قصفت طائرات العدوان الأمريكي ملجأ “العامرية” (بغداد) يوم 13 شباط/فبراير 1991، وهو ملجأ مُسجّل رسميًّا، ويحمل إشارات تدل عليه، وأدّى قَصْفُ المَلْجَأ إلى قتل 408 من سكان الحي، الموجودين في الملجأ، ولم يُحاسب أحدٌ على هذه الجريمة، وبعد قرابة خمس سنوات قصفت طائرات الكيان الصهيوني (حكومة “اليسار” الصهيوني الحائز على جوائز “نوبل” للسّلام)، في الثامن عشر من نيسان/ابريل 1996، ملجأً تابعًا لقوات الأمم المتحدة، “القُبّعات الزرقاء”، التي تحمي الكيان الصهيوني من أي عمليات فدائية مُحْتَمَلَة، انطلاقًا من جنوب لبنان، ويقع الملجأ قريبًا من قرية “قانا”، ودام القصف عشرين دقيقة، ضمن عُدْوان شنه العدو الصهيوني، من الحادي عشر إلى السابع والعشرين من شهر نيسان/ابريل 1996، وقتلت قنابل العدو في الملجأ 106 ممن لجأوا إلى المُخيّم، وأصابت 144 بجروح خطيرة، ولم يُحاسَبْ أحَدٌ على ذلك، بفضل دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، مما شَجّع الطائرات الصهيونية على قَصْف نفس الموقع، خلال عدوان 2006، فيما سُمِّي “مجزرة قانا الثانية”، يوم الثلاثين من تموز/يوليو 2006، وقُتل 55 شخصا، من بينهم 27 طفلا، وكالعادة لا أحد يُحاسب المُعْتَدِين الأمريكيين والصهاينة…
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.