عادل سمارة

(1) كي تتاكدوا أن انظمتكم تستحق السحق

 (2) محورنا: إن لم يغادر الترسبات لن ينتصر

● ● ●

(1)

كي تتاكدوا أن انظمتكم تستحق السحق

أمس وجهت كوريا الشمالية/الشيوعية إهانة لوزير خارجية امريكا بومبيو وإدارة ترامب/و بأن طلبت من ترامب/و تغييره وإرسال شخص لائق ومهذب. أنشر هذا كي يتجذر الوعي الجمعي العربي ضد حكام اذلاء يٌشتمون على الهواء فكيف في اللقاءات السرية!!!! عيب أن اقول ماذا. وأعيد نشر ما يتعلق بكوريا مجددا.

كي تتاكدوا أن انظمتكم تستحق السحق:
“…خارج حدود الولايات المتحدة ، لم تكن فيتنام وحدها هي التي شكلت كابوسا استراتيجيا لواشنطن .
عندما استولت كوريا الديمقراطية في بداية عام 1968 على سفينة يو إس إس بويبلو واحتجزت طاقمها كجواسيس ، لم يكن أمام الولايات المتحدة سوى أن تعتذر متخلية عن قوتها المفرطة، من أجل استعادة البحارة”
في الحالة العربية يشتم ترامب/و حكاماً عرباً ويبتسموا. (

REVOLUTION IN THE AIR SIXTIES RADICALS TURN TO LENIN, MAO AND CHE MAX
ELBAUM, p.33
VERSO London • New York 2006

(2)

محورنا: إن لم يغادر الترسبات لن ينتصر

سألتني اليوم فضائية Press TV الساعة 12 عن أكاذيب العدو الأمريكي بشأن الكيماوي في دوما بأن المندوب الروسي ينفي ان سوريا قد فعلتها، نعم سوريا لم تفعلها، وهذا صحيح. ضمن الأسئلة قال المذيع بأن الغرب هو الذي يصنع الكيماوي ويضربه ضد الآخرين ويبيعه وقد أعطاه لصدام حسين ليضرب إيران. أجبته بأن الغرب سينتج اكثر كيماوي ويبيع اكثر ويضرب أكثر، لكن لا ادري إن كان صدام ضرب إيران أو إيران ضربت صدام، لكن هذا صار ورائنا.
العبرة هي أن نغادر مربعات التحشيد والتطييف وأن نحاول بناء محور نقي من داخله ومتماسك كمحور الثورة المضادة. إن لم ننتقل هكذا، فمزاعم الإعلام عن قوة محور المقاومة هي أكاذيب على الناس قد تأتي خلفها هزائم ماحقة. لا يمكن أن اقاتل بجانيك وانت تكرهني أو تتآمر علي.
أعلم أن الوصول إلى نقاء ثوري أمر صعب، ولكن لا خيار آخر. أنا استغرب من عرب يصبون حقدهم على إيران ويدعون لاستعادة الاستعمار التركي، ومن إيرانيين لم يفهموا بعد أن المستقبل هو لتحالف إيراني عربي.
لست داعية بالمعنى المشيخي أو بخيال شاعر، ولكن مصيرنا واحد شئنا أم ابينا. لا زلت أعتقد أن المحشوين بالطائفية وعبادة هذا النظام أو ذاك عربا وفرسا هم الأخطر لأنهم لا يمكن أن يتغيروا، اي مبرمجين ويعيشون من وراء ذلك. سترون أنهم أخطر من الطابور السادس الثقافي. في عالم اليوم الثأر هو موقف او ثقافة قروسطية، إقطاعي أو ما قبل. لذا كم أكره الحديث عن وجهاء العشائر وأتقزز من صورهم بالعباءات والكوفيات لإثبات “اصالتهم”.

باختصار: كل مسببات الحروب والصراعات بين الأمم مكنة الحل باستثناء الصراع مع الصهيوني والأمريكي. حتى التركي بتغيير النظام يمكن حلحلة الأمور. أما أنظمة التبعية العربية فليس المطلوب التصالح معها بل اقتلاعها.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.