البعث الديمقراطي:
*يدين بأشدّ العبارات صفقة القرن، ورعاتها والمشاركين بها، والمؤيدين لها.
*يعتبر الصفقة حلقة من المخطط الإمبريالي -الصهيوني الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفرض السيطرة والهيمنة الاستعمارية على الوطن العربي.
*يرى ضرورة أن يصب ردّ الفعل الفلسطيني والعربي الغاضب في مجرى نضال فلسطيني ثابت ومستمر، ينبثق عن وحدة وطنية فلسطينية، ملتزمة بتنفيذ استراتيجية مقاومة على هدي الميثاق الوطني الأصلي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
*ويدعو إلى القطع النهائي مع “اتفاق أوسلو ” ومخرجاته ووقف التنسيق الأمني وكل أشكال العلاقة والتعامل مع العدو المحتل.
*كما يدعو لتشكيل جبهة قومية عربية تدعم وتشارك في النضال الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان للحزب، هذا نصه:
حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي
اللجنة الإعلامية ـ
بيان
حول ” صفقة القرن الأمريكية – الصهيونية”
أعلن الرئيس الأمريكي أخيراً عن الخطوط العريضة لصفقة القرن، هذه الصفقة التي تشكل حلقة جديدة من مسلسل المخطط الإمبريالي -الصهيوني المتواصل، والرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وشرعنة الكيان الصهيوني الغاصب، وفرض وتعزيز السيطرة والهيمنة الاستعمارية على الوطن العربي. وقد تمثل هذا المسلسل بالكثير من الأحداث والتطورات، بدءاً باتفاقية سايكس بيكو ١٩١٦ ومروراً بوعد بلفور المشؤوم عام ١٩١٧، ونكبة فلسطين ١٩٤٨، وعدوان حزيران ١٩٦٧، واتفاق كامب ديفيد عام ١٩٧٨، واتفاق أوسلو المشؤوم ١٩٩٣، واتفاقية وادي عربة ١٩٩٤، ومبادرة السلام العربية ٢٠٠٢، والغزو الأمريكي للعراق عام٢٠٠٣، وعدوان ٢٠٠٦ وصولاً إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد ..الخ .
وقد حاول التحالف الأمريكي الصهيوني تجريع الشعب الفلسطيني والأمة العربية سموم تلك الصفقة على جرعات، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبارها ” عاصمة أبدية للكيان الصهيوني “، وضمّ الجولان، والمؤتمر الاقتصادي في البحرين .. ثمّ جاء الإعلان الرسمي عنها في ٢٨ /١ / ٢٠٢٠ في واشنطن .
إن حضور ممثّلي ثلاث دول عربية المؤتمر الصحفي لترامب، وإعلان مصر والسعودية والمغرب والكويت وقطر عن تأييدهم للجهود الأمريكية، ودعوتهم للمفاوضات مع الكيان الصهيوني من جديد، دليل قاطع على أنّ قرارات الجامعة العربية الرافضة لصفقة القرن هدفها تخدير الجماهير العربية، لأنّ كل خطايا الأنظمة العربية وانحرافاتها تجري خارجها.
– لقد كان ردّ الفعل الفلسطيني غاضباً، سواء أكان من السلطة الفلسطينية أم من الفصائل الفلسطينية والجماهير في الداخل والشتات ، كما ارتفعت الصيحات والمناشدات لتوحيد الصفوف لمجابهة تلك الصفقة وإفشالها. وقد تفاعلت الجماهير العربية مع الأحداث بسرعة في العديد من الأقطار، فنزلت إلى الشارع منددة بالصفقة ورافضة لها.
أن موجة الغضب الراهنة ستكون عابرة إذا لم تصبّ في مجرى نضال فلسطيني ثابت ومستمر ينبثق عن وحدة وطنية فلسطينية شاملة، ملتزمة بتنفيذ استراتيجية ثورية واضحة، وهذا يتطلب:
– القطع النهائي مع “اتفاق أوسلو ” ومخرجاته ووقف التنسيق الأمني وكل أشكال العلاقة والتعامل مع العدو المحتل، والعمل للعودة إلى استرتيجية المقاومة على هدي الميثاق الوطني الأصلي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
– وقف احتكار القرار السياسي والمالي من قِبل فريق أوسلو ، وحصره باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد توسيعها لتضمّ كافة الفصائل الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
– عودة حركة فتح ذات التاريخ النضالي المشهود، وتحريرها من قيود السلطة ومغرياتها، وتفعيل نضالها من جديد في الأرض المحتلة عامل مهم جداً لإشعال انتفاضة شعبية ثالثة جديدة بالتعاون مع جميع القوى الفلسطينية الأخرى .
لقد ارتكزت العقيدة السياسية لفريق أوسلو على اعتماد المفاوضات كإسلوب وحيد، وقد أثبتت الأحداث، وبالملموس خطأ هذا الخيار، ونتائجه الوخيمة على القضية الفلسطينية خلال مايزيد عن ٢٦ سنة.
إنّ حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي إذ يدين بأشدّ العبارات صفقة القرن، ورعاتها والمشاركين بها، والمؤيدين لها، فإنه يؤكد على :
– حق الشعب الفلسطيني في تحرير كامل أرضه، وإقامة دولته الوطنية الديمقراطية وعاصمتها القدس، والتي يتعايش فيها أبناء جميع الديانات.
– ضرورة تشكيل جبهة قومية، من كل القوى والتشكيلات والأحزاب الرافضة لصفقة القرن في الوطن العربي، لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للنضال الفلسطيني.
– إيمانه القاطع بإمكانية إفشال صفقة القرن، التي لن تجد فصيلاً فلسطينياً وطنياً يقبل الانخراط بها، لأنّها نفت وتجاوزت كل أهداف وثوابت الشعب الفلسطيني، وإن نجاح الأخوة الفلسطينيين في خلق حالة نضالية جديدة متميزة سيؤدّي إلى إنهاض الجماهير العربية بديناميكية مؤثّرة وجديدة على امتداد الوطن العربي، ممّا سيلجم الأنظمة العربية المتواطئة والتابعة عن الانخراط بالصفقة مباشرة.
لتتعزز وحدة الشعب العربي الفلسطيني الكفاحية.
ولتنهض الجبهة العربية الداعمة
والمشاركة في النضال الفلسطيني
والنصر حليف الشعوب المكافحة.
في : ٢ / ٢ / ٢٠٢٠
اللجنة الإعلامية
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.