المبادرة الوطنية الأردنية: (1) كل الدعم لنظام فنزويلا و (2) تحولات ثورية بين الديمقراطية البرجوازية البرلمانية والديمقراطية الشعبية الثورية

 (1)

المبادرة الوطنية الأردنية
كل الدعم لنظام فنزويلا المعادي للإمبريالية


دعم فنزويلا، يتحقق بالفعل وفي الواقع ، عبر إعادة بناء حركة التحرر العالمي.
دعم فنزويلا يتحقق على الصعيد العربي عبر إعادة بناء حركة التحرر الوطني العربي.
دعم فنزويلا يتطلب التنسيق بين كافة الحركات الشعبية في العالم.

النصر لفنزويلا، النصر للشعوب الحرة، النصر لأحرار العالم.

دعم فنزويلا ونظامها المعادي للأمبريالية، واجب على جميع الدول التي تحترم مبدأ سيادة الدول وحقها في إختيار طريق تطورها، وواجب على كافة القوى التقدمية في العالم. 
تتعرض فنزويلا ونظامها التقدمي وسياستها المستقلة لهجمة المركز الرأسمالي ، وقيادته طغمة المالية العالمية، بهدف الإطاحة بهذا النظام وإرجاع فنزويلا دولة تابعة واستعباد شعبها واستغلال ثرواتها ومقدراتها الوطنية.

معطيات وحقائق عن فنزويلا توضح أسباب شراسة الهجمة على هذه الدولة، من قبل المركز الرأسمالي، حيث إمكانيات هائلة من الثروات الطبيعية وفي مقدمتها الثروة النفطية – تمتلك فنزويلا أكبر احتياط نفط في العالم – وتمتلك أخصب واوسع مساحات زراعية ، لا بل من أخصب أنواع الترب الزراعية ، وهي بذلك مؤهلة أن تكون من أهم دول العالم في الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية.

تمكنت فنزويلا من كسر التبعية ، عبر تحولات ثورية ، منذو أن تسلم هوجو شافيز مقاليد الحكم، وحول فنزويلا إلى دولة مستقلة ذات سيادة وطنية.

معضلة التحولات الثورية في فنزويلا، تتمثل في عدم إعطاء الأولوية لبناء قوى الانتاج الوطني، والتحول بالدولة والمجتمع إلى الإنتاج، حيث اختارت القيادة السياسية نهج دعم الفقراء ورفع مستوى معيشتهم على المستوى التعلمي والصحي، وحققت نتائج جيدة على هذه الصعد، نتيجة وفرة في عوائد النفط، وحيث انخفضت عوائد النفط دخلت البلاد في أزمة اقتصادية نتج عنها، للأسف انقلاب الشرائح الفقيرة على السلطة وانحيازها لقوى التبعية في الحكم – البرلمان – وانحياز النخب أيضاً، ( نتيجة الانتخابات لصالح قوى التبعية) بعدما ضعف الدعم الحكومي المقدم لها نتيجة انخفاض عوائد النفط ونتيجة الحصار البشع المفروض على فنزويلا، المثل الصيني يقول ” علمني الصيد بدلاً من أن تعطيني سمكة للأكل”
إمتلاك القرار الوطني المستقل والحفاظ علي إمتلاك السلطة وتعزيزها يستوجب أولاً وقبل كل شيئ بناء قوى الانتاج الوطني وبناء الاقتصاد الوطني المنتج المستقل، وبناء عناصر قوة المجتمع وعلى كافة الصعد، الإجتماعية والاقتصادية والعسكرية، للحفاظ على الدولة والمجتمع، وحماية التحولات الثورية، كما يتطلب تدريب وتسليح الشرائح الوطنية الكادحة والمنتجة ، صاحبة المصلحة الحقيقية في الدفاع عن الوطن ضد اطماع الهيمنة.
إمتلاك السلطة والحفاظ عليها يتطلب احترام قوانين الصراع العلمية وفي مقدمتها متلازمة ” التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي”.

القلعة تسقط من الداخل وتصمد من الداخل.

