(١)
الشيوعي السوداني في طليعة الثورة
جميل، جميل جدا. كنا نعلم أن الشيوعي السوداني والعراقي هما الأكثر اصالة بين الأحزاب الشيوعية “القُطرية” العربية لا سيما تجاه الاعتراف بالكيان الصهيوني. تورط كثير من العراقي إلى حد السقوط باستقبال الاحتلال الأمريكي والمشاركة في حكومات يهندسها العدو الأمريكي حتى اليوم. حميد مجيد مثالا . حافظ السوداني على اصالته. كل التحية والتقدير. فليذهب شيوعيو /ماركسيو/يساريو التطبيع والاعتراف، والدولة الواحدة مع الصهاينة والمستوطنين، والأنجزة والتجزئة للتأهيل في السودان إن كان بالإمكان “تصليحهم”
http://al-nidaa.com/…/polit…/item/31062-2019-04-14-07-18-56…
في حين ان موقف الحزب الشيوعي السوداني جيد داخل القطر هناك، لم أكن اعلم موقفه تجاه سوريا فهو موقف ضعيف وينحاز ولو لا مباشرة ضد الدولة السورية رغم انكشاف: 1- التصريحات العلنية من مسؤولين كبارا امريكيين وفرنسيين بان التحضير للعدوان ضد سوريا منذ 2003، 2005، 2007! فليست أية تظاهرة شعبية هي ممثلة للمجتمع باسره، هذا إن حصلت مطلبيا وبدون ارتباطات. قد يستغرب البعض قولي “بدون ارتباطات” ولكن ما ظهر عن ارتباط المعارضات السورية والكثير ممن اسميهم مثقفي الطابور السادس يؤكد دقة ما أقول.
لم أكن قد رايت البيان أدناه رغم انه نُشر في فترة ترامب اي بعد العدوان ضد سوريا بسنوات!!!
57133780_874015059597054_1824353411278045184_o.jpg
(٢)
رام الله والتطبيع بها، رام الله هي …ترقص
وراء كل شيء الاقتصاد سواء كسيولة مالية مباشرة أو تموضع في سلطة، أو متعة أو استثمار موقف على أمل تلقي مالا ما. ومن يراوغ ضد هذا، فهو بسيط وربما يُخادع بخبث. هذا ما تساءلت به هذا الصباح وأنا اشاهد تقريرا مطولا لقناة لن اذكرها هذه المرة حيث باتت معروفة، وهي تروج لفرق رقص أتت عبر الجسور بعد أن تبسمت لا شك للجندي الصهيوني سيدها. وطبعا الجندي سمح لقسم وركل قسماً آخر. فهل يأتي راقص أو راقصة على حسابه؟ من يدفع له؟ ولماذا تُنفق الأموال على هؤلاء المتمتعين/ات؟ هل بوسع الفلسطيني ان يرقص دون تطبيع؟ أم نحن امام فريق يُصر على التطبيع باعتباره مصدر حياته حتى لو كلفه حياته.
ترى، من الذي بنى قصر رام الله الثقافي ؟ وما الهدف؟ فإذا كان صرحا وطنيا، فلماذا ممارسة التطبيع بين جدرانه؟
في عام 2009 فتح القصر ابوابه لفرقة تطبيعية مكوناتها(عربية صهيونية ) يراسها إدوارد سعيد وبيرنباوم (عربي ويهودي متآخيان في الموسيقى) كتبت نقدا للحدث فما كان من معظم أعضاء بلدية رام الله (والقصر لها) حتى اقاموا دعوى وطالبوني بتعويض معنوي مليون دينارا اردنيا أو الإعتذاراً! راس الادعاء كان قطب يساري ولم يتم لومه او فصله!! أما المحامي فلا اعرف لونه.
ليست هذه أول مرة يتم طرد مطبعين عربا على يد الجندي السيد. أذكر مثلا، حينما اقيم “مهرجان” نسوي برعاية نساء من اليسار المحلي في مقر جمعية إنعاش الأسرة قبل بضع سنوات حيث منع الجندي/سيدهم/ن بعض المدعوات. وحين كتبت ضد دعوة العربيات ثارت الثائرة!!!
ليس من الدقة بمكان لوم المطبع ولا لوم عربي يأتي من أجل المتعة هنا على حساب دمنا، هؤلاء في خانة أخرى، لكن السؤال: ماذا عن الجمهور؟ فالجمهور هو الذي يستهلك السلع التافهة، ولولا الاستهلاك لما كان للإنتاج ان يتواصل.
حينما كانت مشكلة إعطاء القصر الثقافي لسعيد/بارنباوم، قال أحد أقطاب الثقافة والوعي، من مركز القطان “الثقافي”: “اولادنا يحتاجون لهذا”!
بالمناسبة، أزعم أن عنوان وموضوع كتابي “التطبيع يسري في دمك”هو في محله، والعنوان بالمناسبة بعد حديث مع سيدة مارست التطبيع بحجة الترفيه عن أمها!!
ولكن، من يرفه عن أبناء وأمهات وزوجات الشهداء والأسرى الذي ضحوا بكل شيء كي لا يكون التطبيع؟
عين التناقض هو سلوك الفصائل، لا يوجد فصيل فلسطيني لا يحتوي اسمه كلمة “تحرير فلسطين” كما لا توجد لجنة ضد التطبيع ليس في عضويتها أيا من هذه الفصائل، لكن التطبيع يسري ويجري تحت اسماعهم بل ويشاركون في ذلك. وللدقة، لا توجد مؤسسة أنجزة ليس للفصائل منها نصيباً.
لا باس سنجلدكم/ن دوماً على الأقل كما قال الشاعر العراقي الراحل عبد الوهاب البياتي “فليُصفع الشاه على قفاه”.
ملاحظة: تحية إلى الرياضة اللبنانية والسورية التي رفضت التطبيع.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.