رد الرفيق نور الدين عواد: خاتمة مقالة : سجناء سياسيون واسرى حرب في عموم فلسطين

نورالدين عواد، مراسل كنعان ومنسق الحملة العالمية للعودة الى فلسطين /هافانا ، كوبا، 29 نيسان ابريل 2019.

https://kanaanonline.org/2019/05/02/رسالة-كوبا-بمناسبة-يوم-الاسير-الفلسطي/

نورالدين عواد

“واذا جاءتك مذمتي من ناقــــــص    فاعلم انها الشهادة لي باني كامـــــل”

انتهت المحاضرة. وفتح المجال للحضور لابداء تعليقاتهم اضافاتهم اسئلتهم. فلسطينيان يساريان فتحا النار دفاعا عن اوسلو والسلطة تحت ذريعة ان المشاكل الداخلية الفلسطينية شان داخلي ويجب عدم التطرق اليه لان ذلك يقضي على التضامن مع القضية! ما شاء الله!  كل التضامن العالمي، على ضرورته واهميته في نضال الشعوب، لا يحرر ملمتربع واحد ولا يطلق سراح اسير فلسطيني ولا ينهي الحصار الامريكي عن كوبا ولا سوريا ولا فنزويلا ولا ايران ولا كوريا… !!المفارقة في الامر ان نصف المحاضرة كانت عن معاناة الجبهة الشعبية وقياداتها الاسيرة وقيادات فلسطينية شريفة بما فيها فتحاويين قبل غيرهم، على يد اوسلو وسلطته!

كان ردي شديدا وصريحا حتى النخاع وعندما ذكرت عبارة المال السياسي والريع السياسي ثمنا لمواقف وسلوكيات سياسية.. انسحب احد المعترضين. ما ذكرته عن عباس وسلطته واوسلو معروف للبعيد والقريب وفيديوهاتهم تملا العالم الواقعي والافتراضي بتصريحاتهم الحقيرة ! فلماذا تصبح جريمة ان يتعرض اليها اي فلسطيني مثلي في محاضرة امام ناس متخصصة وصديقة لفلسطين وقضيتها وتريد ان تعرف لماذا يستحيل تحقيق وحدة وطنية فلسطينية، حتى الان!! 

لا يحق لاحد ان لا يكون وطنيا، اي يتنازل عن او يخون الوطن! لا نكره ولا نجبر احدا ان  يكون ثوريا او شيوعيا او قوميا! فقط ليكن الانسان وطنيا حُرّاً كحد ادنى. اهل اوسلو يتعاملون مع القضية الوطنية كعائلة اقطاعية دينية محافظة تتستر على فضيحة ابنتهم التي انحرفت وحبلت بجنين بندوق! وهذه قمة النفاق والكذب والنذالة! “قالت العرب : عندما يتعلق الامر بالوطن فان الخيانة والغباء يتساويان” ، واضيف على هذا القول الذي اتبناه : عندما يتعلق الامر بالوطن فان دبلوماسيتي الوحيدة هي الحقيقة”.

ردّي على انصار اوسلو وسلطتهم ورئيسهم:

الى مستدخلي الهزيمة والمدافعين عن اوسلو واهله قلبا وقالبا، وان ادَّعوا غير ذلك، :

شكرا جزيلا على كافة الاراء، ما اقبلها منها وما لا اقبله مبدئيا!

حسنا! ساعلق بايجاز:

الى الرفيق الفنزويلي: بالتاكيد انا اتابع تطور الثورة البوليفرية منذ ان كان شافيس في الحملة الانتخابية! وعندما تحدثوا معه حول موضوع فلسطين، قال شافيس “انا اعرف فلسطين واحدة من البحر الى النهر”! كان ذلك قبل ان يصبح رئيسا، وبعدئذ، تبنى القضية الفلسطينية، ومن بعده يواصل مادورو تراث الرفيق شافيس. قبل حوالي شهرين، اجرت قناة الميادين بالاسبانية معه مقابلة قال فيها مادورو: “اشعر بانني رئيس فلسطيني!” وكررها واضاف ” اشعر بانني رئيس عربي!” وليس لانه كان يريد المزاودة، قال ذلك على التلفزيون وتم بث كلامه في العالم اجمع بالاسبانية والعربية ولغات اخرى؛ لم يكن ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية الفلسطينية ولا العربية، ولم يكن يتعدّى على سيادة احد.

