عادل سمارة: من صفحة الفيس بوك

(1) مؤشرات استعادة الشارع

(2) انتخابات لبنان…والاندماج المهيمن

(3) هل غزة جاهزة؟

(4) أنتم…في خدمة من!

* * *

(1)

مؤشرات استعادة الشارع

 

لا أقصد إثارة العواطف والدهشة بالطبع، ولكن هناك مؤشرات على استعادة الشارع العربي عروبيا بالطبع:
1- الانتصار القاسي والتدريجي في سوريا
2- تفوق معسكر المقاومة (بجناحيها العسكري والسياسي) في لبنان
3- فوز نقابة المهندسين في الأردن
4- انكشاف قوى الدين السياسي للشارع العربي
5- اصطفاف الجزائر لصالح بوليساريو وفي مواجهة النظام المغربي.
6- الصمود المُر في اليمن.
هذه المؤشرات تعني أن معسكر الثورة المضادة لم يعد هو القوة الحاسمة في الوطن العربي. لم يُهزم تماماً لكن قبضته تتراخى. صحيح ان معسكرنا لم يتصلَّب بعد، ولكنه لم يعد مصلوباً. بل أخذ يحمل الصليب بقوة إلى الأمام كأداة مقاومة بدل أن كان أداة قتل.
لذا، أؤكد بان استعادة الشارع العربي ممكنة مهما حاول الطابور السادس الثقافي تصوير هذا التوجه بأنه مستحيل.

 

(2)

انتخابات لبنان…والاندماج المهيمن

 

ماذا يعني ان يكون الكيان الصهيوني هو المهتم قبل جميع الأنظمة العربية بنتائج الانتخابات في لبنان؟ بل وأكثر من مختلف الأنظمة العربية؟ 
ذلك لأن التطبيع والاعتراف بالكيان وحتى عمالة انظمة عربية للكيان تخدم خياره الجديد تجاه الوطن العربي، وهو خيار من ثلاثة:
1- الاستمرار في حرب لا نهائة لها، وهذا يعجز عنه الكيان
2- الاستسلام ، وهذا يرفضه الكيان ومن خلقوه
3- الاندماج المهيمن في الوطن العربي ليصبح الكيان المركز القيادي في الوطن العربي.
وهذا خيار يجمع بين تناقض العدو مع اي حل سلمي إلى جانب وفي نفس الوقت تطويع وتطبيع الأنظمة العربية تحت قيادته أو تاثيره.
من يقرأ تصريحات وانشغال الكيان بعد فوز المقاومة وحلفائها يدرك بان مطامع الكيان، وخاصة بعد التطبيع هي أن يهيمن على الوطن العربي. وهذا يتطلب شغلا لا يقل عن جهد المقاومة.

 

(3)

هل غزة جاهزة؟

 

هناك قنبلة نقل سفارة العدو الأمريكي لصالح العدو الصهيوني، وهناك الحراك الشعبي على الحدود في غزة، وقد يفجر عميل للموساد أو الغرب حدثا ما في بلد عربي ما…وكل هذه أو احادها سوف يعطي الذئب المتربص نتنياهو فرصة للعدوان على غزة، فهل غزة جاهزة؟
حديث الحريري هو تحذير لحزب الله بان لا يقف مع غزة، وخروج زعرانه في بيروت بالسلاح مؤشر على ضرب ظهر المقاومة، وصمت بن سلمان مثير للشك أكثر.
يبحث الكيان عن ما يساهم في رفع معنوية جيشه وشارعه باي ثمن، وليس فقط للتغطية على فساد نتنياهو. المسألة اكبر وهي في خدمة الهدفين معاً. 
لماذا لا تكون هناك حملة تحريك للشارع، كل الشارع العربي، وبدل أن يدفعنا الإعلام العربي إلى الحدود مع غزة ويتفرج وينقل الصورة، لماذا لا يكون هناك تحريك في الدول العربية والإسلامية التي تزعم ان القدس عربية_اسلامية لتطويق سفارات العدوين الأمريكي والصهيوني على الأقل؟ ليكن يوم 15 ايار، إن لم يحصل العدوان قبل ذلك- هو يوم السفارات.

 

(4)

أنتم…في خدمة من!

 

تستمع لإعلام العدو (الثورة المضادة) لتجد خطاباً متسقا مثل: الرئيس الشرعي في اليمن هادي، الثورة السورية، تنظيم الدولة في العراق -داعش.

إذن تجد قولاً واحداً. كذب وافتراء وادعاء، هذا أمر آخر. المهم أن للعدو خطاب واحد وحتى موحدا تجده في قناة العربية وفي جريدة الجارديان البريطانية.

وتستمع لما يسمى إعلام المقاومة، أو الإعلام الوطني، فتجد خطابا مفككاً متناقضاً، مهزوزاً.

مثلا: ” الحوثيون، بدل الثوار اليمنيين، التحالف العربي بدل العدوان العميل العربي والمسلحين بدل الإرهابيين في سوريا، والمعارضة السورية في الخارج بدل العملاء السوريين في الخارج…الخ.والضربة ضد سوريا بدل العدوان…الخ

وهذا يثير التساؤل: ترى، هل كل هذه زلات لسان من المذيع، وهو في النهاية موظف يمكن لجمه؟ أم هو نتاج ثقافة تبعية متاصلة، أم تردد مؤسسة هي نفسها بين ولاء للثورة المضادة وولاء للمقاومة؟

على مدار الإرهاب الأمريكي ضد فيتنام لم يخطىء الإعلام هناك في وصف الثوار بالإرهابيين بكلمة “الفيتكونج”. ومنذ بدء المقاومة الفلسطينية لم يتوقف الكيان في وصف المقاومة الفلسطينية بالمخربين حتى رغم سلام راس المال!

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.