كي لا ننسى – 17 تشرين الأول/اكتوبر، الطاهر المعز

(1) 17/10/1962: عشرات الآلاف من الجزائريين يتظاهرون في باريس

(2) 17/10/2001 : حكم الإعدام في الوزير الصهيوني “رحبعام زئيفي”

(1)

17/10/1962: عشرات الآلاف من الجزائريين يتظاهرون في باريس

عشرات الآلاف من الجزائريين يتظاهرون في باريس، عندما كانت الجزائر مستعمرة، واعتبرت فرنسا أن الجزائريين فرنسيون بالقوة، ولكنهم لا يتمتعون بنفس الحقوق، حيث فرضت وزارة الداخلية الفرنسية، حظر التجوال على الجزائريين حصرًا، وكان أحد عملاء النازية “موريس بابون” قائدًا لمحافظة الشرطة في باريس، في عهد شارل ديغول، وتظاهر الجزائريون ليلا، خلال فترة حظر التجول، فاعتقلت الشرطة 12 ألف وقتلت ما لا يقل عن 200، أُلقي بالعشرات منهم في نهر “السين” الذي يشق باريس… احتجزت الشرطة كافة الصور والوثائق الصحفية، باستثناء وثيقة التلفزيون البلجيكي، الذي أرسل فريقًا لتصوير حفل “جاك بريل” في قاعة الأولمبيا، وصور الفريق الصحفي البلجيكي، بمحض الصدفة، بضعة دقائق من المظاهرة السلمية ومن قمع الشرطة الفرنسية، ولما علمت السلطات الفرنسية بذلك، بعد مدة، رفضت التلفزة البلجيكية تسليم الوثيقة لوزارة الداخلية الفرنسية…

لا يزال الفرنسيون يجهلون، أو يتجاهلون، وقوع هذه المجزرة.

(2)

17/10/2001 : حكم الإعدام في الوزير الصهيوني “رحبعام زئيفي”

بعد أقل من شهرَيْن من اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “أبو علي مصطفى”، في مكتبه برام الله، الذي قصفته الطائرات الصهيونية، يوم 27/08/2001، نفذت مجموعة فدائية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حكم الإعدام في الوزير الصهيوني “رحبعام زئيفي”، الذي يدعو لطرد كافة الفلسطينيين من بلادهم، يوم 17/10/2001  في أحد فنادق القُدس…

عَبّرَ “ياسر عبد ربه”، وزير إعلام ياسر عرفات، عن تواطؤ سلطة أوسلو مع العدو، إذْ أدان واستنْكَر عملية اغتيال أحد رموز العدو، نيابة عن عرفات الذي جنّد الأجهزة الأمنية لشن حملة قمع ضد مناضلي الجبهة الشعبية، ثم نصب فخًّا للأمين العام الجديد للجبهة “أحمد سَعْدات”، الذي وقع اعتقاله، ثم تسليمه لقوات الإحتلال، بعد ذلك (يوم 14/03/2006)، مع رفاقه من مجموعة “وديع حدّاد”، الذين نفذوا عملية الإعدام لأحد رموز الإحتلال…  

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.