حسنا! وللحقيقة ، بالاضافة الى قرار فنزويلا بقطع العلاقات مع “اسرائيل” بسبب الفظائع التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، فان اول من فعل ذلك كان القائد فيديل كاسترو! في عام 1973 في الجزائر اعلن فيديل قطع العلاقات الدبلوماسية مع “اسرائيل” ولا زال القطع ساريا حتى الان، على الرغم من كل شيء! طيب، يعني في امريكا الاتينية يوجد لدينا دعم تقدمي ثوري تجاه القضية الفلسطينية ونحن ممنونون لذلك!

الان وبخصوص الموضوع الذي اثار تململا  وقلقا كثيرا لدى البعض، اقول: المعلومات الواردة هنا لم اخترعها انا؛ فهي موجودة في كافة الوسائل الاعلامية في العالم وبكل اللغات! ما ورد هنا ليس كل شيء بل نزرا منها! احضرتها اليكم كي اعطيكم صورة وجيزة وفكرة عن متحارجة الماساة التي تعيشها حركة التحررالفلسطينية! هدفي ليس الاساءة الى عباس! فعباس لا يعني اليّ اي شيء اطلاقا، بالمعنى الشخصي لا يعني لي شيئا، لا عباس ولا غيره! فبالنسبة لي، قضيتي هي فلسطين! والعامل المشترك بين هذا الذي يتحدث اليكم واي فلسطيني اخر، وبغض النظر عن منصبه او لونه الايديولوجي او السياسي،  هو شيء واحد اسمه الوطن! و في حالتي، عندما يتعلق الامر بالوطن فان دبلوماسيتي الوحيدة هي الحقيقة!  وليست الدبلوماسية الصفراء التي تساوي ثلاثة فلسات على حد القول الكوبي! 

هذه المعومات ليست “سرَّ دولة” اتيتكم بها لكشفها او اشاعتها! فهي مكشوفة ومشاعة على ايدي عرب ولاتينيين وحتى على ايدي السلطة الفلسطينية نفسها! فمن لا يريد ان يُعرَف ما يقول، لماذا يعطي مقابلات لوسائل الاعلام؟ فاذا انت تقول انك تتعاون مع الموساد والـ سي اي ايه، فكيف لا تريد من الناس ان لا يتكلموا؟ انا فلسطيني وطني وثوري واؤيد كل شكل من اشكال مقاومة اسرائيل، ولا يهمني ما هو التنظيم او غير التنظيم، الذي يقاوم! كفلسطيني عادي، كيف ستكون مشاعري عندما يقول لي رئيسي المزعوم ، انه يقوم بالتعاون مع اعدائي؟ ولاي هدف يفعل ذلك؟ كيف ساؤمن به؟ ماذا افعل به؟ انني لم اميط اللثام ولا السرية عن اية معلومات!  هذا من جانب اول. من جانب ثان: انني واع للحضور المستمع اليّ! حتى  انني فكرت للحظة ما بالتوقف عن الشرح والاكتفاء بعنوان “اسرى الحرب”! لان العلاقة بيننا واسرائيل، ليست علاقة سجناء سياسيين، بل علاقة اسرى حرب! كل فلسطين كما كل الشعب من كافة الاشكال والالوان خاضعون للاحتلال العسكري الصهيوني.

وعنوان المحاضرة، ومنذ ان تحدثنا هنا (قبل اسبوعين) كان “سجناء سياسيون واسرى حرب في فلسطين”! (احدهما كتب في الدعوة التي وزعت على نطاق محدود “حديث مع صحفي فلسطيني حول الاسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية”!! وفلسطين ليست الضفة الغربية ولا غزة ولا القدس الشرقية ولا…. بل هي كل فلسطين! منذ ستة الاف عام ولليوم اسمها فلسطين! اما الان وقد غزونا واحتلونا وانتزعوا منا كل فلسطين، فاننا مضطرون للتسليم بذلك والاستمرار في الكفاح لاستعادتها. المشكلة رقم واحد الان والتي اواجهها هنا في شوارع كوبا والاوساط الاكاديمية والسياسية والتضامنية وفي كل مكان هي :  لماذا لا يتوحد الفلسطينيون من اجل الكفاح ضد اسرائيل؟

تمام! هنا يكمن السبب والتفسير! وكما قال (الرفيق الكولومبي)، هكذا هو الواقع، الامر العادي هو ان لا يحصل (التطبيع والتنسيق مع العدو والاعتراف به) لكنه يحصل!

