1) ذباب فلسطيني على النفط: المثقف المنشبك … عمالة ذهنية
2) عادل سمارة في حوار مع “الهدف”: مقاومٌ واحدٌ من هذا الشعب يمسح كلّ أوساخ المُطبّعين
3) هل أنت مع الهباش أو مع فخر أبو زايد قرط؟
4) التنكُّر للسوفييت والشيوعية…مُعيباً
5) عادل سمارة في حديث مع قناة برس تي في عن الأنظمة العربية الخادمة لصفقة القرن
● ● ●
(1)
ذباب فلسطيني على النفط
المثقف المنشبك…عمالة ذهنية
حين يرى أي مثقف إلى قضايا مجتمعه، أمته او حتى قضايا العالم بعيني غيره، فهو في الحقيقة أعمى يُقاد بهذا العمى من الآخَر ليصبح أداة منشبكة، مثقف منشبك يصل إشفائه حالة او قدرا من الاستعصاء.
لقد راكم الغرب البرجوازي الراسمالي تراثا ضخما من الفكر الاستعماري الذي يعتبر بنية الشرق ساكنة كتيمة غير قابلة للتطور الاجتماعي الاقتصادي بذاتها وبأن تطورها يشترط ويتطلب اقتحامها من خارجها. وقد تم الارتكاز على هذه التنظيرات لتبرير الاستعمار وحتى نعته بالإيجابي ومن ثم بالضروري.
ورغم أن تاريخ الاستعمار لا يشي فقط بل يتحدث عن نفسه بأنه مثابة دمار هائل وإفقار شامل واحتجاز للتطور وصولا إلى تجريف الثروة وبمساعدة او خدمة أدوات محلية لا توجد ولا تبقى دون تصنيعه لها وحمايته لها بالطبع. ، إلا أن المثقف المنشبك أعجزمن أن يرى كل هذا.
ويتقزَّم تفكير هذا المثقف المنشبك ليكرر بشكل باهت اختصار دولة مجتمع في شخص الحاكم، ويستثني حكاما يملكون بلدا. وربما أكثر ما تكرر هذا ضد رؤساء الجمهوريات العربية بدءاً من تسمية جمال عبد الناصر ب “وحش الشرق الأوسط” The Beast of the Middle East وتكرر ذلك ضد الرؤساء الآخرين، حافظ الأسد، ومعمر القذافي، وصدام حسين وأخيرا بشار الأسد، بينما حافظت الأنظمة الغربية وخاصة الولايات المتحدة على علاقات “حميمة” مع حكام عرب آخرين في بلدان حُرمت من الثقافة والبرلمان والأحزاب وتم فيها تجويف الوعي لتسهيل تجريف الثروة. بل هي أنظمة تكاد تحول دون تبلور أية بنية طبقية في المجتمع، حيث تتكون من اسرة حاكمة وجلاوزتها ومن ثم بقية الشعب. فالملك أو الأمير هو الذي يملك الأرض وما عليها بما في ذلك البشر.
ومع ذلك، يحجُّ إلى تلكم الأنظمة وخاصة النفطية كثير من حاملي الشهادات التعليمية من الفلسطينيين ومن العرب، وإلى حد أقل غير العرب، ويتنوع هؤلاء بين يساري، وقومي ومتاسلم وما بعد حداثي، ليشكلوا فريق عزف شيطاني في خدمة هذه الأنظمة مكرسين إعماء الجمهور عن واقع العالم.
جاء العقد الأخير في الوطن العربي، عقد إرهاب الربيع العربي بل إرهاب الدين السياسي ولا سيما من قطر والإمارات والسعودية ، ليتوِّج اكتشاف ودور هذه الأنظمة في ربما أمرين جوهريين:
الأول: فرز وتجنيد وتثقيف قوى الدين الإسلامي السياسي الإرهابي أي تسخير قوة العمل الشابة لممارسة الإرهاب بدل الإنتاج مستغنية عن شغلهم إما بالعمل المستجلب، أو بتغطية الإنفاق بفوائض الريع
والثاني: إنفاق معظم الفوائض الريعية وحتى الصناديق السيادية لهذه الكيانات على جيوش الإرهاب بتنوعها:
قوى الإرهاب التي جندتها من بلدانها ومن بلدان أخرى
وتقديم المليارات للغرب العدو سواء لشراء الأسلحة منه أو تقديم خاوات بالمليارات سواء شتمهم ترامبو أم لا.
