في رحيل المفكر الماركسي المصري سمير أمين

(1) وفاة سمير أمين، الطاهر المعز

(2) سمير أمين: رحيل الماوي الأخير

(3) رحيل سمير أمين… شيخ الماركسيين العرب

(4) سمير أمين: سيرته ومؤلفاته

■ ■ ■

(1)

وفاة سمير أمين

( 03/09/1931- 12/08/2018 )

الطاهر المعز

توفي المفكر المصري سمير أمين في باريس (مَوْطن أُمِّهِ) يوم 12 آب/أغسطس 2018.

أهم إضافات سمير أمين للماركسية:

طَوّر سمير أمين مفاهيم عديدة تتعلق بالعلاقة بين الدول الرأسمالية المتطورة، أو الإستعمارية (بلدان “المَرْكَز”) والدول التي وقعت تحت الإستعمار والهيمنة الإمبريالية (بلدان “المُحيط”)، ومسألة “التّبَعِيّة” التي تُؤَدِّي إلى إلغاء مفهوم أو مُحْتَوى “الإستقلال” الذي يفقد معناه وقيمتَهُ في بلد يبْقَى “تَابِعًا” اقتصادِيًّا للقوة الإستعمارية أو لِقُوى أُخْرَى مُهَيْمِنَة، لأن حركات النضال من أجل “التحرر الوطني” والإستقلال كان بقيادة فئات “الأعْيان” أو البرجوازية “التّقْلِيدية” ويفتقر (النضال) إلى برنامج اقتصادي واجتماعي يُنادي بالعدالة الإجتماعية وبالديمقراطية والقَطْع مع الإستعمار العسكري والسياسي والإقتصادي، في مجتمعات يُشَكِّل القطاع الزراعي عمودها الفقري، وهي ما اصطُلِح على تسميتها ب”العالم الثّالث” أو البلدان “التابعة” أو “الأطراف” (المُحِيط)، مما يعِيد إحياء مفهوم الإمبريالية الغائب عن برامج ونقاشات اليسار الماركسي الأوروبي والأمريكي، والتّركيز على البُعْد الطبقي داخل كل بلد، وعلى البعد الإمبريالي و”العلاقات غير المُتَكافِئة” بين “المركز” الامبريالي و”المُحيط” في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وانتقلت طبيعة هذه العلاقات من الإستعمار العسكري المباشر إلى علاقات استغلال وهيمنة وتبعية جديدة، وبدل استخدام الجيُوش والسلاح، أصبحت الإمبريالية تستخدم أدوات أخرى أنشأتْها بنهاية الحرب العالمية الثانية، ومن بينها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي للإنشاء والتعمير الذي أصبح يُسَمّى اليوم “البنك العالمي”، وكذلك ما أصبح يسمى “منظمة التجارة العالمية”، وجميعها أدوات نهب ووصفها سمير أمين ب”تجمُّع قُطّاع طُرُق”…

شَكّلت هذه الإضافات مرجعًا للمناضلين الإشتراكيين والوطنيين في البلدان الواقعة تحت الهيمنة الإمبريالية، كما شكّلت مصدر إثراء لمناهضي العولمة الرأسمالية، وكان سمير أمين مُفَكِّرًا ومُدَرِّسًا جامعيا وموظفًا كبيرًا في برامج التنمية للأمم المتحدة ( مدير معهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادى  بداكار، عاصمة السنغال، لفترة عشر سنوات)، ولكنه بقي مُناضِلاً يعمل من أجل “تغيير العالم”، واهتم بمسار حركات التحرر الوطني وبالمسألة الفلاحية وبالمُجتمعات الإفريقية، وبنضالات شعوب جنوب شرقي آسيا، وأسس مراكز بحوث ودراسات ولقاءات وتجمعات في مالي وفي السنغال والكونغو، وغيرها، وحَلَّلَ ونَقَد الوضع الذي آلت إليه البلدان الواقعة تحت الهيمنة بعد مرحلة الإستعمار المُباشر، كما نَقَد بشدّة مفهوم “الحداثة” ومفهوم “التّنْمِية” بالشكل الذي رَوّجت له الشركات الإحتكارية والقوى الإمبريالية، بهدف تَبْرِير عملية النّهب المنظم والمَنْهَجِي لثروات دول إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، أو ما سُمِّي “العالم الثالث”، وهذه إحدى الإضافات الهامة لسمير أمين الذي اجتهد ليدرس نمط الإنتاج في هذه البلدان، بعلاقة بالتقسيم الدولي للعمل بين بلدان تُصَدّر المواد الخام وأخرى تُصدّر المواد المُصَنّعة، مما يخلق تبادلا غير متكافئ، كما درس عملية التراكم على الصعيد العالمي (مما قاده إلى إعادة دراسة قانون القيمة)، بدل الإكتفاء بدراستها في كل بلد على حِدَة، وأوصلته هذه الدراسات إلى طرح تساؤلات عن ماهية “الطبقة والأمة في التاريخ وفي المرحلة الامبريالية”، وقام بتحديث نظرية أزمات الرأسمالية في مرحلة الإمبريالية…

