اليمن أصلنا نعم. وانتصار الرسول الكريم ما كان ممكنا بدون عرب اليمن الذين كانوا أكثر حضارة وتقدما من الحجاز، هذا إذا سُمح للحجاز ذات وقت بالتقدم وخاصة تحت حكم الاستعمار ونظام الدين السياسي السعودي الوهابي.
وسوريا مهد الأبجدية وباعثة الفلسفة والحضارة “زينون” و “الأبيقورية” إلى اليونان وحملة هنيبعل إلى روما، ومركز الدولة الأموية العربية العصرية الأولى من دمشق ولاحقاً في الأندلس.
هذا يطرح التحدي على سوريا واليمن في صمودهما، ويطرح التحدي على كل عروبي وحليف أن يقف معهما كل بإمكانياته وطريقته وعزيمته.
صمود وانتصار اليمن وسوريا يؤكد بأن المشروع العروبي لم يمت. ويتصدى للحرب النفسية والثقافية التي تُكفِّر بالعروبة وخاصة من قوى وأنظمة الدين السياسي الإرهابية وعلى رأسها تركيا والسعودية، ناهيك عن الحرب الثقافية والأكاديمية التي تبدأ من لندن إلى واشنطن عودة إلى الكيان الصهيوني.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.