مجدداً عن توزير النساء/العقل الغيبي ريعيُّ البنية، عادل سمارة

لم يعد كافٍ القول بأن تحرر المراة و/أو تحريرها اساسي في تحقيق التقدم إلى الانتصار، بل تحرير الذكورية من ذكوريتها الرعناء هي ايضا اساسية وقد تكون أولى واسبق من تحرر النساء لأن الذكورة هي اساس اضطهاد المرأة منذ هزيمتها التاريخية إثر هيمنة الملكية الخاصة بيد الرجل.
لكن الإشكالية أن كثيرا من الأمم قطعت شوطاً في لجم الذكورة وخاصة لأنها دخلت الثورة الصناعية وترتب على ذلك تشغيل المرأة وتغييرٍ ما في ثقافة الفرادة الذكورية، بينما في الوطن العربي يتم فلتان الذكورة للتغطية على التبعية والهزائم لا سيما وأن الوطن العربي يعيش حالات راسمالية مشوهة، هي غالبا راسمالية ريعية.
وللتوضيح، فإن العقل الغيبي، وليس شرطا أن يكون كل مؤمن هو غيبي بالمعنى المتخلف، أقول بأن العقل الغيبي هو الأكثر انسجاما واعتمادا على الريع وليس الإنتاج، على الاستهلاك وليس التصنيع، على الأكل وليس الشغل، ولذا وطالما الاقتصاد ريعيا وفي ايدي الذكور وحتى في يد الملك أو الأمير، فهذا يعني أن المرأة مجرد متاع.
لذا، أفتى مشايخ الريع بجهاد النكاح طالما الذكر يقاتل أكثر من المرأة. وخاصة لأن الرجل يقاتل كإرهابي ضد أنظمة إلى حد كبير علمانية، اي بنظرهم كافرة، وهي بنظرهم كافرة لأنها تحاول التنمية.

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.