تحصين الداخل وبدعم الخارج ستنتصر فنزويلا.

” كلكم للوطن والوطن لكم”

■ ■ ■

 

(2)

 

المبادرة الوطنية الأردنية
الأزمة الفنزويلية: تحولات ثورية بين الديمقراطية البرجوازية البرلمانية والديمقراطية الشعبية الثورية

 

في ظل الأزمة المحتدمة على الأرض الفنزويلية – ومعضلتها الرئيس ألتي تكمن في تصور إمكانية إحداث تحولات ثورية في ظل تبني الديموقراطية البرجوازية البرلمانية – وفي دروس النضال الواقعي في قارة أمريكا اللاتينية ، بعض المعطيات والحقائق لا بد من التنويه لها:

1) فشل الرهان على إمكانيات إحداث تحولات ثورية في ظل الديمقراطية البرجوازية البرلمانية، والإنقلاب على القيادات التي تتبناها عبر الثورات المضادة المدعومة والممولة والمخطط لها من قبل الطغم المالية العالمية صاحبة القرار، إنقلاب إما من قبل العسكر، الإنقلاب الفاشي بداية سبيعنات القرن الماضي – التشيلي – أو عن طريق تزييف الوعي الجمعي للمجتمعات – الكونترا نيكاراجوا- منتصف ثمانينات القرن الماضي، والكثير من الوقائع عبر تاريخ هذه القارة، بينما نجحت الثورة الكوبية في ظل تبنيها الديمقراطية الشعبية الثورية في إحداث أهم التحولات الثورية في تاريخ القارة، لا بل عززت موقعها جماهرياً وعالمياً.

2) فشل الرهان على إحداث الاصلاح ، أو استرجاع السيادة الوطنية من يد قوى الهيمنة، في ظل تبني الديمقراطية البرجوازية البرلمانية، حيث تم تصفية القيادات الوطنية التي تبنت هذا النهج، إما عبر الاغتيالات، بتحطم الطائرة عند الفجر، أو بالتصفيات الجسدية أو القاء القبض على القادة بتهمة المتاجرة بالمخدرات.

هنا مكمن معضلة الأزمة الفنزويلية: الرهان على إحداث تحولات ثورية في ظل تبني ديمقراطية برجوازية برلمانية!!!

الواقع في فنزويلا معقد وموازين القوى على حد السيف، والأخطر في هذه العملية هو إنحياز الكثير من الشرائح الكادحة والفقراء والمهمشين ضد مصالحها إلى جانب قوى التبعية، وفوز اليمين في الانتخابات البرلمانية خير دليل.

فهل سيحسم النظام التقدمي المعركة لصالح الثورة؟
هذا معتمد على سرعة إنفاذ شروط الإنتصار.

سوف تنتصر الثورة البوليفارية على أن يتم إنجاز شروط الثورة ذاتها، وهي:

1) الشروع في التحول الفوري إلى تبني الديمقراطية الشعبية الثورية.

2) الشروع في اتخاذ خطوات عملية لبناء قوى الإنتاج الوطني، وذلك عبر صياغة وتبني مشروع تنمية متمحورة حول الذات الوطنية، يهدف إلى بناء الاقتصاد الوطني المنتج، حيث تتوفر كافة الشروط بالفعل وفي الواقع، للقيادة السياسية والقيادة الاقتصادية.

3) ربط مسار التحرر الوطني بالتحرر الاجتماعي.

4) إعادة الاعتبار لحشد الشرائح الكادحة والمنتجة خلف مصالحها الحقيقية.

5) الشروع في بناء تحالف القوى المناهضة للإمبريالية في القارة وعلى الصعيد العالمي، حيث بوادر رفض عالمي وحتى داخل المعسكر الرأسمالي ذاته ، لهذه الهجمة على فنزويلا.

 

الأزمة الفنزولية القائمة تفضح زيف أوهام الاصلاح والثورة في ظل تبني الديمقراطية البرجوازية البرلمانية، فهل ما زال هناك لبس؟؟؟

 

” كلكم للوطن والوطن لكم”

 

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.