والطابور الثقافي السادس وهو ما يوازي الأنجزة الغربية التوجيه والتمويل.
أسوأ الأمثلة على مثقفي هذه الأنظمة، “المثقف المنشبك” وأكثرها وضاعة هم “مثقفون”فلسطينيون يتراكمون في قطر كما يتراكم الذباب على مزابل بها الكثير من المواد العضوية، ويتخصصون في الهجوم على الجمهوريات العربية وإن كانوا يضيفون أحيانا جملة هنا وأخرى هناك ، اصول التبهير والتضليل، عن الكيان الصهيوني أو في أحيان أقل عن الإدارة الأمريكية.
يتلطى هؤلاء وراء الإعلام والتثقيف والتعليم الغربي بان الأنظمة الجمهورية إستبدادية. لعل أهم الفوارق بين المثقف المشتبك وهؤلاء، أن المثقف المشتبك لا ينفي عدم ديمقراطية الأنظمة الجمهورية، ولكنه لا يتجاهل دورها في مقارعة الصهيونية و الغرب الإمبريالي كعدو بالضرورة والاستمرار ولا يتجاهل مشاريعها التنموية وتوجهاتها الوحدوية وميولها العلمانية وحتى الإشتراكية وموقع المرأة المتقدم فيها، بل وإن أحد اسباب لا ديمقراطية هذه الأنظمة هو الاستهداف الغربي الصهيوني الدائم لها مما يرغمها على تضييق بعض الحريات.
لكم مثقفي كيانات النفط لا يجرؤون على توجيه اي نقد لأنظمة التبعية والكمبرادور سواء في القمع المطلق داخليا أو حتى وصولها إلى الاصطفاف والحرب ضد الجمهوريات. أما ثالثة الأثافي فهي زعم هذه الأنظمة الماقبل قروسطية أنها تهدف دمقرطة سوريا وليبيا والعرا ق واليمن!
الحالة النموذجية لمثقفي ذباب النفط هم الذين يتقاطرون إلى قَطَرْ حيث تحكم اسرة باسم الدين السياسي تسلِّم ثروة وتراب البلد للعدو الأمريكي، تخلو من برلمان وصحافة حرة وأحزاب، وتنفق ثروة البلد في تسليح وتجنيد ورشى إرهاب قوى الدين السياسي.
وبعد هذا، تجد كثير من “المثقفين” الفلسطينيين يزحفون على رموشهم في بلاطات هذه الإمارة ليدوس على انبطاحهم الجند الأمريكي. وبعد هذا يهاجمون ما يسمونه” الاستبداد”!
المثير للهزء الحقيقي، أن هؤلاء أبواقا يُضخُّ فيها النفط لتحرق الوعي.
تباً للعميان الذين يرون هؤلاء نيازكاً.
(2)
عادل سمارة في حوار مع “الهدف”
مقاومٌ واحدٌ من هذا الشعب يمسح كلّ أوساخ المُطبّعين
بيسان الشرافي
غزة – خاص بوابة الهدف
“استطاعت منظمة التحرير منذ العام 1994- حين جاءت الفرصة- تغيير عقلية الشعب الفلسطيني، باتجاه السلام”. صدر الكلام هذا عن محمود الهبّاش، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، يوم الأحد 16 فبراير، خلال لقاءٍ عقده مع عددٍ من الصحفيين “الإسرائيليين”، بتنظيمٍ من “لجنة التواصل في المنظمة”، في إطار “سعي القيادة لمواجهة صفقة ترامب؛ سياسيّا وقانونيًا وإعلاميًا”.
في اللقاء نفسه، الذي انعقد في أحد مطاعم رام الله المحتلة، مجّدَ الهبّاش سياسة التنسيق الأمني، مجددًا التأكيد على أنّه “مصلحة فلسطينية- إسرائيلية”، مُدّعيًا أنّه كان “من قيادات الانتفاضة الأولى، ولم يكُن يتصوّر يومًا الجلوس مع إسرائيليين- لكنّه يفعل اليوم- وهذا يدلّ على تغيّر العقلية الفلسطينية” كما قال.
قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش يجتمع مع إسرائيليين في رام الله
جُنّ جنون الفلسطينيين، حتى أنّهم انتفضوا ضدّ المكان الذي جرى فيه اللقاء، فهاجموه بزجاجاتٍ حارقة، وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أجزاء من حديث الهبّاش مع الصحفيين الصهاينة، لتشهد تلك المنصّات الإلكترونية انتفاضةً مماثلة “أدانت النهج الذي تُواصل قيادات السلطة الفلسطينية السير فيه، في التعامل مع الاحتلال مُغتصب الأرض ومُزيّف التاريخ، والمُضيّ في أوهام السلام والتشبّث بوحل التنسيق الأمني”، وورد هذا في سيلٍ لم يتوقّف من التغريدات والمنشورات لروّاد ونُشطاء مواقع التواصل، صبّوا فيها جام غضبهم على المُطبّعين، مُذكّرين بحقائق تاريخيّة ردّوا فيها على أقاويل الهبّاش.
نوابٌ وأكاديميون وسياسيون دعوا كذلك إلى مقاطعة “المُطبّعين المجرمين”، أيًا كانت مناصبهم وانتماءاتهم”، عبر عريضةٍ وقّعوها، في اليوم التالي للقاء الهباش، طالبوا فيها “عزلهم سياسياً واقتصاديًا واجتماعيًا.. إلخ”، وذلك “بعد أن بلغ السيل الزبى وهرول المطبّعون إلى تل أبيب وفتحوا أبواب مقر م.ت.ف في رام الله للصهاينة المستوطنين قدامى وجدد بهدف التطبيع والتصفية”، و”تعميم هذا على أوسع نطاق”.
وفي خضمّ هذا التناقض الصارخ بين موقفيْ “القيادة الفلسطينية” وجُموع الفلسطينيين المُتشبّثين بكلّ أشكال النضال والانتفاضِ بوجه العدو الصهيوني، تبرز عدّة تساؤلات، أوّلها: من تُمثّل تلك القيادة إذن؟، ثمّ: ماذا تنتظر من استمرارها بالسير في نفق التطبيع والتنسيق؟، والتمسّك بكل ما يُمثّله أوسلو- سياسيًا وأيديولوجيًا- وهل بالإمكان لهذا النهج بالفعل إسقاط صفقة القرن التي تسعى لإنهاء الوجود الفلسطيني كاملًا، وليس شطب حقوق الشعب فقط!
باسم الشعب!
“بوابة الهدف” تحدّثت إلى د.عادل سمارة، المختصّ بالاقتصاد السياسي والتنمية، من رام الله المحتلة، وأحد مناهضي التطبيع وممّن وقّعوا على العريضة المُشار إليها آنفًا، وبدوره رأى أنّ “الحديث بهذا المنطق عن تغيير العقلية الفلسطينية هو نسخة مترجمة ومُشوّهة عن أطروحة إدوارد سعيد، التي دعت الفلسطينيين إلى تفكيرٍ جديدٍ- يرتكز إلى ثقافة جديدة وعقلية فلسطينية مُغايرة، لا تستند إلى الكفاح المُسلّح (وحده) في مواجهة إسرائيل”.
وبيّن د.سمارة أنّ “هناك نهجٌ عمليّ فعليّ للتطبيع مع الاحتلال، وهنا نتحدّث عن المُطبّعين؛ أجيالًا وثقافة، وليس عن مجموعة أشخاص فحسب”.
ورأى أنّ ما يجري هو “تنفيذٌ لأوامر أمريكية تدعو المطبّعين إلى التحرّك الآن، وبهجمة شرسة، في هذه اللحظة بالتحديد، لضرب ما يُسمى الوحدة الوطنية- رغم أنّ الوحدة الوطنية الحقيقية غير موجودة أصلًا الآن، وهناك عدّة آراء في هذا”.
وقال “أعتقد أنّه لو خُيّر هؤلاء- المطبّعون- لما تحرّكوا الآن وانفضحوا، لكن من يكون مُرتبطًا يُؤمر ولا يُخيَّر”.
“لا يحقّ لأحدٍ التحدّث باسم الشعب، فالشعب مجموعٌ بشريّ مقدسٌ، لا يتحدث باسمه سواه”. يقول د.عادل سمارة، مُتابعًا “عشية اليوم الذي تحدّث فيه الهبّاش أعلن الاحتلال العثور على جثمان الشهيد فخر أبو زيد، منفّذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة (دوليف) غربي رام الله، في 6 فبراير، مُتسلّحًا ببندقية M16 ومسدس”.
هذا هو الشعب، و”إنّ مقاوِمًا واحدًا يمسح كلّ أوساخ المُطبّعين” كما قال د.سمارة، مُؤكدًا على أنّه قد تحصل “مؤامرات وتنازلات، لكنّ لا شيء يُمكنه تغيير عقلية شعبٍ تحت الاحتلال”.
