(1) استهلكوا … تهلكوا
(2) ديكتاتورية الطائفة …هل تنفجر؟
(3) لم يبق سوى التطبيع الرياضي…ولن ترضَ الصهيونية
(4) العراق والتشويه المدبر للحراك
- ● ●
(1)
استهلكوا … تهلكوا
هذه السياسة الاقتصادية لسلطة أوسلو عجيبة! منطقة تحت احتلال استيطاني اقتلاعي علانية، وتتبنى سياسات البنك الدولي المضادة للشعوب الفقيرة وخاصة شعبنا. ومع ذلك يتمظهر بعض “البرجوازية الرثة، نم رثة ونعرفهم جيدا، رثة بكل المعاني” لتبدو مثل برجوازيات المركز الإمبريالي. أقول لهم :إرتاحوا، لا مكان لكم هناك سوى في آخر القاعة إن لم يكن عند الباب الخارجي.
منبهرون هؤلاء بحبة الزيتون سميكة الجدار/الغلاف. اتذكر هنا قول المتنبي لسيف الدولة:
“أُعيذها نظرات منك صادقة…أن تحسب الشحم في من شحمه ورمُ”
فهذه الانتفاخة مردها ربما إلى كيماوي الشركة الاحتكارية الأمريكية مينوسوتا التي ترفض وضع تحذير على منتجاتها التي تستخدم بها كيماويات، بينما كان القرامطة قبل الف سنة يضعون تحذيرات على كل نوع من اللحم!طبعا في ظل سيطرة فكر الدين السياسي يتم تصوير القرامطة كمجرد كفرة!
بالمناسبة طعم الزيتون المنفوخ ليس كطعم الزيتون المحلي الذي “عامل روجيم تاريخي”. هذا الانتفاخ كانتفاخ بعض الكتب، على الفاضي.
مررت ذات مرة في ما يسمى “سوبر ماركت” فرأيت علبة زجاجية (مرطبان/قطرميز بلغة اهل الخليل،) مكتوب عليها “مربى العليق”. أمر مدهش ومحزن. العليق نبتة متكعبلة في ذاتها مسلحة بالشوك اللئيم أن مررت بجانبها “تتعربش” ملابسك، تماما مثل المخبرين والمناديب، ثمرتها بحجم حبة الحمص حمراء طعمها حلو لكن لا يملىء حنكك منها سوى حفنة حتى تشعر بها. المهم مستوردة من المجر. والمجر أسوأ دولة ضد الاشتراكية وذهبت إلى الراسمالية النيولبرالية حتى قبل بولندا ووجهت اسوأ معاملة للاجئين السوريين.
وإذا كان لا بد من هذه الثمرة، فبوسع دوائر الزراعة أن تشجع مزارعين لإنبات حقول منها!
لكن هذه السلطة هي من تمفصلات البنك الدولي الذي يشجع الاستيراد وتصدير منتجات للسوق الإجنبية ويقتلع الإنتاج المحلي ويشجع الشره الاستهلاكي.
لذا، يتم استيراد الزيتون المتضخم “كالتخضم الاقتصادي ومربى العليق….وغيرها الكثير”
هذا مع ان الحل الشكلاني موجود، فليذهب جمهور هذه المنتجات ليأكلوها في الخارج، مثلا في عمان أو في الداخل وهم اكيد اصحاب VIP من ثم يعودوا او لا يعودوا.
أنا لم اشعر بالدهشة لما تقوم به هذه السلطة من اية سياسة تغوُّل واحتقار للناس، في الاقتصاد والضرائب والقضاء والمعشوق الجميل “التنسيق الأمني” والمطاردة الساخنة…الخ. المطلوب في وجه كل هذا:
وعي بالتنمية بالحماية الشعبية بعيداً عن اقتصاد التبعية الذي تم تلبيسه على البلد
والتعبير عن الوطنية بالجسد كما يفعل سامر مينا عربيد.
فهل يُعقل أن جسد سامر النحيف هو من نفس مادة جسد “الحنك” الذي لا يدور
سوى بزيتونة منفتخة؟ لا ابداً.
لذا، انقدوا هذه السياسات، ولكن اقيموا اتحادا أهلياً ، غير رسمي، للفلاحين.
لا تستهلكوا كثيرا، لأن أموال الفساد أتت للفساد والتبعية، اتت لتقول:
اسمع ايها الجيل القادم، هذا البلد غني، والوضع طبيعي، لا يوجد احتلال والفقير افقره الله والغني اغناه الله وأنظمة الدين السياسي والنفط السياسي وأمريكأ.
