(1)
بروفة صفقة القرن…هنيئا للفاسدين
ماذا يعني
- الاستعراض الصهيوني في رام الله،
- وتصريح ترامبو بأنه متمسك ب بن سلمان و
- وعد نتنياهو للكيان بمعجزات سيأتي بها و
- استقبال أنظمة عربية ل بن سلمان ودعم أخريات له.
هل هذا وضع السلطة أمام خيار :إما صفقة القرن، أو استبدالكم؟
يبدو أن فترة ضرورة أوسلو-ستان تشارف على نهايتها، ربما انتهى التفويض. منذ أن تم توقيع أوسلو كان رأينا أنها مشروع لتصفية تدريجية للقضية بغض النظر إن كان فهم البعض ذلك أم لم يفهم، ، تفائل البعض أن تفهلو. . ها هو مفترق الطرق على الأبواب. لذا آن الأوان أن نعترف بأن الفاسدين كانوا يعلمون بأن أوسلو لن تقود حتى لدويلة في المحتل 1967، فركزوا على جمع الغنائم.
■ ■ ■
(2)
رام الله!!! أين الورود لقوات الاحتلال
هذا العدوان الصهيوني الاستعراضي في رام الله إنما ينمُّ عن تضاؤل دخيلته نفسيا ومعنوياً حيث لم تعد لديه فرصة العربدة السابقة والعمل خارج ما يحتل سواء ما احتله 1948 أو 1967 بدعم مطلق من الثورة المضادة وعلى رأسها الولايات المتحدة. العدو في رام الله بقوة واشنطن، لا تضلوا الفهم والوعي. وفي حنين منه لماضٍ لن يتكرر، ها هو يستعرض عضلاته على جزء من فلسطين هو تحت الاحتلال. ويبقى السؤال إلى كل من له موقع في سلطة أوسلو: حينما تمارسوا القمع السياسي والقمع لصالح التطبيع،وحماية المطبعين/ات وخاصة الذين ينادون بمنح كامل الوطن للعدو ضمن دولة مع المستوطنين تذكروا موقف 10 ديسمبر 2018 ومختلف المواقف العديدة المشابهة. نحن لا ننسى. ذات يوم قادم، سيلاقي دُعاة الدولة الواحدة طوابير العدو بالورود والكنافة ونجمة داوود. ترى، هل يمكن لهؤلاء لو عرفوا من قام بعملية يوم أمس أن لا يُخبروا العدو عنه؟ فلتكن محاكمة شعبية لهؤلاء.
■ ■ ■
(3)
دولة وطنية!!!!
درج مؤخراً خلال سنوات ما يسمى “الربيع العربي” مصطلح الدولة الوطنية للتمييز بين دولة قطرية وأخرى. لكن الدولة لا تعني السلطة فقط. لا تعني نظام الحكم فقط. ونظير دولة وطنية هو دولة لا وطنية! أعتقد أن هذا المصطلح هو تبرير للسلطة القطرية هنا او هناك وتلطيف لها وبالتالي تبهيتا للوصول إلى الوحدة بغض النظر عن اي شكل تتخذه. هناك دول تحكمها قيادات أو انظمة قومية وتنموية الاتجاه وأخريات تابعة وتحكمها قيادات تدفع باتجاه “تطوير-اللاتكافؤ” العربي لتركيز وتابيد التجزئة.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.