■ عادل سمارة: (1) خامنئي، ترامب، ماركس، وسمير أمين (2) في القومية
(1)
خامنئي،ترامب،ماركس، وسمير أمين
تشير حروب ترامبو الاقتصادية المعولمة بأن هذا الراسمالي الشره قرأ ماركس أو حتى فهمه جيداً بأن الاقتصاد هو العامل المقرر والحاسم في التحليل الأخير، مهما بالغت الماركسيات الثقافوية واللغوية، وحتى البنيوية في تضخيم دور الثقافة، والسياسة وكل البنى الفوقية ومشردي ماركوزة وحتى الدين. لو كان الشيخ خامنئي قد قرأ ماركس لذهب إلى فك الارتباط باكراً في توافق مع أطروحة سمير امين الواضحة والسهلة والرجل لا شك يقرأ العربية جيدا. أما الانتظار إلى أن تتمكن الترامبية من الإمساك بعنق إيران، فهذا أمر ما كان يجب أن يحصل. صحيح أن إيران بنت قوة عسكرية، وهي ضرورية لحماية اي استقلال، ولكن حين يكون الباب الاقتصادي مفتوحا على السوق المعولمة، فإن الدفاع عن لقمة عيش الفقراء، بل وكل البلد، لا يكون بالسلاح فقط. لم تصمد كوبا ولا كوريا الشمالية بقوة السلاح والجاهزية للنضال فقط، بل ايضا بالرد على الحصار /العدوان الاقتصادي بفك الارتباط.
(2)
في القومية
الأغبياء فقط تلاميذ للأبد حيث يلتهمون اي مصطلح يصنعه الغرب كعدو ويدرجون على استخدامه في بيئتهم بينما صيغ المصطلح لاختراق بيئتهم نفسهالصالح الغرب العدو. فما أن وصل ترامب للسلطة حتى بدأ الإعلام والأكاديميا والمخابرات الغربية تتحدث عن صعود أو عودة ما اسمته :التيارات القومية إلى امريكا ومن ثم أوروبا وحتى البرازيل والهند…الخ. وفي الحقيقة فإن من صعد هي تيارات فاشية عنصرية بيضاء وراسمالية. وصف هذه التيارات بالقومية مقصود به التجنيد ضد القومية التحررية في بلدان المحيط وخاصة الوطن العربي. فالغرب أنجز المسألة القومية بمعنى الدولة القومية والسوق القومي ومصلحة البرجوازية في السيطرة على السوق القومي، وألقاها خلفة منذ قرابة قرنين، واعتمادا على إنجاز الاستقلال القومي انطلق ليكون قوة وحشية استعمارية غاشمة، وصار من مصلحته ضرب اي نضال قومي في المحيط لأنه بالضرورة نضال ضد الاستعمار فالإمبريالية فالعولمة وإن كان جذريا يقف ويناضل ضد راس المال
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.