جوقة واحدة والمايسترو واحد! عبداللطيف مهنا

بطلب لا يرد من عدو الأمة العربية الأول، الولايات المتحدة الأميركية، وعلى الرحب الإماراتي والسعة البنزايدية يشارك العدو الصهيوني في معرض “اكسبوا 2020” في دبي.. نتنياهو أضاف لفتوحاته العُمانية، والبحرانية، والقطرية، وسوابق إماراتية أيضاً، فتحاً تطبيعياً جديداً يفاخر به، يعده “تعبيراً آخر عن مكانة إسرائيل الصاعدة في العالم والمنطقة” !

امبراطورية دويلة بني زايد البلاكووترية الممتدة شرور أوهامها الدونكيشوتية التآمرية مرفودةً بدنانيرها التخريبية، لتطال اربع جهات جسد الأمة، مشارق ومغارب، والعابثة مع شقيقاتها المحميات النفطية اللواتي من صنفها وكبيرتهن السعودية بالدم، والحلم، والوجدان العربي، وأينما امتدت أيديهن، من سوقطرة حتى طرابلس الغرب، تتصهيَّن.. ويتصهينَّ..

قناة تلفازية صهيونية تتحدث عن اشراف الكيان بنفسه على بناء كنيس في إمارة دبي، وأخرى تباهت بعرض مشاهد للتدريبات والمجاملات المشتركة بين طيَّارين إماراتيين وصهاينة في اليونان.

تتصهيَّن ويتصهينَّ بوقاحة هي على تزايد مع وقع وقائع الأيام العربية الانحدارية.. يتصهيَّن حدَّ معادة فلسطين والفلسطينيين علناً، والتحالف مع أعداء الأمة جهاراً نهاراً، والتآمر لتصفية قضية قضاياها المركزية فوق الطاولة بعد ازمنةٍ كنَّ يفعلنها من تحتها.. حدَّ اعلان الحرب على كل ما يمت للإردات العربية المقاومة أينما واجهت، ولكل الأتواق الانعتاقية الشعبية البادئة في الخروج من قمم استكاناتها القهرية أينما بدأت..

.. ولا تنسوا المايسترو واحد، الولايات المتحدة الأميركية، وجوقة العمالة واحدة، محميات النفط وأنظمة كامب ديفيد وسليلتيها، وادي عربة، واوسلو.. وكلهن، معشر أدوات هذه الجوقة، يرقصن الآن على خشبة لمسرحية تصفوية واحدة ومموهة واسمها الكودي واحد، “صفقة القرن”، ونتنياهو وحده الآن من يصفّق!

أيها العربي: اعرف جبهة أعدائك الواحدة.

  _________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.