دعا سمير أمين سنة 2006 إلى تأسيس “أُمَمِيّة خامسة”، وتَصَوَّرَها مُتجاوزة القوى الماركسية (أو ما تبقّى منها) والإنفتاح على حركات المقاومة الشعبية، من فلاحين وشعوب أصلية وأقليات وحركات المقاومة بكافة أشكالها…

تَذَبْذَبت مقولات سمير أمين بشأن المَسْلَة القومية، وتناقضت مقولاته أحيانًا لتصبح في بعض منها معادية للقومية العربية، استنادًا منه على التجارب الفاشلة (الناصرية والبعثية) بدل تناول المسألة من حيث المبدأ بقطع النّظر عن من ادّعى تطبيقها، وبدل تقديم بدائل لربط المسألة القومية في عصرنا بمناهضة الإمبريالية وببرنامج اقتصادي واجتماعي تقدّمي (وهو ما كان يطرحه سمير أمين خلال فترة سبعينيات القرن العشرين)، كما تداخلت مفاهيم مناهضة الفكر الظلامي ( للإخوان المسلمين وللمجموعات الإرهابية) مع مفاهيم “العلمانية” و”الحداثة” من وجهة نظر القوى الإمبريالية، وكان من نتائج هذا التداخل والتّضارب دَعْم سمير أمين للعدوان الفرنسي المسلح على مالي، بذريعة محاربة الإرهاب في منطقة الصّحْراء الكُبْرى، وسبق أن أرسلْتُ مَوقِفَهُ الواضح بالفرنسية إلى بعض الأصدقاء في حينه…   

لكن هذا النّقد لمواقف سمير أمين يبقى في إطار النقاش الفكري داخل التّيارات الإشتراكية والشيوعية (باستثناء التروتسكيين – في فرنسا على الأقل، حيث كان يعيش – الذين لا يعتبرونه مُفَكِّرًا ماركسيا أو اشتراكيا)، ولا ينقص هذا النقد من قيمة الأفكار الأساسية ولا من إضافات واجتهادات الراحل سمير أمين.   

■ ■ ■

(2)

سمير أمين: رحيل الماوي الأخير

إنطفأ في باريس عن عمر يناهز الـ 87، المفكر وعالم الاقتصاد المصري سمير أمين، أحد أبرز مفكري «العالمثالثية» و«التبعية»، والذي بنى منهجه على علاقة «المركز» الامبريالي بالهامش المستعمَر، وعلى علاقات الاستغلال الجديدة. من طفولته في بور سعيد تشرّب مبكراً حس العدالة، وبقي مرتبطاً بمسار «فلاحي العالم». إلتقى أمين «الماوية» في الستينيات بعد هربه من الاضطهاد في مصر الناصريّة، وخيبته من الشيوعية السوفياتية. دعا في 2006 إلى تأسيس «أممية خامسة»، تكون فضاءً مفتوحاً لكل حركات المقاومة وكفاح الشعوب. ونعت «منظمة التجارة العالمية» بـ «تجمّع قطّاع طرق». نحتفظ منه اليوم بصورة المناضل ضد الاستعمار، في زمن التنازلات والاهتزازات التي طاولت جزءاً من نخب اليسار العربي وقياداته. كان يردد ألا قيمة للاستقلال، اذ بقينا في دائرة التبعية الاقتصادية. وشكك بالربيع العربي الذي يفتقر إلى العدالة الاجتماعية، والديموقراطية، والاستقلال عن وصاية الاستعمار».

