخارجيا بوجود السوفييت وحينما سقط السوفييت صار بإمكان الغرب ضربه ، كما أن الأمن لم يحميه.
  • عدم القدرة على التحصين تبقى إدانة بغض النظر عن ضرورة الحراك.
  • وربما اهم من كل هذا، أن القوى القومية والشيوعية العربية عموما توزعت منذ السبعينات وحتى الحراك بين من تهالك، ساوم، استسلم أو كتب نقدا حارقا للجمهوريات ولم يتطرق للنفطيات مما اعطى صورة أن كل العيوب عند الجمهوريات وهذا فتح باب سيطرة الوهابية والإخوان…الخ، اي غزا فكرهم الظلامي ساحة انسحب منها التقدميون. كان يجب دائما نقد الجمهوريات والمشيخات.

ج: بخصوص المذكرات هذه مشكلتي، لأنني دائما أحاول عمل كل شيء، وهذا يحول دون هدوء ما لكتابة عن التجربة.

ج: طبعا الماغوط أمام القمع يقصد خيانة السلطة وليس أن يخون الوطن . نعم كان موفق جدا.

 

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية.