- وأخيرا…بيان أيتام
اليسار …وأخرجت الأنجزة أثقالها
هزلت حتى صار بوسعك أن ترى كيف يصطف يساري أو شيوعي وراء الصهيونية والإمبريالية
والسعودية. ويزعم أنه ضد صفقة القرن:
بيان يتهرب حتى من لفظة وطن عربي كما فعل واضعو “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،
أو غرب آىسيا…” . أي يتمسك بالدولة القطرية التي يصف حكامها بالعملاء!
ويدور كل منهم في فلك السلطة القطرية التي يحمل جواز سفرها. لو كانت الجامعة
العربية تقرأ وتفهم لدعت مندوبا عنهم. وطالما ليسوا مع وطن عربي، فما الذي
يدفعهم للاهتمام بالصفقة سوى خدمتهم لها!
معظم التسميات الواردة في ذيل البيان هي من خطاب الأنجزة، التي لا شك تتمول وتمول
هكذا أنشطة.
الخبث المكشوف، وهذه مفارقة، يتجلى في دعوتهم لدولة ديمقراطية علمانية للشعب
الفلسطيني دون أي ذكر هل هي في شبر أم متر، وهذا هروب من ذكر ان هذه الدولة مع
المستوطنين، تماما كما دعى “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار
المقاومة/للعميل يحيى غدار” وكما دعى سلامة كيلة وماجد كيالي وأحمد برقاوي
وسعيد زيداني وإمامهم عزمي بشارة، ولكن هذه المرة بوجود “يسار” من كل
الوطن العربي، مع مفاجأة مشاركة “الحزب الشيوعي لجنوب السودان” الذي
اعترف به الكيان بعد ساعات من انفصاله عن السودان.
يتربع على هذا الاصطفاف المهزوم حمة الهمامي الذي بعد هزيمته على يد الشعب، من
المفارقة أن يصطف خلفه طابور تفريطي كهذا.
المفارقة أن البيان ينعت الأنظمة العربية بالعمالة، لكن موقف أهل البيان لا يرتقي
قط عن موقف هذه الأنظمة سوى باستخدامه بعض مفردات اليسار.
يقدمون لنا مصطلحا جديدا المنطقة العربية والمغاربية. هل المغارب ليسوا عربا؟ أو
جزء منهم عرباً، أم ان هذه مغازلة لمثقفي الفرانكفونية الصهيو-أمازيغية. حتى مفردة
المشرق العربي طمسوها!
هؤلاء في حقيقة الأمر ايتام اليسار الذي اعترف بالكيان على قدم المساواة مع
الرجعيات العربية وإيران الشاه، وتركيا الطورانية وموجة التطبيع الرسمية الأولى
(مصر وم.ت.ف والأردن) والموجة الثانية، اي النفطيات، وبالطبع لم يراجع نفسه إما
تخلفا أو جبنا أو لأجر مدفوع.
■ ■ ■
بيان ملتقى المنظمات والحركات الشعبية بالمنطقة العربية والمغاربية
“جميعا من أجل النضال ضد المخطط الامبريالي المسمى صفقة القرن”
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن محتوى ما يسمى ب”صفقة القرن” التي بدأ يسوق لها مند سنوات، والتي تؤكد مجددا علاقة الترابط العضوي بين الامبريالية والصهيونية التي تريد أن تجهز نهائيا على القضية الفلسطينية بتواطؤ واضح و صريح من أنظمة العمالة العربية التي لم يتردد بعضها في حضور “حفل الإعلان” عن تفاصيل صفقة العار.
و
تسعى “الصفقة”إلى فرض اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، و تصفية حق
العودة الذي يهم أكثر من 6 ملايين لاجئ في الشتات و المنافي، و تقنين المستوطنات،
وضم أراضي جديدة من الضفة الغربية. كما تكرس السيادة على الجولان المحتل وضرب حق
الشعب الفلسطيني في السيادة الوطنية و الاستقلال وتجريده من السلاح لضمان أمن
الكيان الصهيوني المحتل، مقابل “تمويلات و مساعدات” ستتولى أنظمة الخليج
ضخها بناء على ما خرجت به “ندوة البحرين” بتاريخ 26/06/2019.