وأشار إلى أنّ “السلطة ليست مشروعًا للتحرير، لن تكن كذلك يومًا، إذ كانت تسعى إلى أنّ تكون مشروعًا لدولةٍ بديلةٍ عن مشروع التحرير، لكنّها تُدرك اليوم أنّها غير قادرة- حتى- على أنّ تكون مشروعًا لدولةٍ صغيرة في الضفة الغربية أو أجزاء منها. لكنّ يبقى هذا- نهج التطبيع والتنسيق- موقفها وقناعتها ومصالحها ودعائم اقتصادها، ومصيرها، وهي مخلصة لهذا الموقف!”.
ما السبيلُ؟
رأى د.سمارة أنّ “هناك مُرتكَزيْن أساسييْن لمن يُؤمن بالحدّ الأدنى من الرفض، أوّلهما: أنّ منظمة التحرير الفلسطينية لا يجب أن تبقى داخل الأرض المحتلة، إذ لا يُعقل أنّ تكون (منظمة تحرير) وتقع تحت نير احتلالٍ واستيطان، لذا عليها أن تخرج إلى واحدة من دول محور المقاومة؛ دمشق بيروت طهران.. إلخ. والمُرتكز الثاني هو مقاطعة المُطبّعين، رسميين وغير رسميين، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.. إلخ، وكذلك المُدافعين عنهم، وهذا هو الحد الأدنى الذي يُمكن العمل عليه”.
وأوضح “إذا لم نبدأ من هذين المُرتكزين- ويُمكن إضافة أمور أخرى- سنكون بشكل غير مباشر جزءًا من صفقة القرن، حتى لو تم الادّعاء بعكس هذا وبالسعي في مواجهتها، فالحاصل حتى الآن هو صمتٌ وتطبيعٌ وتبريرٌ، وهذا كلّه في منتهى الخطورة”.
أمّا “كيف يُمكن أن يتحرّك الشعب، وما هي الإستراتيجية المطلوبة للمواجهة، فهذه تساؤلات لا يُمكن الإجابة عليها في لحظةٍ بعينها، لأنّ صراعنا ممتدٌ، عقودٌ طويلة مضت، وأخرى آتية، لكن إن اتّبعنا ذانِكَ المُرتكزّين باعتقادي هذه بداية منطقية ومعقولة، يُمكنها رفع مستوانا وقيمتنا لدى الشعب العربي، فعندما ينتهي دور قيادة منظمة التحرير كفرّاخة للتطبيع سيكون لزامًا عليه- الشعب العربي- قبول الفلسطينيين بالشكل الجديد (لا يُطبّعون)، وإذا استعدنا هذه الصورة، نستعيد تدريجيًا الشارع العربي، وهو ما سيفتح قطعًا على نطاقٍ أوسع من المواجهة، يُمكّن من التأسيس لإستراتيجية أعمق وأشمل” وفق د.سمارة.
وخلاصة القول، كما رأى د.سمارة “في النهاية، لو أنّ السلطة فقط تصنع معروفًا، بألّا تعرقل من يُريدون أن يُقاوموا!، ولتبقى تدور في فلكِ ما تحلم، فتلك مُشكلتها”.
(3)
هل أنت مع الهباش أو مع فخر أبو زايد
قرط؟
زعمت صحفية صهيونية آنه برنسكي في مقال
لها في “معاريف” ترجمته
“عربي 21” أن
نبيل ابو ردينة اكد لها أن التنسيق الأمني لم يتغير. كما زعم محمود الهباش بأن
العقلية الفلسطينية تغيرت نحو “السلام”. وهذا بالطبع تسطيح بدائي
لأطروحة الراحل إدوارد سعيد الذي طالب الفلسطينيين بتفكير جديد أي مغادرة المقاومة
المسلحة والتحرير.
هذه الأحاديث يواجهها الفلسطيني الشعبي بالعمليات الفردية
التي يصعب على كافة التنسيقات الأمنية من واشنطن إلى تل ابيب أن تكشفها. أذكر في
هذا السياق ما كتبته (واشنطن بوست –كما أذكر) حينما جرى قتل وسحل جنود امريكا عام
1991 في ما أُسمي “عملية إعادة الأمل!!!” على يد قوات الشهيد محمد فارح
عيديد حين كتبت: “بوسع الأقمار الصناعية التقاط صورة بناية، سيارة…الخ لكن
لا يمكنها التقاط وتحديد شخص لأن هذا يحتاج إلى أشخاص يخبرون عنه، لذا لا يمكن
التقاط محمد فارح عيديد في الصومال لأنه لا يوجد مثقفين هناك”. طبعا ذات يوم
قصف الأمريكي مستشفى زعم ان عيديد فيه وقتل 375 شخصا. ومع ذلك لأمريكا “أصدقاء
عربا وفلسطينيين”.