في حركات التحرر الوطني، غالبا ما يوجد جزء يتهادن مع العدو المحتل! مع الغزاة! في زمن هتلر، كم من الناس تحالفوا معه ومع النازيين؟ الامريكيون اخذوا معهم على ظهور دباباتهم عملاءهم من اجل احتلال بغداد، وكانوا عراقيين! وفي افغانستان وغيره.. هناك لديهم ناسهم عملاؤهم! هل يجب ان نهتف لهؤلاء عندما يقفون امام الناس ويكذبون؟ ويخدعون شعوبهم؟ لا، لا اعتقد ذلك!

الان، يوجد فرق في الحالة الفلسطينية، انها حالة فريدة من نوعها! كل البلد تحت الاحتلال العسكري والقوى الامنية! في حالة البرازيل، فهو بلد مستقل وذو سيادة، لا يهمّ ان كان اليمين او اليسار في سلطان الدولة! اليس صحيحا؟ ليس الامر سيان! تشيلي بدكتاتورية ودون دكتاتورية، كولومبيا برئاسة “اوريبي” او برئاسة “دوقي”، نفس الامر. انها حالات مختلفة عن الحالة الفلسطينية. ومع ذلك فانكم تتكلمون عن فظائعهم التي يرتكبونها! الهيئات الدولية تذهب الى هناك (فلسطين) وتتقصى الحقائق وتكتب تقاريرها وتتكلم!

لقد قدمت اليكم معلومات بالحد الادنى عن الوضع الراهن. لدينا متحارجة: بهذا الحال لن نصل الى اي مكان! والسؤال لماذا؟ والجواب لانه يوجد جزء معتبر من حركة التحرر الوطني الفلسطينية قد تهادن مع العدو ويتصرف بناء عليه، كجزء من هذا العدو! نقول هذا الكلام هنا لان اكثريتكم ماركسييون وتعرفون التحليل الماركسي للطبقات والصراع الطبقي وراس المال والمال السياسي وريعه وكل هذه الامور، وانتم تعرفون ذلك افضل مني!

يشكل هذا الامر عقبة كاداء في طريق تحرير فلسطين. لكن عن اي فلسطين نتحدث؟ بالنسبة للبعض فلسطين هي المقاطعة  او رام الله او حدود 1967! ولكي تروا الى اي حد يصل النفاق العالمي ونفاق الفلسطينيين ايضا: القانون الدولي يحرِّم ان يحتل احد ارض الغير بالقوة! حقيقة ام كذب؟! هذا ما تقوله الامم المتحدة.  ساكون الان من انصار الامم المتحدة، ساكون خفيف الوطأة: “لايت”!

اذا افترضنا ان اسرائيل تتمتع باي شرعية، فانهم اعطوها 56% من ارض البلد واستولت على 78%! يعني يوجد 22% اضافية. اذاً فلنطبق القانون الدولي! لماذا لا احد يتكلم عن هذا الموضوع؟ لا الامم المتحدة ولا مجلس الامن ولا الفلسطينيين يتكلمون عن ذلك! وبجرة قلم هكذا، اسرائيل موجودة قانونيا وشرعيا على 78% من ارض فلسطين التاريخية!

طيب لماذا تناضل حضرتك (عباس)؟ آه لكي يكون لدي دولة في الضفة الغربية! انه  (نتنياهو) لن يفعل ذلك! فهو يقول ان مشكلته معك ليست حدودية!!  وانك موجود هنا لتؤدي وظيفة ما! في خدمتي! وانت تعترف بذلك في التصريحات التي ادليت بها حتى الان! وعليه فإنك اصبحت مقاتلا غير قانوني وحضرتك لا تستطيع التصارع معي، فانت تعترف بشرعيتي ووجودي هنا، هذه لي، فلماذا ستصارع ضدي؟ لا معنى لهذا الكلام!