:::::

“الأخبار”

■ ■ ■

(3)

رحيل سمير أمين… شيخ الماركسيين العرب

فقدت الماركسية علماً جديداً من مفكّريها المخضرمين. سمير أمين رحل بالأمس، عن عالم مثقل بأزمات الرأسمالية، بعد مسيرة طويلة أغنى فيها النظرية التي تبنّاها طوال حياته، وصار ابنها المخلص، بأفكار تجديدية، بات معها مرجعاً لليساريين عموماً، والعرب بشكل خاص، وأحد أبرز الملهمين لمناهضي العولمة. سمير أمين، المولود في إحدى قرى دلتا النيل عام 1931، من أب مصري قبطي وأم فرنسية، سلك طريقاً اختاره كثيرون في عصره، وقلّة في زمننا، حين أراد «تغيير المجتمع»، وهي العبارة التي قالها لوالدته، في سنّ السادسة، يوم رأى طفلاً يبحث عن الطعام في صندوق القمامة، كردّ فعل عفوي على تفسيرها للأمر بأن «المجتمع سيئ ويفرض ذلك على الفقراء».
ترعرع سمير أمين في بور سعيد، المدينة الرمز، التي كانت واحدة من أبرز مدن العرب الرازحة تحت نير الاستعمار، حيث حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة فرنسية في العام 1947، ليغادر بعدها إلى باريس طالباً للعلم في جامعاتها، في مرحلة التحوّلات الكبيرة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.

في فرنسا حصل أمين على دبلوم العلوم السياسية العام 1952، وشهادة التخرج في الاحصاء عام 1956، وشهادة التخرّج في الاقتصاد عام 1957، ليعود إلى مصر حاملاً شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون.

خلال فترة الدراسة في فرنسا، انتسب إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، لكنه سرعان ما رأى نفسه متناقضاً مع الماركسية السوفياتية، ما دفعه إلى التقرّب من الحلقات الشيوعية الماوية.

في تلك الفترة أيضاً، بدت حماسة أمين واضحة تجاه حركات التحرّر الوطني في العالم الثالث، ولا سيما نضالات شعوب الشرق الآسيوي. وفي خضم تلك المرحلة جاءت حركة «الضباط الأحرار»، لتغيّر مصر، فوجد نفسه، بحكم الحماسة الوطنية، المرافقة لـ«ثورة 23 يوليو»، وكذلك بحكم جدارته في علم الاقتصاد، ضمن المنظومة الجديدة التي تولّدت بعد سقوط الملكية، فعمل في المؤسسة الاقتصادية الحكومية التي كانت جزءاً من إدارة عملية «التمصير» والتأميم الاقتصادي في مصر.

لم يطل الأمر كثيراً، حتى بدأت الأحلام تتلاشى، فعلى خلفية الصدام بين جمال عبد الناصر والشيوعيين بعد السنوات الأولى على الثورة، غادر أمين مصر عام 1960 إلى باريس. وفي تلك الفترة، نشر كتاب «مصر الناصرية» باسمه الحركي «حسن رياض»، وقد رأى فيه أن غياب الديموقراطية كان عيباً رئيساً في نظام عبد الناصر. وفي فرنسا، تحوّل إلى كاتب بالفرنسية لدراسات اقتصادية، ثم خبيراً ومسؤولاً لبرامج تنموية قادته الى الكثير من البلدان الافريقية وغير الافريقية، في نشاط عملي، أغنى تجربته الفكرية.

كان اقتران الفكر الشيوعي بالتجربة العملية في مجال التنمية عنصراً حاسماً في نظريات سمير أمين بشأن «التبعية»، فقد تصدى لمقولات برّاقة عن التنمية والتحديث، روجتها القوى الرأسمالية العالمية لتبرر بها الاستيلاء على موارد دول الجنوب في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

وعلى هذا الأساس، قدّم أمين مجموعة من القراءات لعدد من القضايا الأساسية، مثل العلاقة بين المركز والأطراف، التبعية والعوالم الأربعة، ومحاولة تجديد قراءة المادية التاريخية وأنماط الإنتاج.

وطوال حياته، اغنى سمير أمين النظرية الماركسية بالكثير من الكتابات، ومن أهم نتاجاته «دراسة فى التيارات النقدية والمالية في مصر»، و«التراكم على الصعيد العالمي»، و«التبادل غير المتكافئ وقانون القيمة»، و«القومية وصراع الطبقات»، و«الطبقة والأمة في التاريخ وفي المرحلة الامبريالية»، و«أزمة الامبريالية أزمة بنيوية»، و«أزمة المجتمع العربي»، و«بعد الرأسمالية»، و«نحو نظرية للثقافة»، و«حوار الدولة والدين»، و«نقد الخطاب العربي الراهن»… وغيرها.

:::::

“الأخبار”

■ ■ ■

(4)

رحيل المفكر الشيوعي والاقتصادي الكبير “سمير أمين” عن عمر يناهز 87 عاماً

رحل المفكر الشيوعي والاقتصادي المصري الكبير سمير أمين وترك مادة معرفية كبيرة في الإقتصاد السياسي والأدب الماركسي.

