عادل سمارة: مختارات فيس بوك

عادل سمارة:

 يا جزائر…الجبل الجبل- برنار برنار برنار وبشارة

  • كل الوظائف ل د. من محمد إشتية من الوزارة حتى جامعة بير زيت…لا تتفلسفوا
  • بين الوهم /التوهيم وبين فلسطين مسافة موقف ووعي

:::::

(١)

يا جزائر…الجبل الجبل- برنار برنار برنار وبشارة

(عن يا سارية الجبل).برنار لويس إنجليزي صهيوني يهودي الديانة هو مؤسس العداء للعروبة اكاديميا وجاسوسيا وقف حياته لخدمة الكيان، وبرنار كوشنير مثله تماما ولكن فرنسي ووزير خارجية سابق ويعبد الكيان، وبرنار ليفي مثلهما ولكن فرنسي مولود من عرق استيطاني في الجزائر ويتصدر خدمة الكيان عبر تخريب الجزائر.وعزمي بشارة فلسطيني ولكن مثلهم في العداء للعروبة وخدمة الكيان (تخصص ضد سوريا وتخريب الثقافة من المحيط إلى الخليج باموال النفط القطري).
كوشنير:” يوم 17 ايلول 2007 اثناء ندوة صحفية بين الصديقين (كوشنير وتسيفي ليفني وزيرة خارجية “إسرائيل”، سأل صحفي كوشنير عن شكوى تقدمت بها سوريا ضد تل ابيب إثر تعرضها لهجوم شنه الطيران الإسرائيلي عليها قبل ايام. يروي مراسل اسوشيتدبرس انه رأى تسيفي ليفني وهي تكتب ورقة ثم تسلمها الى زميلها الذي اجاب بعد قراءة الورقة “لا علم لي بهذه المسألة”….تلقى احد المرافقين لكوشنير صدمة من تلك الإجابة، ما دفعه للتعليق”إن فرنسا كانت تتمتع في الماضي بلغة دبلوماسية اكثر تطوراً” .ولكن رد الوزير على هذا التعليق جاء مدوياً:”ألا تريد الكف عن إزعاجي؟…تسيفي ليفني صديقتي، والإسرائيليون أهلي، وأنا لا اريد اكثر من مساعدتهم”(عن كتاب العالم كما يراه كوشنير، تأليف محمود التبر ، 2011 ص 205). 
برنار هنري ليفي يحمل اليوم رسالة برنارلويس وبرنار كوشنير خصيصا ضد الجزائر الان،، فانتبهوا يا طلبة الجزائر من امثال عزمي بشارة في بلدكم كي لا يحقنوا البلد بمصل صهيوني يوفره له برنار كوشنير.

(٢)

 كل الوظائف ل د. من محمد إشتية من الوزارة حتى جامعة بير زيت…لا تتفلسفوا

اتفاق اوسلو هو لصالح حركة فتح بلا مواربة، والذي وقع عليه ابو مازن بقرار من أبو عمار. لكن ليس هذا موضوع نقاشي. د. اشتية كان مدير مؤسسة بكدار، وكان حينما يشغل وزارة وتنتهي وزارته يعود ل بكدار. مضمون موقعه. لماذا؟ كتبت نقدا لهذه المسألة قبل عدة سنوات فرد علي محاضِر في جامعة القدس مدافعاً نسيت اسمه المهم في نهاية اسمه الحسيني. ولكن ليس هذا المهم.
قبل 15 سنة زارني د. كمال عبد الفتاح قبل أن يتقاعد من دائرة الجغرافيا في جامعة بير زيت، والرجل رصين ومتمكن في مجاله ووطني ومتدين. وقال لي انا رئيس قسم الدراسات العليا في جامعة بير زيت ولدينا هذا الصيف برنامج عن التنمية في الوطن العربي وأعتقد أنك افضل من يقدم هذا الموضوع.
قلت: ليس شرطا الأفضل شكرا صديقي، انا موافق، لكن “أنت بتمون”؟
قال: يا رجل انا مسؤول البرنامج.
قلت: ماشي الحال.
مضى اسبوع وأسبوع، فاتصلت مع د. كمال.
قلت: كيف الحال وما أخبار البرنامج لأنني اجهز مواد؟
قال: سأتصل بك الأربعاء القادم.
لم يتصل.
جاء إلى مكتب مجلة كنعان حينها د. عبد السلام عبد الغني وهو صاحب رخصة المجلة (تخصصه أحياء) وقال شو صار مع كمال.
اتصلت مع د. كمال.
قلت :سلامات، شو صار في الموضوع.
قال: يا عادل لقد تأكدت أنك تعرف جامعة بير زيت أكثر مني!
من الذي حصل على الوظيفة؟ (كما قيل لي) كان د. محمد إشتية. وكنت في لندن قد ساعدته كثيييييراً.فلماذا لم يرد الجميل ويترك الفرصة لي، إن كان قد قيل له أن الفرصة قد حُجبت عني وخاصة لأنه كان وبقي يدير بكدار! لكن الحزورة: من الذي منع الفرصة؟لا بد من الضرب في الرمل. 
(لعمرك لا تدري الضوارب في الحصى…ولا زاجرات الطير ما الله صانعُ)
طبعاً د.كمال لن يتعرض لسوء من إدارة جامعة بير زيت لأنه تقاعد. وهو حي يُرزق ود.عبد السلام حي يُرزق وأنا حي لا أُرزق على راي نجيب محفوظ.لكنني مرتاح جداً. وأُحاكم في هذا البلد في اشتباك مع التطبيع!
فهل فهمتم!!وهذا واقعة من واقعات في مرحلة واقعة.

