عندما كانت
البندقية في كف الفدائي، توافد شباب الأمة من مشارقها ومغاربها للالتحاق بقواعد
الفداء المناضل، وما كان لأحد،وهي في ذاك الكف، أن يجرؤ حينها،وفرداً كان أو
نظاماً، على نفض يده من قضية الأمة المركزية في فلسطين.
وعندما أسقطت الانهزامية التسووية هذه
البندقية، وأحالت المناضلين إلى متقاعدين، نفض النافضون أيديهم من القضية،وتآمر
المتآمرون عليها، وطبَّع المطبّعون، وجهر المتصهينون سراً بصهينتهم علناً، وغدت
اللعثمة الخيانية جعجعةً وقحةً وفاجرةً على طريقة جعجع..
لذا وماالغرابة في أن يحتجز الأشقاء المصريون قارب صيد فلسطيني قبالة ساحل غزة
التي يساهمون في حصارها،أو أن يجد عميل من مثل جعجع بأساً في أن يستغل جائحة
كورونافيطالب بعزل فلسطينيي اللجوء في لبنان ووضعهم جميعاً تحت طائلة
الحجر..
.. تذكروا، قبل جعجع وصف الوزير نيقولا فتوش الفلسطينين في لبنان ب”النفايات
البشرية”.. هذه سمة وبائية انعزالية عميلة ومزمنة تلتاث هؤلاء الانعزاليين
المتصهينيين تاريخياً
ولا ولن تفارقهم..
.. ولكن لا تنسوا أيها الفلسطينيون أن للبنان الشقيق وجه آخر هو المشرق
دائماً، لأنه المقاوم والمنتصر للبنان ولفلسطين ولأمته وهو الأبقى، وما ينطبق عليه
ينطبق على هذه الأمة بأسرها..
_________
الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.