وقد غيب الموت منذ قليل، في العاصمة الفرنسية باريس،  “سمير أمين”، عن عمر يناهز 87 عاماً.

ولد سمير أمين في 3 سبتمبر 1931م، وهو مفكر واقتصادي مصري بارز، وأحد أهم أعلام مدرسة التبعية، كما أنه من أهم مؤسسي نظرية المنظومات العالمية.

نشأ سمير أمين، وقضى فترة طفولته في بورسعيد، بين أب مصري وأم فرنسية، وكان كلاهما طبيبًا، قضى أمين طفولته في بورسعيد، وحصل على شهادة الثانوية عام 1947م من إحدى المدارس الفرنسية، وبعدها غادر إلى باريس ليدرس فيها من 1947م إلى 1957م، حيث حصل في عام 1952م على دبلوم في العلوم السياسية، قبل أن يحصل على شهادة التخرج في الإحصاء 1956م، ثم الاقتصاد 1957م، ويعود إلى مصر حاملا شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة السوربون.

خلال العام 1951م، انتسب أمين إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، إلا أن الماركسية السوفيتية لم تثر إعجابه، عمل أمين مستشاراً اقتصادياً في مالي وجمهورية الكونغو ومدغشقر وغيرها من الدول الإفريقية، كما عمل مديرا لمعهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادى IDEP بداكار لعشر سنوات طوال فترة السبعينيات، حيث تصدى لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية، وشارك أثناء عمله هذا في تأسيس منظمات بحثية وعلمية إفريقية، مثل المجلس الإفريقى لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية (كوديسريا)، ومنتدى العالم الثالث والذي يترأسه حاليا، وقدم أمين مجموعة من القراءات لعدد من القضايا الأساسية، مثل العلاقة بين المركز والأطراف، والتبيعة والعوالم الأربعة، ومحاولة لتجديد القراءة المادية التاريخية وأنماط الإنتاج.

مؤلفاته بالعربية:

دراسة في التيارات النقدية والمالية في مصر عام 1957. معهد البحوث والدراسات العربية -الجامعة العربية-القاهرة 1959.

التراكم على الصعيد العالمي. ترجمة/دار ابن خلدون-بيروت 1973.

التبادل غير المتكافئ وقانون القيمة. ترجمة عادل عبد المهدى-دار الحقيقة-بيروت 1974.

التطور اللامتكافئ. (ترجمة برهان غليون-دار الطليعة-بيروت 1974.

الأمة العربية “القومية وصراع الطبقات”. ترجمة كميل قيصر داغر-دار ابن رشد-بيروت 1978.

الطبقة والأمة في التاريخ وفي المرحلة الامبريالية. ترجمة هنريت عبودى-دار الطليعة-بيروت 1980.

قانون القيمة والمادية التاريخية. ترجمة صلاح داغر-دار الحداثة-بيروت 1981.

المغرب العربي المعاصر. ترجمة كميل قيصر داغر-دار الحداثة -بيروت 1981.

الاقتصاد العربي المعاصر. ترجمة ناديا الحاج- دار الرواد- بيروت 1982)- دار الحقائق 1984.

أزمة الامبريالية أزمة بنيوية. دار الحداثة -بيروت 1982.

الماوية والتحريفية. دار الحداثة- بيروت 1984.

أزمة المجتمع العربي. دار المستقبل العربي- القاهرة 1985.

ما بعد الرأسمالية- مركز دراسات الوحدة العربية- بيروت 1988.

البحر المتوسط في العالم المعاصر (بالاشتراك مع فيصل ياشير. مركز دراسات الوحدة العربية -بيروت 1988.

نحو نظرية للثقافة- معهد الإنماء العربي (بيروت) 1989؛ سلسلة صاد (الجزائر) 1992.

بعض قضايا للمستقبل- الفارابى، بيروت 1990؛ مدبولى القاهرة، 1991.

من نقد الدولة السوفيتية إلى نقد الدولة الوطنية؛ مركز البحوث العربية، القاهرة 1993.

سيرة ذاتية فكرية- دار الآداب، بيروت 1993.

حوار الدولة والدين (بالاشتراك مع برهان غليون) المركز الثقافى العربي، 1996.

في مواجهة أزمة عصرنا، دار سينا، القاهرة 1996.

نقد روح العصر، الفارابى، بيروت 1998.

مناخ العصر، رؤية نقدية، دار سينا، القاهرة 1999.

في نقد الخطاب العربي الراهن, دار العين للنشر ,القاهرة 2009.

:::::

المصدر: http://www.lcparty.org

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.