في معركة واحدة ضد العدوان حرر الجيش وأنصارالله 350 كيلو مترا مربعا أي بمساحة قطاع غزة بأكمله أو مدينة لندن التي تحتوي 14 مليوناً. هناك العديد من العبر في هذا النصر المتقن عسكريا باحتراف دقيق.
يمكن للمتتيع ملاحظة أن المرتزقة لا يقاتلون كي يموتوا بل كي يرتزقوا، وحين تصل الأمور إلى هذا يفضلون الاستسلام. لا يصمد من لا يقاتل من أجل الوطن.
مما يلاحظ ان الجيش المعتدي، تفرق بين مستسلم وقتيل وهارب. لم يحاول قادته المرتبكين تطبيق مبدأ عسكري مألوف عالميا وهو ترك جيوب مقاومة وراء المنسحبين لإعاقة متابعة الجيش المنتصر لهم. ولكن، كيف يطبق المهزوم هذا المبدأ وهو قد استسلم تقريبا بالكامل!
هذا عن واقع اليوم، ولكن ماذا عن سؤال الغد؟
هذا العدوان لن ينتهي بخضوع الإبنين بن سلمان وبن زايد لوقف الحرب والتفاوض، حتى لو حصل ذلك.
ذات وقت فإن دولة اليمن مرشحة لتحرير الجزيرة والخليج العربي. لا باس هدنة اليوم هدنة غداً، ولكن منطق التاريج لا يعرف التوقف التام عن مواجهة الثورة المضادة. وإذا كان الطائفي والوهابي والتكفيري والصهيوني والأمريكي قد اثار زوبعة “الهلال الشيعي” أو احتلال إيران للخليج، فإن ما سيحصل ذات وقت هو تحرير اليمن العربي للجزيرة والخليج العربي.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.