دأب الحزب الحاكم في الصين ( ال شيسمالي – شيوعي راسمالي) على دعوة العديد من الأحزاب والقوى السياسية من مختلف انحاء العالم بمن فيهم فلسطينيين لو كانوا ايام ماو لوضعهم في مصحات أخلاقية. طبعاً، الصين دولة عظمى خلط نظامها الاشتراكية برأسمالية متوحشة، لذا أن تدعو بهذا الشكل المخلوطي، هذا شأنها. لكن بعض المدعوين من العرب ، وباسم اليسار، يكيلون للصين الحكم مدائح ماركسية إلى درجة لا يختلف تزلفهم عن تزلف محلل برجوازي فضائوي- من فضائية- ليس فيه من الدقة والوعي سوى هندامه المرسوم رسم.
هؤلاء فئة خطيرة لأنهم يؤسسون لتبعية يسارية جديدة ناقلين “هز الذنب” من هزه للاتحاد السوفييتي إلى الصين اليوم! وهم، وليس كأنهم، نعم هم يصرون على أن يغرقوا الوعي الجمعي العروبي وخاصة التقدمي في تبعية جديدة.
إقرأ:
” ان العشرة بالمئة العليا من الصينيين في المدن يحصلون اليوم على 23 مرة اكثر مما يحصل عليه العشرة في المائة الموجودة في الاسفل. ولكن اذا اضفنا الى ذلك الدخل غير المعلن (الذي قد يبلغ 1,4 تريليون دولار سنويا) فإن العشرة في المائة الذين في القمة قد يحصلون على 65 مرة اكثر من العشرة في المائة الذين في الاسفل..ووفق ما يقوله بنك التسوية الاسيوي فان الصين هي ثاني اكبر البلدان عدم مساواة في شرقي آىسيا (بعد دراسة الأوضاع في 22 بلدا)، جنبا الى جنب مع نيبال” (من كتاب أزمة لا تنتهي ل جون بيلامي فوستر و روبرت ز. ماكشيسني. (2011 ص 188) ترجمة مازن الحسيني.
لذا، علينا الحذر من تطبيعين:
1- تطبيع الصين مع الراسمالية وخاصة الأمريكية
2- تطبيع يساريين عربا مع أل شيسمالية الصينية.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.