للخيانات أوجهها المتعددة ومنها ما بات رائجاً تحت مسمَّى “التنسيق”، وهذا بدوره له أوجهه المختلفة.. الخليجيون مثلاً، وسائر عرب الردة وعشَّاق التبعية،في تآمرهم على الأمة وجبهات مقاوماتها وما تبقَّى من قلاع صمودها، تعدّوا أزمنة احتراف التواطوء إلى حيثينسّقون جهاراً نهاراً مع الأميركان والصهاينة أمنياً واقتصادياً وتطبيعياً..
أما السلطة الأوسلوستانية “الفلسطينية” فأقل شأناً بحيث لا يتاح لها غير التنسيق الأمني لحماية أمن الاحتلال وراحة مستوطنيه في فطر مستعمراتهم المنتشرة والمزدهرة بؤرها فيما تبقَّى ولم يهوَّد بعد في الضفة.. وإنصافاً، يحسب لها اختراق تنسيقي أمني واحد، لكنه مجزٍ ومستمر ولا تمسعوائده”المساعداتية” مع السي أي إيه، ويعد واحداً من منجزات تفاني أجهزتها الأمنية الدايتونية..
الخليجيون يموّنون المشاريع التآمرية
والحملات العدوانية على الأمة بدفع الجزية بحاتميةللمعتدين والتماهي باندلاق مع
استهدافاتهم وتسهيل إنجازاتها.. ناهيك عن قيامهم بالواجب في موالاة رعاية وتغذية
الفتن الطائفية وذوات السمات التفتيتية في جسدها..
ومن هم ليسوا في ثراء الخليجيين من عرب الأميركان يموّنون الاحتلال الصهيوني بشراء
الغاز الفلسطيني المسروق من الأرض والمياه الفلسطينية المحتلة..
.. لهذا، وبسببه، وبفضله، يعلن الصهاينة بتفاخر بأنهم الآن بصدد التخطيط لرفد الواقع التهويدي في الضفة بإبلاغ تعداد مستعمريهم فيها المليون مستعمر خلال الأعوام العشرة القادمة.
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.