برنار هنري ليفي…ليس وحده، عادل سمارة

زميل وصديق ليفي، اندريه جلوكسمان هو الذي كتب: يجب ان نحتفل بالغرب النيولبرالي  حيث ان الجيش الأمريكي يدافع بشجاعة ضد البربرية

The Communist Hypothesis, Alain Badiou, Verso, 2015, p.p. 334-34

للتغطية على دورهما العميل للرأسمالية وبحجة تحليل اسباب فشل الثورة الطلابية 1968، فإن اندريه جلوكسمان وبرنار هنري ليفي قد وجدا ضالتهما لدى سولجنستين الذي قال  “ان الاشتراكية مستحيلة” فوجدا هذا سُلَّما ينزلان عليه  من الماوية ومغامرة حرب فلاحين فاشلة وقصيرة المدى في فرنسا إلى الصهينة!  كما ذهبا إلى نيتشة،  ايضا  وهما اللذان كانا الثوسريين اصبحا متفقين مع فوكو  و لاكان. . بدوره كتب فوكو مراجعة   مادحة لعمل جلوكسمان  ونشره في  Le Nouvel Observateur 9 May 1977 w 206

لو كان لنا وصف هذا الطرح من أحد فلاسفة ثورة 68،  فربما نقول بأ كوهين بنديت التحق بالطبقة البرجوازية، أما ان يصل فيلسوف للتفاخر بالجيش الأمريكي الذي لا بقعة في العالم لم ينزف فيها الدم على يدي هذا الجيش! هذا طرح اسوأ من فاشي فربما الكثير من الجيش الأمريكي لا يقولون ذلك ولا حتى كثير من جنرالاته!.

وهكذا، ليس غريبا على ميشيل فوكو الذي وصل إلى موت السياسة أن ينتهي مبتهجا بالنيولبرالية (هل يمكننا انتقاد ميشيل فوكو Foucault and Neoliberalism Daniel Zamora Polity (2016(

طريف حقاً، أن ينتهي جلوكسمان مفتخرا بالجيش الأمريكي وأن ينتهي فوكو مُطرياً النيولبرالية. أما برنارد هنري ليفي فأصبح مقاول خدمات الإمبريالية والصهيونية ضد الثورة.  لعل من المجدي التساؤل عن مدى جدية مفكرين كهؤلاء! هل هم فلاسفة أم عابثين بالثقافة! وقد يؤكد هذا قبول لاكان أن يحتويه جورج بومبيدو!! أم أن هؤلاء من الطابور الثقافي السادس المعولم؟ 

ملاحظة: مع مواساة للطلبة الجامعيين الفلسطينيين الذين يُلقَمون أفكار ميشيل فوكو، وكتلات عزمي بشارة.