بينما تحتفل الأمة بيوم النصر الأكبر على المستوطنين، كنا في المحكمة ضد التطبيع المجسد في “صرخة من الأعماق” الهادفة للتعايش مع المستوطنين التي يقودها يحيى غدار من لبنان، ا ي كنا في خندق من خنادق المقاومة.
لأول مرة يحضر عن السلطة ممثل النيابة العامة حيث لم يكن قد صدر قانون او قرار بوجوب حضور النيابة.
لكن المحكمة لم تكن قد ابلغت النيابة بمجريات الجلسة السابقة حيث لم يقدم محامي الخصم أي اعتراض على البينات التي قدمها محامي الدفاع الأستاذ مهند كراجة.
لذا تحدث محامي الخصم همسا مع ممثل النيابة ليقف ممثل النيابة ويطلب تأجيل الاستماع للشاهد الرفيق محمود فنون لأن النيابة لم تكن قد أُبلغت!
وهنا اعترض محامي الدفاع لأن المحكمة تسلمت وقبلت بيناتنا وهي 100 صفحة، وتعرف أن الشاهد قد تقرر حضوره منذ الجلسة السابقة وقبل القاضي بذلك. وأكد المحامي أن الخلل ليس من جانبنا، وبأن مجيىء الشاهد مرهق له كونه آت من مسافة بعيدة .
لكن المحكمة أصرت على التأجيل!!!!!
وبعد الجلسة قلت لممثل النيابة أن الخلل ليس من جانبنا نحن.
بدوري أعتقد أن محامي الصرخة قد يتذرع بان الشاهد يعرفني. وهذا أمر مضحك، وهل يمكن لشخص ان يدعو شاهداً لا يعرفه أو مضاداً له. هذا مع أن العبرة في القَسَمْ وما يقوله وما يعرفه الشاهد وليس إن كان صديقا أو رفيقا !!
لقد تأجلت الجلسة إلى 4 ايلول 2018.
وكما كتبت قبل يومين، نحن في حرب مع التطبيع الذي يتسع كما لو كان تسونامي. ولعل المفارقة بأن العدو قد بشم/أُتخم بالمطبعين أنظمة وأحزابا وتجمعات وأفرادا، ولا أعتقد نه سوف يكافىء فريق صرخة التعايش مع المستوطنين. فهم ربما يحسدون الحسن الثاني وإميل حبيبي على تكريم العدو لهما.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.