حين يفضحهم سادتهم، عادل سمارة

حين يكتب أي صحفي غير عربي مهما كان موضوعياً، ناهيك عن اي عروبي، مقالا عن العلاقة بين ما تسمى “الثورة” السورية وبين الكيان الصهيوني، يمكن لأعداء سوريا التشكيك في ما يكتب. ولكن، حين تكتب هذا صحف رسمية امريكية وغربية معادية للعروبة بالمطلق وتقدم توثيقا للعلاقة الحميمة بين مختلف قوى الدين السياسي /الإخوان التي استماتت لاحتلال سوريا، وبين الكيان الصهيوني، فهل بقي من مدى للتشكيك؟ومعروف أن الغرب الراسمالي لا يكشف كل الحقائق لأنه يحترف الكذب بمعنى أن ما تم كشفه هو أقل من الحقيقة.

ويبقى السؤال: هل من شك بأن من يُصرُّون على إنكار أن “الثورة” السورية هي عميلة، هم لا يختلفون عنها، ومن يدري ما هي ارتباطاتهم بالغرب والصهيونية، إقرأ:

“… في يونيو 2017 ، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ) أن الصهاينة عالجوا “حوالي 3000 من الجرحى السوريين ، العديد منهم مقاتلون ، في مستشفياتها منذ 2013” ، وأن إسرائيل مولت مباشرة “مقاتلي المعارضة بالقرب من حدودها لسنوات” . أفادت مجلة Foreign Policy Magazine بعد عام عن قيام إسرائيل بتسليح وتمويل ما لا يقل عن 12 مجموعة متمردة منذ عام 2013 في جنوب سوريا. في كلا التقريرين ، كانت جماعة “متمردة” تحمل اسم فرسان الجولان (FAJ) هي المستفيد الرئيسي من الدعم العسكري الإسرائيلي الوفير لشن حرب ضد الجيش السوري والسكان المحليين. تلقت  فرسان الجولان FAJ 5000 دولار شهريًا من إسرائيل وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال ووفقًا للسياسة الخارجية ، “قدمت إسرائيل الرواتب إلى المقاتلين المتمردين ، حيث دفعت لكل واحد منهم حوالي 75 دولارًا في الشهر”.

https://churchills-karma.com/…/robin-yassin-kassab-a-case-…/

Robin Yassin-Kassab: A Case Study of Israel in Syrian Regime-Change Propaganda

July 28, 2019Churchill’s Karma

​_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.