(٣)

بين الوهم /التوهيم وبين فلسطين مسافة موقف ووعي

دع طبقة الرّيْع والرياش والفساد وفكِّر في فلسطين راجع خطاب معظم القوى والمؤسسات والنقابات والجمعيات… وكل ما/من يسمي نفسه فلسطيني دون الإشارة إلى أنه من فلسطين/ المحتلة سواء 1948 أو 1967، وستكتشف أنك تغرق في فوضى موجهة كي تنسى وطنك. إنها حالات او خطاب خصي الوعي لتنتج خصي الانتماء، وخصي الموقف والركون إلى ذاتية مهزومة ضعيفة هي استدخال الهزيمة ثم التفاخر بها.والتفاخر درجة أشد خطراً من الاستدخال نفسه. وأخطر ما فيها هو الحديث عن “دولة واحدة: سواء مع الصهاينة او المستوطنين أو اليهود …الخ. بينما العدو يقول علانية: “قانون القومية…ان كل شبر لهم”.
هذا في مقلب، وفي مقلب آخر، صراع ومناكفات وتبادل شتائم على الفضائيات، وإدانات، وتهديدات، وتفاخر بالتنظيم الأكبر وتنافس على مناصب وزارية وبرلمانية وبلديات وحتى مخاتير قرى، إنفاق أموال، وتحريك بلطجية، واستعراض عشائري ومرجلة، وفي النهاية كل هذا يختفي تماما حين يقول العدو كلمته عبر جندي ومكبر صوت!! كم هو مخزٍ حين تنكمش الجندرما والإنكشارية أمام جندي لا يساوي قيمة ملابسه.
منذ ربع قرن والخطاب الخطير هذا يقرع عقول الناس ليل نهار: منظمة تحرير فلسطين، جبهة تحرير فلسطين جماعة تحرير فلسطين، تحالف تحرير فلسطين…الخ. لم يبق سوى تشكيل منظمة أنجزة لتحرير فلسطين! لكن كل هؤلاء يعملون تحت وجود الاحتلال الاستيطاني الإقتلاعي. كيف يمكن الجمع بين بُنى علنية تحت تسميات “تحرير” وتحت وجود العدو في كل شبرّ.
هذا هو التطبيع. تطبيع الشعب على نسيان كل شيىء والانشغال بالشعارات والمصالح والفساد والعنتريات والقمع والتفاخر بالمال المنهوب، والاستعراض البذخي بدءاً من صبي والده لص وقط سمين إلى من يقاوم الصلع بزرع الشعر أو شد الوجه والعجيزة بدل مقاومة العدو! أما المال فليس من تعبه/ها
لست أدري كيف يمكن أن نلوم من يعترف بالكيان من العرب؟ نرفض سقوطه لكننا نخجل من الفذلكة عليه. هذا ناهيك عن انطباع المتضامنين مع قضيتنا.(راجعوا كتاب الفرنسي بنجامين بارت) “حلم رام الله” كيف عرَّى كل ما عرف ، ولا شك أنه لم يعرف كل شيء.
باختصار، كل هذه البُنى العلنية تحت الاحتلال هي تطبيع سواء من اليمين أو اليسار أو أية مؤسسات نقابات، جمعيات للرجال او للنساء وطبعا الأنجزة. هناك من ينشغل بالشكليات هذه وحين يجِدُّ الجد يقول لك: “كل شيء بيد الاحتلال”. إذن لماذا تنفصم نفسيا! وصياغة عناوين وأسماء “مقاومة”؟
نحن نعيش في ظل كائن عجيب، لا تعريف له، بنية تتكل على الغير /العدو، بنية اجتماعية اقتصادية موظفة تعيش على جلوكوز مسموم من اعدائها ، ورغم ذلك تقتتل يومياً!!

 

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.