 لذلك قلت ان وضعنا معقد جدا وتوجد تراكبات من كل الانواع، وان دولة  فلسطينية ضئيلة الاحتمال.

قد تكون هناك فرضية من اجل الخروج من هذا المازق: ان تلتحق بقية الفلسطينيين كافة، التنظيمات الفلسطينية اليسارية واليمينية والوسط وكل الجوقة، بركب اتفاق اوسلو، اليس كذلك؟  والقبول بما تعاقد عليه اهل اوسلو! اذا انهم طيبون! وهذا لصالح فلسطين! اذاً لماذا لا يلتحقون به؟ هذه فرضية مستحيلة!

توجد فرضية اخرى معكوسة، اي ان يقوم الذين ابرموا اتفاق اوسلو،  وكل تداعياته الميدانية، بالتنصل من الاتفاق واللحاق بالشعب والمقاومة والكفاح من اجل التحرير، ولا اقول تحرير 22%، اي الضفة الغربية وغزة، بل 1% فقط! وهذه فرضية مستحيلة ايضا!

هذه هي المتحارجة التي  نعيشها في فلسطين والشتات.

لا ارى ان هذا الامر فضيحة ولا قدحا، ولا اننا نغسل ملابسنا القذرة؛ هذه ليست ملابس قذرة، بل ملابس متعفنة تخصُّ طبقات متعفنة، وقيادة متعفنة، موجودة بفضل العدوِّ والمال السياسي الذي يدفعه الاعداء لها، وتتصرف وفقا لذلك!

لو انك تقول لي انكم ابرمتم الاتفاق وتسكتون وانكم لستم مع الكفاح المسلح، لكان الامر اقل بلاء!اما ان تبنوا قوة من 60 الف عنصر كحد ادنى حرس رئاسي وامن وقائي من اجل قمع الشعب، كما شاهدتم في بعض اللقطات، فان هذا خطب اخر، وشان اخر!

تضامن دولي! انا اول متضامن مع القضية الفلسطينية وكافة القضايا العادلة في العالم! لكن انا احب ان اعرف مع من اتضامن! لا احب ان اخدع احدا ولا ان يخدعني احد! نعم، الشعب الفلسطيني بحاجة لمساعدة ودعم من كل الانواع.

انظروا هنا، هؤلاء الاطفال، هل تعلمون اين يعتقل هؤلاء الاطفال؟ كثير منهم يعتقلون حول بيت عباس واهل السلطة! هل يجرؤ على قول شيء؟ او فعل شيء؟ لا! لماذا الخداع ولماذا خداع الذات؟ خداع الذات سلاح الذي يستسلم، والذي يخون! من اجل التبرير للذات، دائما هناك تبريرات!انا لا اقول لكم هيا امتشقوا السلاح واخرجوا من هنا لاطلاق الرصاص على عباس! لا! لا على عباس ولا على حماس! فقط هذا هو الوضع الذي نعيشه، ولذلك لا توجد وحدة وطنية في فلسطين.

قبل ثلاثة ايام، الرفيق خيراردو، من الحزب الشيوعي الكوبي، في النشاط الذي اقيم لفلسطين (في الاتحاد العربي لاحياء ذكرى تاسيس حزب الشعب وفدا يوم 26 ابريل نيسان) دعا الى الوحدة الوطنية الفلسطينية والمقاومة! وليس وحدة بالاستسلام والانحطاط والخيانة! نعم هناك في نشاط لفلسطين! لماذا لم تقفوا وتسائلوه وتقولوا له ايها الرجل عمَّ تتكلم؟ فنحن ثوريون جميعنا ؟

هذا كذب! هذا كذب! لا يمكننا ان نغمض عيوننا ونقول كل شيء على ما يرام! لا يمكننا ان نغمض عيوننا ونقول كلنا ثوريون وكلنا وطنيون! لا يحق لاي فلسطيني ان يخون وطنه!لا يحق لاي كولومبي ان يخون وطنه! حضرتك يمكن ان تكون ثوري او لا! فهذا حقك! اما ان تبيع وطنك فلا! لا احد يملك هذا الحق!

