عادل سمارة: سؤالان

(1) برلمانات شعبية أو طرابيش وأدوات امتصاص

(2) عزمي بشارة

■ ■ ■

(1)

برلمانات شعبية أو طرابيش وأدوات امتصاص

يجتمع البرلمانيون العرب في عمان لبحث صفقة القرن مما يطرح السؤال: هل هي برلمانات حقيقية؟ كم برلمان منها جرى انتخابه بشكل شفاف؟ وكم برلمان كان بوسع أحد دفع تكاليف الترشح والإنفاق على مشاركته الحملة الانتخابية؟ كم من الطبقات الشعبية يملك محطة فضائية لدعمه كما هو حال لبنان وتونس؟
​​والأهم، ما هي حدود تأثير قرارات هذه المجالس على سياسات الأنظمة، أو ما هي درجة عدم تبعيتها للأنظمة؟ كل بلد/نظام اعترف بالكيان الصهيوني لا تأهيلا لبرلمانه بالحديث في قضية فلسطين لأنه تابع لسياسة وموقف نظامه التابع بدوره، أي نظام لا عروبي ولا وطني.
ستأتي إلى المؤتمر ما تسمى مجالس الشورى ومجالس العائلات، عائلة آل سعود وآل ثاني، والصباح، فهل هذه برلمانات؟
كم برلمان حل نفسه، وكم عضو برلمان استقال رفضا لسياسات لا قومية لنظام بلاده. برلمانات الأردن ضد وادي عربة، ومنذ توقيع هذه الاتفاقية، لم يستقل أحد. برلمان أوسلو حصل انتخابه بموجب أوسلو أي بموجب الاعتراف بالكيان، ناهيك عن مصر.
ولكي لا يكون هذا المؤتمر نسخة عن مؤتمر وراء خارجية الحكام العرب، اي مؤتمر لامتصاص حرب ترامب وتمريرها، يجب ان يصدر عنه:
·       التراجع عن الاعتراف بالكيان
·       دعوة الأمة لتأييد ومشاركة محور المقاومة
·       سحب السفراء من أمريكا والاتحاد الأوروبي
·       دعوة الشعب للمقاطعة الفعلية ورفض التطبيع
·       دعوة الشباب لتفكيك مفاصل مصالح الأعداء بكل سبيل

إذا كان البرلمان ممثلاً للشعب، فهذه مطالب الشعب، وعلى من لا يقبل حكام بلاده بموقف الشعب أن يستقيل، لا أن يثرثر على الشاشات ثم يعود لحضن دافىء ما.
المفترض اليوم مؤتمرات قاعدية للنقابات والاتحادات الشعبية والأحزاب الثورية وليس لبرلمانات هي طرابيش للحكام.

(2)

عزمي بشارة

يزعم انه كان ضد أوسلو بينما لم يكن يتكنس من بلاط ابو عمار. وهو نفسه الذي شارك في إقناع فلسطينيين بانتخابات الحكم الذاتي فكيف يكون مع التحرير؟ ناهيك عن عضويته في الكنيست التي لم يعتذر عنها مجرد اعتذار، بل استجلب إدوارد سعيد ليقدم محاضرة في الناصرة لدعمه في الانتخابات وهو نفسه ترشح لرئاسة وزراء العدو وانسحب ليدعم باراك ضد الليكود !!!!. يتحدث في الفيديو عن الاستبداد ويقصد سوريا وإيران بينما هو في إمارة امريكية يعني أقل من دولة ولا علاقة لها لا بالديمقراطية ولا بالحريات ولا بوطن. شاعر بسيط حكم عليه 14 سنة بسبب قصيدة.
اللحظة مفصلية، ولا بد من الفرز، لقد أكدت امس على شاشى “فلسطين اليوم” على قضايا اعتقد انها ملحة:

1) ان يخرج ممثلوا الفصائل في م.ت.ف من هنا فلا يمكن الحديث عن التحرير بشكل علني تحت الاحتلال

2) انضمامنا الى محور المقاومة

3)  لا معنى ان تحل السلطة اليوم نفسها وقد اصبح ربما ثلث الشعب عالة عليها، حلها كان يجب ان يكون في السنوات الأولى

4)  ان يُفصل ما بين رئاسة السلطة ورئاسة المنظمة

5) لتستمرر السلطة في الأمور المدنية وغيرها، وإذا حلها العدو فذلك أمر آخر

6) وحينها نتخلص من كوننا حاضنة التطبيع، وهذا يحرج الذين يقولون نقبل ما يقبله الفلسطيينون.
المهم في الفيديو القصير عزمي بشارة ينفي وجود فلسطين!!
هذا ما عرفناه عنه منذ عقود: في كل مان حديث، وبكل لغة حديث

ملاحظة: شكرا للصديق فارس الصرفندي الذي نبش الموضوع.
هامش: أنظروا للعباقرة الجالسين في القاعة الذين يلتهمون ما يقول دون ربط بتاريخه

مساهمة عزمي في صفقة القرن لا توجد فلسطين

نقد عزمي للفلسطينيين في صفقة القرن

يتحدث عن الديمقراطية والقومية في إمارة امريكية
قضيتنا قضية تحرير ؟؟ اي تحرير؟
مش واقف مع الأنظمة الاستبدادية

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.