بسام الشكعة الذي فقدناه

رحل المناضل بسام الشكعة في ذكرى ثورة تموز العربية 1952 بقيادة جمال عبدالناصر.

هو من مواليد 1930 وفقدناه منذ أيام في شهر تموز 2019 في نابلس.

حمل السلاح في جيش الإنقاذ عام 1947. وانتمى إلى حزب البعث في الخمسينيات وناضل في صفوفه ووقف ضد القيادة التي أيدت انفصال سوريا عن مصر 1961 وناضل ضد الانفصال، وأقام بعدها في القاهرة عام 1962.

كان يرى في الجمهورية العربية المتحدة وقائدها جمال عبدالناصر أملاً للأمة في التحرير والوحدة والعدالة والكرامة والسيادة القومية وكان صادقاً في انتمائه القومي.

في عام 1976 انتخب رئيساً لبلدية نابلس وشارك في قيادة لجنة التوجيه الوطني لمقاومة الاحتلال.

في عام 1979 خاض تجربة الإبعاد والسجن ووجد تجاوباً من الجماهير الفلسطينية والعربية وأحرار العالم مما أجبر سلطات العدو الصهيوني إلى الإفراج عنه. وبعد ستة أشهر قام الاحتلال بتفجير سيارته وفقد ساقيه بالبتر. وظل صامداً مناضلاً ضد الاحتلال. وأصبح الشهيد الحي ضد الاحتلال.

وعندما جاءت سلطة أوسلو رفض الاتفاقية مع العدو الصهيوني ورفض السلطة الأوسلوية ووقع مع رفاقه بيان العشرين الذي أوضح حجم الفساد لدى السلطة بكل مكوناتها.

كان ضد حصار العراق وضد الحرب الكونية الأمريكية والرجعية ضد سوريا، ومع المقاومة بكافة أشكالها من الكلمة إلى المدفع إلى العمل الاستشهادي لتحرير فلسطين.

كان يرى في اتفاق أوسلو جريمة كبرى، وتعاون مع أكبر أصدقائه المناضل القومي بهجت أبوغربية في مواجهة سلطة أوسلو واتفاقها.

رحم الله بسام الشكعة وأسكنه فسيح جنانه، والعزاء لزوجته وأولاده ومحبيه، فلقد كان رمزاً قومياً حقيقياً.

وبفقدانه تخسر الأمة العربية واحد من مناضليها الشجعان، وستبقى على ذكراه رمزاً للمناضلين العرب الأنقياء.

الموقعون:

فيصل الخضراء، نهى الخضراء، سلمى الخضراء، أحمد السعدي، سامي أبوغربية، فتحي أبوعرجة، نعيم المدني، طارق كيالي، عبدالله حموده، وداد قمري، يسرى الكردي، إحسان حسان، عصام السعدي، محمد خميس مجذوبة، عوض فياض، عبدالرحمن البيطار، غازي الصوراني، ميسون حداد، أحمد كمال، رشاد أبوشاور، عادل سماره، مصطفى نجم، سعد العلاوين، وهيب الشاعر، فخري العمله، هاني الدحله، ابراهيم نصرالله، كمال خليل، عليان عليان، فتح كساب، فادي برانسي، جواد يونس، علي حتر، محمود الحارس، مجاهد دروزه، محمد الرفاعي، عبدالقادر ياسين

 

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.