(2)
ديكتاتورية الطائفة …هل تنفجر؟
كلام مزعج لمحبي/أي عملاء/ أي أجنبي. فالنظام الطائفي في العراق وهو تابع ازدواجياً يزعم أن
المظاهرات في بغداد التي نادت بإسقاط النظام خلفها قوى خارجية.ولكن، أليست القوى الخارجية هي التي أتت واقامت هذا النظام. هل ارتدت القوى الخارجية على دميتها الحاكمة الحالية؟ وهل يمكن للقوى الخارجية أن تجد افضل لها من هذا النظام؟ بل إن بقاء هذا النظام راجع إلى انسجام من تحت
الطاولة بين القوى الأجنبية الموجودة في العراق.
السؤال هو: هل في واقع العراق الحالي ما يدفع لحراك شعبي؟ فالعراق عمليا تمت تجزئته، وتم تقويض عروبته، وغار الفساد في رحمه، ولم يتوقف النهب الرسمي والنهب الأجنبي لثرواته.
يحتاج العراق للماء والكهرباء والنفط ويحتاج تأميم مسروفات الفساد لعلاج ملايين العراقيين الذين أصابتهم امراض السرطان جرَّاء القصف الأمريكي الذي كان حكام العراق منذ 2003 وحتى اليوم في مقدمة دباباته.
(3)
لم يبق سوى التطبيع الرياضي…ولن ترضَ الصهيونية
أدوات حكام مملكة العتمة وذابحي عرب اليمن وسوريا والعراق وليبيا وكل شعب في العالم وقف وقاوم الإمبريالي، يُستجلبون إلى فلسطين. اية سخرية بعقل البشر بأنهم سيدخلون في باص مغلق!!! ومن قال أنهم هم انفسهم يريدون ان يكون الباص مغلقاً! هؤلاء طبعا ضحايا، لا أكثر.باسم وطننا، أدعو كل شريف أن يكتب رفضا وأن يُقاطع.
ملاحظة: اضفت فيديو منشور في السعودية يشرح بالصوت والصورة كيف يجري ضرب فريق كرة القدم السعودي على أقفيتهم لأنهم لم يفوزوا. فقامت إدارة الفيس بوك بإخباري: وضعنا غلافا اي غطاء على الصورة لأنها ليست مناسبة. يا سلام على الأخلاق الإنسانية. تخيلوا لو الصورة من فنزويلا او سوريا او إيران!!! نعم اي لون من التبعية خطييير
https://darhaya.com/…/%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A7-%D8%A7
(4)
العراق والتشويه المدبر للحراك
لا نعرف بعد إن كانت قوى سياسية محلية أو أنظمة وراء أو لها دور في حراك الشعب العرؤبي في العراق. لكن الميادين تضخ فتاوى خبيثة باكرا ومباشرة.
لن اذهب بعيدا في التحليل، لكن أتفه ما يتكرر من هذه القناة كقناة دين سياسي هو تكرار التالي: هناك قوى اجنبية تحرف الحراك المطلبي إلى حراك سياسي ضد النظام. حقا حديث تافه. أليس احتقار للناس الزعم ان حراكهم مطلبي بالمطلق؟ وكأن المسألة أن ينزل الحكام بأكياس من الخبز ويوزعوا على الناس. اليس حزب الدعوة هو الحاكم والطائفي والتابع لأمريكا؟ وشركاؤه على نفس النهج.
اي حراك هو سياسي، ويبقى السؤال حدود انتظامه وتنظيمه وحدود كونه ذاتي محلي طبقي. أما تصوير الناس وكأنهم مجرد جياع لا غير، فهو تعالي مقيت.
مخيف هذا الحرص على نظام عميل لأمريكا ومخترق من اجنحة ترفض ذكر عروبة العراق، وتنهب البلد بفساد معلن بالمليارات للفرد الواحد! به أجنحة طائفية ترتبط بولاية السيستاني ومن ثم الفقيه كما لو كان الله “كما قال ذات يوم الشيخ صبحي الطفيلي أول امين عام لحزب الله” نظام ينسق مقتدى الصدر منه مع بن سلمان، وآخر مع قطر وثالث مع الإمارات!ويغض الطرف عن الاحتلال التركي.
من الذي يمكنه الصبر على نظام مخترق كهذا ويسرق بل ينهب علانية! ثم من الذي يمكنه الدفاع عنه بهذه الحرارة.
ملاحظة: قد يكون لافتاً أن الحراك الشبابي يدور اليوم في نفس الوقت في بلدين نفطيين: العراق وإكوادور. هل هذه مقدمة حراك ضد مختلف النفطيات وخاصة في الخليج العربي؟
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.