وبناءا على ما تقدم، فإن الأحزاب و المنظمات المشاركة في “ملتقى المنظمات و
الحركات الشعبية بالمنطقة العربية و المغاربية” المنعقد في تونس تعلن ما يلي:
–
ندين هذه “الصفقة” التي تؤكد الترابط العضوي بين الامبريالية العالمية و
الصهيونية و الأنظمة الرجعية و العميلة في منطقتنا، و نعتبرها محاولة يائسة لتصفية
القضية الفلسطينية و حلقة من حلقات التآمر على فلسطين و مجمل المنطقة منذ إتفاقية
سايكس بيكو ووعد بلفور إلى اليوم مرورا باتفاقية أوسلو.
– نجدد الانحياز اللامشروط لفلسطين شعبا ومقاومة وقضية مركزية لعموم شعوبينا و
نهيب بمختلف قوى و فعاليات العمل الوطني لإلتقاط هذه اللحظة التاريخية الدقيقة من
أجل توحيد الجهود و تصعيد النضال بمختلف أشكاله من أجل إسقاط هذه المؤامرة ومن أجل
توحيد الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه و عودة لاجئيه و بناء دولته المستقلة،
الديمقراطية والعلمانية وعاصمتها القدس.
– ندين الموقف المخزي للأنظمة العربية التي لولا تواطئها و صمتها لما تجرأ
المحتلون و أسيادهم على هذا السعي المحموم لتصفية الحقوق الفلسطينية غير القابلة
للتصرف، علما وأن السياسات الامبريالية و الصهيونية لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط
بل تطال مجمل المنطقة. كما ندين صمت الهيئات و المؤسسات الدولية الرسمية عن
الجرائم الصهيونية.
– نهيب بكل القوى التقدمية و الديمقراطية في العالم بأن توحد جهودها و تنظم كل
الفعاليات للتضامن و الإسناد و محاصرة سياسات الغطرسة و الاحتلال و مناهضة التطبيع
و تنشيط كل أشكال المقاطعة للكيان الصهيوني بما فيها مقاطعة منتوجات الأراضي المحتلة.
المجد لفلسطين، المجد للمقاومة.
تسقط “صفقة القرن” تسقط الامبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية
تونس في 31 جانفي 2020
الأحزاب و المنظمات الموقعة:
– الحزب الشیوعي لجنوب السودان
– الحزب الشیوعي اللبناني
– الحزب الشیوعي الأردني
– حزب الشعب الديمقراطي الأردني
– حزب التحالف الشعبي الاشتراكي (مصر)
– حزب العیش والحریة (مصر)
– الجبھة الدیمقراطیة لتحریر فلسطین
– حزب الشعب الفلسطیني
– اتحاد لجان المرأة الفلسطینية
– حزب العمال ( تونس)
– حزب الوطد الموحد ( تونس)
– حزب الوطد الاشتراكي ( تونس)
– حزب النھج الدیمقراطي (المغرب)
– حزب المستقبل (موريتانيا)
– حركة نستطيع (موريتانيا)
– المسیرة العالمیة للنساء-منطقة شمال أفریقیا والشرق الأوسط
– حركة نهج الفلاحین(La Via Campesina)- منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط
– تحالف مزارعي الجزیرة (السودان)
– منظمة كفاح ( تونس)
– الاتحاد العام لعمال لنقابات العراق
– المنتدى النقابي النسوي و الشبابي العراقي
– المنتدى الاجتماعي العراقي
– اتحاد المجالس و النقابات العمالیة في العراق
– الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (المغرب)
– الجامعة الوطنیة لعمال و موظفي الجماعات المحلیة (المغرب)
– تجمع المدافعین الصحراویین عن حقوق الإنسان
– الرابطة التونسیة للدفاع عن حقوق الإنسان
– الجمعیة المغربیة لحقوق الإنسان
– حركة الحر-حركة تحرير وانعتاق الحراطين (موريتانيا)
– منظمة مساواة ( تونس)
– منظمة حرة ( تونس)
– جمعية النساء التقدميات بالمغرب
– المنتدى النقابي النسوي و الشبابي العراقي
– اتحاد الشباب الشیوعي التونسي
– اتحاد شباب الوطد (تونس)
– شبیبة النھج الدیمقراطي (المغرب)
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.