- أغنام ، حُكَّام، وحقول ألغام
- مضاربة ومقامرة للشركات…فلماذا للناس؟
- تشابهات فلسطينية “إسرائيلية” يا للهول
- المضاربة بالنساء
::::::
أغنام ، حُكَّام، وحقول ألغام
في زمانات هبل م.ت.ف حينما كانت تحلم بالسلام مع الكيان كان يتم نفخ ثم زج هذا أو ذاك ليتحدث مع الصهاينة عن السلام.طبعا كان الشرط ان لا يكون من “عَظم رقبة” القيادة. مع النفخ فالانتفاخ كان يُهيىء لهؤلاء بأنهم اقوياء ومحميين. فكانوا يندلقون بلا ضوابط إلى حضن الصهاينة وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وصولا إلى النمسا…كلٌ حسب وزن الدولة التي يُرسل إليها، ولاحقاً يقٌتلوا أو يُحالوا إلى سلة المهملات الوطنية. لا فرق. فمنهم من أُغتيل، ومنهم من أُقيل ومنهم من طردته مارجريت تاتشر…الخ
كان يُطلق على هؤلاء ، كما هي عالميا، أغنام حقول الألغام حيث تدفع الجيوش أحيانا بقطعان أغنام كي تعبر حقل ألغام لينفجر بها فيمر الجنود بسلام.
القطيع اليوم هم الحكام العرب الذين يهرولون إلى الكيان ، وكان أبرزهم أنور السادات، لا سيما بعد أن لم يعد هناك وزنا نوعيا لِ م.ت.ف وبعد أن أصبحت ملفات التفاوض بايدي قطر، الإمارات، السعودية، البحرين، عُمان، تركيا…الخ. أما قرار المصير فبيد الشعب.
لكن اين العبرة؟ لا نريد القول أن الشعب عظيم وتاريخي وبطل…الخ لأن كثيرين لا يحبون هذا الحق فيستخدمون هذا القول في اتهامنا بالمبالغة.
لكن من يقرأ تقارير الكيان وجدالاته يقرأ بأنه/ حتى الكيان والذي سقط على مذبح عشقه عديد الخراف الفلسطينيين والعرب، لم يتوقف عن القول بأن: الفلسطينيين هم أصحاب القرار النهائي وبأنهم لن يبيعوا قرارهم لأي حاكم عربي، وما من حاكم عربي سوف يجرؤ على تجاوزهم.
فهل تفهم خراف وعنز الخليج هذا؟
إن الحكام والمثقفين المطبعين هم هوامش وليسوا نواة ولا أصلاً. ومع أننا لا نحب فقدانهم، إلا أن فقدان الهامش يدفع لتصليب الموقف.
■ ■ ■
مضاربة ومقامرة للشركات…فلماذا للناس؟
يمكنك فهم اهتمام الشركات النفطية بالحدث اليومي او حتى لساعات لأن هذا يؤثر على بورصة أسعار الصفقات السريعة للسلع التي عليها طلبا متواصلا وواسعا. مثلا :الحديث أمس أو اليوم (موعد الانتخابات النصفية للكونجرس) عن فوز الديمقراطيين او الجمهوريين في امريكا. هذا هام جدا لمن يقفون في سوق البيع الإلكتروني النفطي. لكن ما اهميته للمواطن عربي أو غير عربي حتى تمتلىء الشاشات بالمحللين؟ هذا سيفوز اليوم أو ذاك؟ بالمعنى العام يمكن فهم والاستفادة من تحليللات السياسة الأمريكية بامتدادها بل هذا واجب، أما السباق والانشغال لأمر يظهر في ساعات فهو اغتصاب للوقت والوعي وتثقيف بالمضاربة والمقامرة. هذا هو احتلال ثقافة راس المال للوعي الجمعي.
■ ■ ■
تشابهات فلسطينية “إسرائيلية” يا للهول
هذه المرة في اليسار.
في الكيان لا فواصل حقيقية بين اليسار واليمين بغض النظر عن رطانة اليسار هناك سواء في الماركسية أو حتى في “النضال” من أجل اللزبيان والهومو وزواج المثليين …الخ.
وفي الأرض المحتلة يزعم يسار أنه ضد أوسلو ويمكيج قانون “الدمار” الاجتماعي. فإذا كنت ضد أوسلو اي لا تؤمن بسلطة الحكم الذاتي وهذا يتضمن عدم اليقين لديك بأنها باقية فكيف بحق الشياطين تمكيج بنود في هذا القانون؟
في زمن سابق كتبت عن “اليسار الصهيوني أنتم تتنفسون من رئة اليسار الفلسطيني” هذا حينما كان حبش ووديع حداد لهما وجودا وحضوراً. لكن ما نراه اليوم ، بان “اليسار هنا وهناك” ليس مؤنجزاً وحسب بل وأنجوز يناكف آخر، بل كلاهما يتنفسان من رئة البرجوازية. الأول من رئة الربجوازية الصهيونية المعولمة والثاني من رئة البرحوازية الرثة المهترئة الفلسطسنية. هذا يستدعي فرانز فانون قبل ماركس.
■ ■ ■
المضاربة بالنساء
أين الحركة النسوية الغربية ونسويات الأنجزة العربية؟
أدنى درجات تجلي ديمقراطية الغرب هي النخاسة للنساء. هكذا حين تتأزم الراسمالية تتوحش لتصرف أجساد النساء فتحولها إلى عملة. المرأة تتحول إلى ماكينة إغراء لأجل المال. هذه هي ديمقراطية راس المال وخاصة للعنصر الأبيض. ابتكرت الصهيونية منذ بداياتها نخاسة النساء ، وأهم تجلياتها ما قالته تسيفي ليفني أنها منحت جسدها لعرب وفلسطينيين بما هي عضوة موساد. أما اليوم فتتصدر الأمر إدارة ترامب الذي أخذ ابنته كي تُمنح وحصل. واليوم أسوأ بلد في شرق أوروبا بولندا ذات التاريخ الأسوأ ضد الإشتراكية. نحن إذن أمام معادلة تثير التقزز:
* نساء تُعرض بقوادة من راس الدولة في امريكا وبولندا ولا ندري من بعد
*ومرضى جنسيا بهم جوع هائل للحم النساء فيدفعوا وطنهم مقابل أية لحظة جنس.
هذا يثير التساؤل: أين الحركة النسوية في الغرب الراسمالي الأبيض. لعل السؤال يصل إلى رفات سيمون دي بوفوار التي اسست للنسوية.
بل اين موقف نسويات العرب وخاصة نسويات الأنجزة اللائي يتتلمذن على نسويات الغرب؟ ألا يجب أن يشجبن هذا بعنف؟
القوادة الغربية الرأسمالية موقف رخيص والشبق البدوي أشد دناءة.
(يمكن الاطلاع على كتابنا: تأنيث المرأة بين الفهم والإلغاء)
https://kanaanonline.org/…/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7…/