هذا ما يطيب للمرء قوله في الفيديو المرفق من برنامج: “المنظمات غير الحكومية: المصطلح بعد المداولة”، للكاتبة المثقفة والإعلامية كوثر الزين.
صار من الوضوح بمكان أن الأنجزة/المنظمات غير الحكومية قد
فقدت ادعاء المصداقية كي تكشف عن شكل جديد من الغزو الإمبريالي للعالم الثالث
وخاصة للوطن العربي والأرض المحتلة بتخصيص ادق.
يبين الحوار/المحاكمة في الفيديو وخاصة النقد الذي وجهته
كوثر لتلك المنظمات بأنها طالما نبعت من الغرب، وهو برأينا عدو (ع.س) على إتساعه
وتنوعه، فهي لن تُفلت من الارتباط باجندته، ولن تحاول لأنها صُممت هكذا.
وبالطبع يبيِّن الحوار بأن هذه المنظمات/الأنجزة تتخفى
وراء تسميات كبيرة ولافتة كالتنمية، والتطوير والدمقرطة وتمكين المرأة. والمجتمع
الأهلي…الخ لكن هذه قشوراً للمشروع الراسمالي الغربي المعولم الذي إثر انكشافه
للوعي الجمعي للشعوب في المحيط، صار لا بد من تغيير الثوب من حكومي إلى لا حكومي،
ومن تمويل مسموم لفريق السلطات/الطبقات الحاكمة إلى فريق الاستهداف اي قطاعات
شعبية حيث وجد هؤلاء أن اختراق البُنى المجتمعية هو المدخل لفتك اشد ببنياتها.
ملاحظة 1: في مشروع إخفاء وجه الغرب ببناء هذه المنظمات، تمت الاستعانة بدور لدول ليس لها تاريخا استعماريا في وطننا والتي اسميتها (حكومات غير حكومية-كالسويد، النرويج، الدنمارك) لتكون ناقلات خبيثة لأهداف الغرب الاستعماري.
هذا الشغل مدخل جديد لتأصيل الوعي النقدي في المجتمع
الفلسطيني، نأمل أن
يتسع لتناول التطبيع بأشكاله ، والتنمية والتبعية…الخ.
ملاحظة 2: أنظر كتابنا: “منظمات غير حكومية أم قواعد للآخر؟”، وإقرأ نصه الكامل على موقع “كنعان” على الرابط التالي:
\
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.