بعض أحداث يوم 13 شباط/فبراير، الطاهر المعز

العراق:


بدأت القوات الإمبريالية، مدعومة بجيوش بعض الدول العربية، قصف العراق، يوم السابع عشر من كانون الثاني/يناير 1991، في أول حرب عُدْوانية أمريكية، بعد انهيار الإتحاد السوفييتي، عمليا، على أرض الواقع، قبل الإعلان الرّسمي عن حَلّ “اتحاد الجمهوريات السوفييتية”….

في الثالث عشر من شهر شباط/فبراير 1991، جرّب الجيش الأمريكي سلاحًا جديدًا يتمثل في صواريخ مدمّرة، قادرة على النفاذ تحت الأرض، بفضل التّوْجِيه بواسطة “اللِّيزر”، وقصفت الطائرات الحربية الأمريكية مَلْجأ “العامِرِيّة”، في بغداد، بهذا الصّنف من أسلحة “الدمار الشامل”، فقتلت أربعمائة من المَدَنِيِّين الذين احْتَمَوْا بهذا الملجأ المُؤشَّر إليه في الخرائط الحربية، وسِجِلّات الأمم المتحدة، ويحمل علامة “مَلْجَأ” الموجودة خصيصًا ليتجنب الطّيّارون قصف مثل هذه المَواقع، وهي علامات متفق عليها دَوْلِيًّا، لتجنُّب قصف المدنيين، لكن الصهاينة قصفوا نفس الملجأ مَرّتَيْن في لبنان (وهو ملجأ “قنا” الذي تُشرف عليه الأمم المتحدة)، وقصفت الولايات المتحدة ملجأ “العامرية”، ضمن عدد من الخُرُوقات للإتفاقيات الدّولية، وبقيت هذه الجرائم بدون عقاب، بل أنكَرت الولايات المتحدة مسؤولية قصف الملجأ الذي ارتفعت درجة الحرارة داخله إلى حد عدم التعرف على أجساد الشُّهداء…

أَلّف الفنان العراقي “نصير شما” (الذي عاش فترة في تونس، بعد العدوان، قبل أن ينتقل إلى القاهرة) قطعة موسيقية بعنوان “حَدَثَ في العامرية”، يُقدّم لها ويعزفها في هذا الرابط:

بريطانيا:


اقتحمت مجموعة من نساء انغلترا البرلمان يوم 13 شباط/فبراير 1907، واعتقلت الشرطة سِتِّين من بينهن، وكان الإقتحام حلقة، ضمن سلسلة من التظاهرات، من أجل حُقُوق النساء، ومن بينها حق الإقتراع الذي وقع إقراره منقوصًا، بعد أكثر من عشر سنوات (سنة 1918)، ولم يقع إقراره لجميع النساء البالغات 21 سنة، سوى بعد عشر سنوات أخرى، سنة 1928

في تونس، تُوفِّي المناضل النقابي وأحد قيادات الحزب الشيوعي التونسي “حسن السَّعْداوي”، بعد ساعات من اعتقال الشرطة السياسية له، من مكان عَمَلِهِ، بمطبخ أحد مستشفيات تونس، واقتياده إلى أحد مراكز الشرطة بالعاصمة تونس، يوم 12 شباط/فبراير 1963، ولم تتضح ظروف وفاته، داخل مخفر الشرطة، بينما حَظَرَ القضاء تشريح الجثة.  

أنشأ الإتحاد العام التونسي للشغل (نقابة الأُجراء)، سنة 2016، مركزًا ثقافيا يحمل إسمَهُ، وأصدر “المنذر المرزوقي” كتابًا عن حياته ونضاله، بعنوان “الزعيم الشهيد حسن السعداوي – المَسِيرة والمَصير”، وكان “حسن السعداوي” من المُساهمين في تأسيس أول نقابة تونسية “اتحاد عُموم العَمَلة التونسيين”، سنة 1924، إلى جانب محمد علي الحامي ورفاقه، واعتُقِل عدة مرات، ونُفي وسُجِنَ…  

_________

الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.