خطاب الرئيس الإيراني: تهنئة وسؤال، عادل سمارة

أنهى الرئيس الإيراني خطابه بمناسبة اربعينية الثورة الإيرانية التي احتفلنا بها مثل الشعب الإيراني ولا زلنا. لن أنسَ أن الرقابة العسكرية الصهيونية في السبعينات كانت تسمح للصحافة في الأرض المحتلة بنقد ومهاجمة أية دولة وحتى أمريكا، لكنها لم تكن تسمح بحرف ضد شاه إيران.


خطاب الرئيس الإيراني قومي بامتياز، وهذا حقهم تماما. لم يكن جديداً ولافتا سوى مقدمات الخطاب، أما بقيته واستطالته فهي تكرار لما وصفه سماحة السيد حسن نصر الله وكررته الميادين حتى الملل سواء من حيث الإحصائيات أو “مديح” صدام حسين!!! وحتى نقد الحزب الواحد وتخصيص حزب البعث بذلك وكأن في إيران أحزابا يسارية وشيوعية…الخ. لا باس ولكن يبدو لي أن اجتثاث البعث هو قرار إيراني باغتباط أمريكي وتنفيذ من عراقيين.


في الجزء الأول من خطاب السيد روحاني تحدث عن الأراضي الإيرانية التي احتلت واقتطعت منذ قرنين ماضيين وعلى مدارهما وكأنه لا يعرف أن الأهواز هي ارض عراقية عربية يحتلها! 


هنا بيت القصيد، وهذا الاحتلال هو قومي بامتياز لا يغطيه الإسلام. وإذا زعم الرئيس أن الإسلام يجيز ذلك فهذا يعني أن الاستعمار العثماني شرعي واحتلال الأراضي السورية شرعي. لو كان الرئيس يحترم مشاعر العرب ولا يقصد إذكاء الشوفينية والطائفية لحذف الجزء الأول من خطابه.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.