أكد الشهيد فخر ابو زايد قرط قبل ايام، الذي اشتبك مع
العدو ،فشل أي تنسيق الذي لولا الرصاصات الصهيونية العشر لبقي حياً ولم يُكشف.
نعم، في لحظات التراجع النضالي يبرز الذئب
المنفرد/العمليات الفردية.
(4)
التنكُّر للسوفييت والشيوعية…مُعيباً
قرأت في جريدة الخليج مقالة متناقضة
للسيد عبد الحسين شعبان بعنوان ” لينين.. كراكوف وأوشفيتز” . أنا لا
اعرف الكاتب، ولكن من كتاباته ومن زيارته لأوشفيتز يبدو أنه كان في الحزب الشيوعي
العراقي (طبعا لم يذكر ذلك) ، اي كان شيوعياً وإلا ما كان لشاب عربي أن يصل هناك
في سياحة مثلا. مما ورد في المقالة:
” حين قرأت خبر الاحتفال بالذكرى ال 75 لتحرير
«معسكر أوشفيتز» (ال 27 من يناير / كانون الثاني عام 1945) على أيدي الجيش الأحمر
السوفييتي”
ثم يقول:
” …في أوائل عام 1946 سلّمت سلطات الاحتلال
السوفييتي أراضي المعتقل السابق إلى بولونيا، وارتفع النصب التذكاري 1979 في
مدخله، واعتبرته اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي…”
كيف يمكن أن يكون للجيش الأحمر شرف تحرير بولونيا ومن ثم
نعت الاتحاد السوفييتي بالاحتلال!
أعتقد أن السوفييت يستحقون من الوفاء أكثر بكثير. لا شك
ان هناك مآخذ على الاتحاد السوفييتي، ولكن من الخطل التقليل من أعظم مآثره في
هزيمة النازية وتخليص البشرية من عدو هو أساسا جزء من الراسمالية وليس نقيضها بل
منافسها.
أما بخصوص المحرقة التي تأثر بها الكاتب، وهذا طبيعي،
فحبذا لو يصل إلى ما هو أبعد مما وصل في تعاطفه مع فلسطين بمعنى:
• لقد تعرض اليهود لمحرقة النازية/المحرقة المشتدة ، مع ان
في التاريخ محارق أخطر إحداها “المحرقة الأمريكية والبريطانية والتوابع
العربية” ضد بلد السيد شعبان اي العراق، ناهيك عن سوريا وليبيا واليمن ولم
تتوقف بعد.
• وأن الصهيونية خاصة والثورة المضادة عامة تقوم منذ مئة
عام بالمحرقة الممتدة ضد الشعب العربي الفلسطيني.
ملاحظة1: مؤسف أن كثيراً من الشيوعيين يُجهدون أنفسهم
لإثبات تنصلهم من شرف الشيوعية! ولكن، إذا كان شعبان مثلهم، حبذا لو ينتبه أنه
“حتى للردَّة أصولها وتقنيتها وأن مكان التقييم والمراجعة ليس ابدا وبالتأكيد
صحف النفط الذي يحرق العروبة فقط.
ملاحظة 2: تذكرت دعوة من ممثلية تشيكيا في رام الله
للخريجين الفلسطينيين من هناك إبان مرحلة الاشتراكية لشجب تلك المرحلة. تشيكيا
التي قدمت سفينة اسلحة للكيان مما حسم انتصاره على شعبنا.
راب مقالة “لينين.. كراكوف وأوشفيتز”
– See more at: http://www.alkhaleej.ae/studiesandopinions/page/827ba9e1-150f-42c0-af3e-98eac7de1cfe#sthash.JVvV22qD.dpuf
(5)
عادل سمارة في حديث مع قناة برس تي في عن الأنظمة العربية الخادمة لصفقة القرن
Dr.Adel Samara
Iran FM- Trump prepared to sacrifice ‘Palestinian cause’ to achieve real estate
goals
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.