 فيديل كاسترو دائما يقول هذا الكلام! وطنيون، وطنيون! شافيس يقول وطنيون وطنيون!من هو احد رواد التحرير في امريكا اللاتينية الذي قال : لنكن احرارا! وبقية الامور لا تهمّ!؟  ربما كان سان مارتين، لا اتذكر جيدا.عندما كانوا يناضلون ضد الاستعمار الاسباني كان يقول لنكن احرارا و وبقية الامور لا تهمّ! في فلسطين، لنكن احرارا ووطنيين ولنناضل جميعا! ويجب ان لا نكون عبيدا ولا عملاء ولا مطايا لللعدو! ضد شعبنا!

المثال الكوبي لم اخترعه من وحي الخيال! اعني اتفاق زانخون الكوبي ( الاخدود الكبير) 1878، انهم فعلوا بالكوبيين ما يفعلون بنا الان! وهل كان رفاق باراغوا (رفض الاستسلام والقاء السلاح والعيش تحت حذاء المستعمر) كانوا متحدين مع اهل زانخون (الاستسلام وترك السلاح والعيش تحت الاستعمار بعطاءات وامتيازات سخيفة)!؟ لا! وهذا امر كان معلوما في كل كوبا والعالم! اي كان يوجد في كوبا حينها “خونة، مرتزقة في خدمة العدو مقابل بيسو واحد يوميا” ! اليس هذا هو ماخلدته الرسوم المتحركة الكوبية الهادفة سلسلة “البيديو فالديس”؟ هذا هو بالضبط ما لدينا الان في فلسطين.

لا يتعلق الامر بالتشهير باحد! اذا وجدتم كذبة واحدة في كل ما قلت هنا، ابصقوا في وجهي ولقبلت ذلك ولطلبت منكم المغفرة! لكن لا يأتينَّ احد ليقول لي ان اهل اتفاق اوسلو وطنيين او ثوريين! بالاضافة الى ذلك وللتوضيح، هؤلاء ليسوا فقط جماعة رام الله! في غزة ايضا يوجد اوسلو ، لان حماس عندما دخلت في الانتخابات التشريعية على اي اساس فعلت ذلك؟  شاركت على اساس اتفاق اوسلو، يعني انها تقبل اوسلو بغض النظر عن ان الجناح العسكري لحماس شيء اخر وقد حاولوا القضاء عليه.

وبناء عليه، لا اعتقد انني ارتكبت اليوم خطيئة! من وجهة النظر الثورية والوطنية! اولا تحدثت في وسط ثقة! ثانيا انا لا يمكن ان اقف في “ميدان الثورة” واقول كل ما قلت هنا، لان اول من يخجل من هذا الكلام هو انا! لانني فلسطيني! ولا افعل ذلك اعتبارا لعباس، لانه لا يهمني في شيء بصفتي مواطنا فلسطينيا وانسانا فلسطينيا!

هنا (في الباوربوينت) توجد روح وطنية ضد الخيانة والاستسلام والعمالة! ولا اطلب من احد اقل او اكثر من ذلك! هنا نصف اللقطات والصور التي شاهدتموها تخص فتح! ونصف المعلومات تخص فتح! هل انا عدو لفتح؟ لا! انا عدو للخيانة والانحطاط والاستسلام والتحالف مع العدو، وقد كنت واضحا جدا!

يوجد مثل عربي يقول وابصم عليه: ” عندما يتعلق الامر بالوطن فان الخيانة والغباء يتساويان”! وانا لست خائنا ولا غبيا! حقيقة، لا اعتبر نفسي خائنا ولا غبيا! وفي نفس الوقت يجب فضح وشجب كل الفظائع التي يقوم بها الاعداء  وهم الامبريالية والصهيونية، والوهابية السعودية وهي اكثر صهيونية من الصهيونية نفسها،  ونشات الصهيونية السعودية قبل وجود الكيان الصهيوني “اسرائيل”!

انني لا ارى اي مشكلة في كلام اليوم. في ميدان الثورة لن اقوله! ههههه! لكن اذا ما سالني امريء ما فانني ساقول له هذا الكلام وراسي مرفوع عاليا، لانني مستعد لاثبت حقيقتي بالتضحية بنفسي! (غيفارا) آخرون لا يفعلون ذلك ولا يضحون بشيء!

ـــــــــــــــ انتهـــــــــــــــــــى  ـــــــــــــ

وساد القاعة صمت القبور!!

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.